وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,,
بقلم ,
فريد هلال ,
كلُّ رحلةِ نجاحٍ تبدأ من الداخلِ، من
تلكَ الإرادةِ القويةِ التي نزرعُها في دواخلِنا لِنصبحَ أفضلَ، ولنواجهَ الحياةَ
بثقةٍ وصلابةٍ. إنَّ جهادَ الذاتِ هو أولُ خطوةٍ نحو بناءِ المستقبلِ، حيثُ نبدأ
بالعملِ على أنفسِنا، نُعيدُ ترتيبَ أفكارِنا، ونُعززُ نقاطَ قوتِنا، ونتخلّصُ من
ضعفِنا. هذا الجهادُ الداخليُّ هو القوةُ الدافعةُ التي تمنحُنا القدرةَ على
تحقيقِ ما نطمحُ إليهِ، بغضِّ النظرِ عن التحدياتِ التي قد نواجهُها في الطريقِ.
جهادُ الذاتِ يبدأ من فَهْمِ أنفسِنا
بعمقٍ، ومن مواجهةِ مخاوفِنا وشكوكِنا والعملِ على تحويلِها إلى نقاطِ قوةٍ. إنَّ
هذه الرحلةَ ليست سهلةً، بل تحتاجُ إلى صبرٍ وعزيمةٍ وإصرارٍ، ولكنَّها تستحقُّ
العناءَ لأنَّها الأساسُ الحقيقيُّ لكلِّ نجاحٍ. فمن خلالِ هذا الجهادِ الداخليِّ،
نصقلُ شخصياتِنا ونكتسبُ الحكمةَ ونبني أساسًا قويًّا لمستقبلِنا.
بدايةً من العملِ على تصحيحِ أخطائِنا،
إلى تحسينِ قدراتِنا وتطويرِ إمكانياتِنا، فإنَّ جهادَ الذاتِ يساعدُنا على تحقيقِ
حياةٍ تليقُ بطموحاتِنا. عندما نبدأ من الداخلِ، نصبحُ أكثرَ استعدادًا للتعاملِ
مع العالمِ الخارجيِّ، ولخوضِ التحدياتِ بثقةٍ وثباتٍ.
إنَّ بناءَ المستقبلِ لا يعتمدُ فقط
على الظروفِ المحيطةِ، بل على قوتِنا الداخليةِ وعلى الاستمرارِ في هذا الجهادِ
الذاتيِّ. هو جهادٌ لا ينتهي، بل يرافقُنا في كلِّ مراحلِ حياتِنا، ليكونَ لنا
زادًا ودافعًا نحو مستقبلٍ نصنعُه بأنفسِنا، ويعكسُ عزيمتَنا وشجاعتَنا.
فكلما اجتهدنا في تطويرِ أنفسِنا وتحدي
ذاتِنا، اقتربنا خطوةً نحو الأملِ والإصرارِ على تحقيقِ المستحيلِ. فلنكنْ سراجَ
النورِ الذي يضيءُ لنا وللآخرينَ، ولتكنْ عزيمتُنا الراسخةُ هي الحافزُ الذي
يدفعُنا للمضيِ قُدمًا رغمَ كلِّ الصعوباتِ."
وما
نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابآ |