03/05/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
طاعة الام ام إرضاء الزوجة
طاعة الام ام إرضاء الزوجة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

ازواج في نار الاختيار الصعب:

ما هو الحدود الفاصلة بين حقوق الام وحقوق الزوجة من المنظور الإسلامي وماذا يفعل الزوج إذا تعارضت طاعة امه مع حقوق زوجته هل يرضى زوجته فيكون عاقلا لامه ام يطيع امه فيظلم زوجته ويطغى على حقوقها وهل يعتبر ابنا عافا اذا رفض طلب والدته ان يطلق زوجته وهل من حق الزوجة ان تطالب بمسكن مستقل عن اهل الزوجة وما تفسير الصراع الدائم بين الزوجة والحماة هذه التساؤلات التي تشغل كثير من الاسر اليوم نطرحها في هذا التحقيق على نحبه من علماء الدين والاجتماع.

يوضح الدكتور نبيل السمالوطي رئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الازهر ان الأصل هو ان المصاهرة والنسب امر يوطد العلاقات بين البشر ويخلق نوعا من القرابة الجديدة ويوسع دائرة التعارف بين الناس تحقيقا للخير العام في المجتمع الإنساني ولذا فان الزواج من شانه إضافة أعضاء جدد للاسرة وهو سنة من سنن الله الاجتماعية

ويشير الى النفس البشرية تتجاذبها عوامل متصارعة فالام التي عانت كثيرا في تربية الابن حتى صار رجلا قد تشعر بعد زواجه بان هناك من ينافسها في السيطرة عليه ويشاركها في حجبه وعطفه ودعمه للأسرة ماديا واجتماعيا ورغم ان توزيع الابن عواطفه واهتمامه بين زوجته وأولاده من ناحية ووالديه واخوته من ناحية أخرى يعد امرا طبيعيا الا ان عوامل الانانية لدى بعض الأمهات تحيل الامر الى مشكلة تؤرق الابن كما تؤرق الام والزوجة معا وتخلق شكلا من اشكال التوتر داخل الاسرة يضاف الى ذلك والحديث لا يزال للدكتور نبيل السمالوطي ان بعض الزوجات يفتقدن حسن التعامل مع والدة الزوج او ما يمكن ان نطلق عليه القصور في دبلوماسية التعامل مع الحماة لبعض الزوجات قد تسيطرعليهن  وقد يصل الامر الى محاولة منعه من زيارتهم او مساعدتهم وهذا يعني انها تحاول فصل الزوج عن اصوله مما يزيد الامر تعقيدا ويزيد العلاقة بين الزوجة وحماتها سوءا

المعيشة المشتركة

ويؤكد رئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الازهر ان التوتر في العلاقة بين الزوجة وحماتها قد يزداد عندما تكون هناك معيشة مشتركة بينهما او يجمعهما مسكن واحد هناك تبرز عوامل عديدة تساهم في حدوث هذا التوتر منها عوامل نفسية (التنافس على حب الابن او الزوج) فالحياة تتطلب التواصل الى الحلول وسط ترضي جميع الأطراف كما ان الامر يتطلب تنازل بعض الأطراف لصالح الأطراف الأخرى وهنا تبرز أهمية القيم الإسلامية ومنها قيمة احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير وهذا يعني انه يجب على الزوجة وهي الأصغر سنا احترام حماتها والتعامل معها يوصفها اما ثانية لها وليست منافسا لها ومن ناحية أخرى على والدة الزوج وهي الأكبر سنا المفروض انها الأكثر خبرة ان تتعامل مع زوجة الابن يوصفها ابنة جديدة

مفهوم خاطئ

وينبه الى أهمية تغيير المفهوم الخاطئ للحماة الذي يربى عليه الأولاد والبنات والذي يؤخذ عادة من الصورة التي تعرضها الأفلام والمسلسلات للحماة فعلى الإباء والامهات تربية أبنائهم منذ الطفولة على ان الحماة ليست عدوا وانما هي ام ثانية للزوجة او الزوج فهذا الفهم الصحيح للحماة سوف يساهم في قيام علاقات سوية بين الاسرة واهل الزوج او الزوجة في المستقبل.

ويؤكد الدكتور محمد رافت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعه الازهر ان الشريعة الإسلامية قد بينت حقوق وواجبات كل من الزوجين نجاة الاخر مشبرا الى ان كل حق منها لاحد الزوجين هو في نفس الوقت واجب على الزوجين يشتركان في هذا الحق حيث يقول تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) فممن المستحب ان يحسن كل منهما خلقه مع الاخر ويرافق به وان يتحمل اذاه لقوله تعالى (وبالوالدين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب والصاحب بالجنب) وقد فسر بعض الصحابة ان المقصود بالصاحب بالجنب الورد في هذه الآية هو الزوجة.

كما أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم بالنساء ودعا الى احتمالهن والصبر على ما قد يضايق الأزواج من اخلاقهن فقال اما الحقوق الخاصة بكل من الزوجين فمنها ما يتعلق بالزوجة وهي المهر والنفقة والكسوة والمسكن والعدل بين الزوجات وقد نهى / الرسول صلى الله عليه وسلم –الزوج عن أي يضر زوجته او يسمعها ما تكره من الكلام فقدد سئل عن حق الزوجة على زوجها فأجاب صلى الله عليه وسلم (تطعهما إذا اكلت)

الميزان العادل

اما إذا تعارضت طاعة الام مع حقوق الزوجة فالمميزان العادل هو وجوب الا يطغى حق أحد على حق غيره والحديث لا يزال لرئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة القانون بجامعة الازهر فاذا كان الابن طاعة الام فان هذا الواجب يؤدي في حدود عدم الاخلال بحق الزوجة عليه فمثلا لو طلبت الام من ابنها ان ينفق على زوجته او لا يعاملها بالإحسان كما امر الشرع فلا يجوز له الاستجابة لهذا الطلب كما لا يجوز اذا اردت الاخلال بحقوق الاخرين وعلى الجانب الاخر فمن حق الزوجة ان تطالب بالاستقلال في المسكن مع زوجها

المعادلة الصعبة

ويتفق الدكتور عبد الله النجار بكلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر- مع الراي السابق موضحا ان الطاعة لا تكون بمعصية الله تعالى ويؤكد على ان الزوج ان يزيل سوء التفاهم بين زوجته ووالدته وان يبذل كل ما في وسعه للقيام بهذه المهمة بحيث يمنع مختلف الأسباب الممكنة التي تؤدي اليه ونبه اليه الدكتور النجار الى انه ليس من الصحيح ان يستسلم لرغبة والدته في التكنيل بزوجته لان الزوج مطالب بالكثير من التضحية على المستويين المادي والنفسي من اجل إرضاء الطرفين.

 

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=104201
عدد المشـاهدات 113   تاريخ الإضافـة 12/03/2024 - 11:22   آخـر تحديـث 03/05/2024 - 06:39   رقم المحتـوى 104201
 
محتـويات مشـابهة
الكرخ الثانية تحدد المراكز الامتحانية للطلبة الخارجيين
خلية الاعلام الامني تنفي حدوث اشتباكات بين القوات الامنية وداعش الارهابي في الطارمية
التربية : الأسئلة الامتحانية للمراحل المنتهية ستكون موضوعية ومن المنهاج
التربية تحدد موعد الامتحانات النهائية للمرحلة الابتدائية للصفوف غير المنتهية
رئيس الجمهورية: نينوى عادت اليوم بقوة لتستعيد مجدها وحضارتها وتفتح آفاقا جديدة من الامل
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا