وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
أقر وزير الصناعة العراقي، خالد بتال النجم، اليوم السبت، بصعوبة منافسة المنتج المحلي للسلع المستوردة من دول الجوار والصين، مشيرا إلى أن انخفاض تكلفة الإنتاج في تلك البلدان، مقابل ارتفاعها في العراق، يشكل تحديا كبيرا أمام الصناعة المحلية.
جاء ذلك خلال استضافته في جلسة حوارية خاصة على هامش مؤتمر "الشراكة مع القطاع الخاص" المنعقد في العاصمة بغداد، حيث قال النجم: "نحن محاطون ببلدان تعاني من مشاكل اقتصادية، ومع ذلك فإن أغلب استيرادات العراق تأتي من إيران وتركيا والصين".
وأوضح الوزير أن "العملة الإيرانية شبه منهارة، ما يجعل تكلفة الإنتاج هناك أقل بكثير مما هي عليه في العراق"، مضيفا أن "تكلفة الطاقة التشغيلية لإدارة أي مشروع صناعي في العراق تشكل نحو 30% من إجمالي تكلفة الإنتاج، وهو رقم مرتفع يؤثر على قدرة المنافسة".
وأشار إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على إيران ساهم في تقليل كلفة الإنتاج لديها، مشبها الوضع بما كان عليه العراق خلال فترة الحصار في تسعينيات القرن الماضي، كما أن تركيا تعاني من انخفاض كبير في قيمة عملتها، وهو ما يمنح منتجاتها ميزة تنافسية في السوق العراقية.
وتابع النجم قائلا: "سوريا أيضا قد تنضم إلى هذه المعادلة إذا استقرت أوضاعها، ما قد يؤدي إلى عودة المنتجات السورية إلى السوق العراقية كما كانت في السابق".
وأكد وزير الصناعة أن التحدي الأكبر في المنافسة الصناعية يعود إلى "التكلفة التشغيلية العالية داخل العراق، إضافة إلى فروقات أسعار العملة مقابل الدولار الأميركي، ما يضعف من قدرة المنتج المحلي على الصمود أمام البضائع المستوردة". |