وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
في حوار مع باحث شرعي:
هذه هي حياتكم.. في الميزان... بين النجاح والفشل، في الحياة الزوجية يتوقف
فيها حرصكم على دوامها تحت سقف هادئ ومستقر ولا يتأثر باي تصدع اذا ما فكرتم ان
التعاون والتفاهم هما طريقان لفهم الحياة الزوجية فهو ليس متعة عابرة بقدر ماهو
بناء اسري وكل ما كان الانسجام قائما كلما مضت سفينة الزواج الى حيث اهدافها
ومراميها استطعنا اراء عدد من الرجال ليتحدثوا عن حياتهم الزوجية واسباب التذمر
الذي يشعرون به ولماذا لم يكن هناك بديلا عن التذمر؟
بين الحلم الوردي وبين واقع الحال نطوف بكم عبر هذا الحوار مع الباحث
الشرعي على الحنفي لقد حلل الإسلام الحنيف الطلاق في ظروف خاصة وبضوابط وشروط لا
يتم الا بموجبها على نحو استحالة العشرة الزوجية في بعض الأحيان فيكون الطلاق بذلك
مخرجا من الضيق وفرجا من الشدة خلافا للأديان الأخرى التي جعلت من الطلاق امرا
مباحا ومشاعا بلا قيود تذكر او تحريم الطلاق مطلقا وذلك بتأبيدها للزواج حتى
الموت.
وما يؤسف عليه ان استخفافا غير مسبوق في ابغض الحلال(الطلاق) اصبح امرا
مألوفا في العراق على خلاف المعهود حتى ان رفوف المحاكم الشرعية غصت بمئات الالاف
من الملفات المتعلقة بالطلاق والتفريق والخلع الامر الذي ينذر بعواقب وخيمة تهدد
كيان الاسرة والمجتمع العراقي برمته ومن المؤسف ان معدلات الطلاق في ذي قار وصلت
الى 50% وفي بابل شهدت قبل عدة أعوام وقوع
4385 حالة طلاق بمعدل طلاق كل 18 ساعة وللوقوف على أسباب تفشي الطلاق ووصوله الى
خط الكارثة الاجتماعية بمعدل 200% التقينا
الباحث الشرعي (علي الحنفي) وسألناه عن أنواع الطلاق واحكامه؟ فاجبناه قائلا:
ان الطلاق هو رفع قيد النكاح في الحال والمال بلفظ مخصوص ونحوه فالذي يرفع
قيد النكاح في الحال يسمى بالطلاق البائن والذي يرفعه المال هو الطلاق الرجعي بعد
انقضاء العدة او بعد إضافة طلقتين الى الأولى.
وماذا بشأن الطلاق الرجعي.؟
الطلاق الذي يملك فيه المطلق حق ارجاع مطلقته الى عصمته ما دامت في العدة
وهي القروء
أولهما: هو نقص عدد الطلقات التي يملكها الزوج بتطليق زوجته
ثانيهما: انتهاء العلاقة الزوجية بين الطرفين في حاتل لم يراجعها في اثناء
العدة وبناء على ذلك فان الطلاق الرجعي لا يزيل الزوجية الا بعد انتهاء العدة ولا
يجوز للزوجة في حال الطلاق الرجعي ان تخرج من بيت الزوجية ما دامت في العدة كما
تبقى النفقة على الزواج طوال هذه الفترة ويرث كل منهما الاخر اذا ما مات احداهما
وبإمكان الزوج ان يعيد زوجته لعصمته بلا مهر ولا عقد جديدين كما لا يحق للزوجة في
هذا الطلاق الرجعي ان تطالب بمؤخرة صداقها الا بعد انتهاء العدة الشرعية
هل هناك ظروف خاصة وشروط للطلاق؟
وماذا عن الطلاق البائن؟
اما فيما يتعلق بالطلاق البائن بينونة صغرى ان المطلق لا يملك الحق في
مراجعة مطلقته الا بعقد ومهر جديدين ولا يتوارث الزوجان اذا مات احداهما وتستحق
المطلقة النفقة ويجوز لها طلب مؤخر الطلاق او تابع لمهر مؤجل وليس بأمكان الرجل في
هذه الحالة او الحاق طلقة أخرى بها.
واما في حالة الطلاق البائن بينونة كبرى فلا يحق للزوج إعادة زوجته الا بعد
تنكح زوجا غيره.
هناك أيضا الخلع فما هو؟
لقد ثبت مشروعية الخلع في الكتاب والسنة كما قال تعالى (فلا جناح عليهما
فيما افتقدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون)
سورة البقرة الآية 229 اما في السنة المطهرة فما روي عن قصة زوجة ثابت بن قيس التي
طلبت الخلع من زوجها فقال رسول الله(ص) اتردين عليه حديقته؟ فقالت: نعم فقال رسول
الله (ص) اقبل الحديقة وطلقها تطليقة واجمع الفقهاء على الخلع ومشروعيته فيحق
للزوجة في هذه الحالة طالب الخلع بشروط ان يكون مقابل عوض من جهة الزوجة وذهب بعض الفقهاء الى حرمة اخذ الزوج من زوجته من
زوجته مالا في حال اكراهها على ذلك ومن شروط المخالعة ايضا اتفاق الزوجين على ذلك
بدفع البدل من الزوجة ورضا الزوج بالخلع والخلع معمول به في عدد من الدول العربية
والإسلامية في محاكم الأحوال الشخصية.
وعن الأسباب الموجبة للخلع سألنا الباحث الاجتماعي (عبد الله محمد) فأجابنا
قائلا:
من الأسباب الموجبة للخلع ان يكون في الزوج عيب اخفاه عن الزوجية قبل
الزواج ولم يطلعها عليه كالعقم والعجز الجنسي والادمان على المخدرات والخمور
والمرض العقلي والنفسي او الإدمان على لعب القمار وسباق الخيل (الريسز) ونحو ذلك
من الأسباب الموجبة للخلع فضلا عن استحالة العشرة بينهما العنف الجسدي ضد المرأة
وفي حال هجر الزوج لزوجته وتعليقها حيث تصبح المرأة بين حالين فلا هي متزوجة ولا
هيب مطلقة. |