محمد البدري
ليلة مباركة تلك التي شرعت فيها قواتنا الوطنية الباسلة ورجالها يتسابقون نحو ذرى المجد والسؤدد وكل منهم يسعى الى ان يدرج اسمه في لوحة العز والشرف بحرب التحرير الوطنية التي تعود العراقيون على المضي فيها عند كل منازلة ضروس دفاعاً عن الارض والعرض والكرامة وعزة الوطن ولم تمض اكثر من ساعات معدودة حتى لاحت بوادر النصر امام الناظر الى سوح الملحمة الباسلة لتحرير صلاح الدين فقد تمكنت قواتنا الباسلة من تطهير اكاديمية الشرطة التابعة لمدينة تكريت مركز المحافظة من دنس الكفار فضلا عن تحرير حي الطين ومنطقة البوعبيد شمال غرب مركز المحافظة قرب جامعة تكريت في ملحمة ذاق فيها الدواعش شر الهزيمة والانكسار فضلا عن التقدم في مناطق اخرى,والاخبار تتواصل لتزف لنا بشائر انتصارات اخرى.
ومن المهم ان نرصد ونبرز اهم حالة في تلك الملحمة البطولية وهي حالة التلاحم الوطني الذي لم نشهد نظيرا له طيلة الفترة الماضية من سنين التغيير السياسي في العراق عام 2003,فنرى قوات الحشد الشعبي البطلة من كافة المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة للدفاع عن ارض الوطن ومعهم قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية في المحافظة والأجهزة الساندة لها يرفدهم كذلك رجال شجعان انتفضوا لكرامة وطنهم وهم المتطوعون من ابناء عشائر صلاح الدين النجباء وفي كافة نقاط التماس مع الاعداء ويصل عددهم الى اكثر من 10 آلاف متطوع من ابناء المناطق فضلا عن 4 الاف متطوع اخر انخرط حال بدء المعركة .
اننا نلمس اللحمة الوطنية في قتالنا ضد مجاميع التكفير فحري بنا ان نشكر الله ونحمده ونثني عليه فهو من جعلنا نمسك ببندقية واحدة ونخفق من قلب واحد ونتنفس من رئة واحدة. حيث تلك المعركة ملحمة وطنية ذابت فيها كل المسميات الجزئية كيف لا وهي تعد معركة وجود وفرض قوة الوطن وارادة الشعب، في منازلة حاسمة يتصدى فيها ابناء الوطن الواحد من قوات الجيش الباسل والحشد الشعبي الأبطال وأبناء العشائر الغيارى من المتطوعين مضحين بارواحهم من اجل مستقبل الاجيال ليعطوا رسالة الى لعالم اجمع بلسان واحد ان العراقيين قادرون على دحر اعدائهم اذا ما توحدوا ورصت صفوفهم والتحمت افواجهم المباركة ضد الباطل وقوى الطغيان والاستكبار.
اننا ندعو الله ان يمن علينا بنعمة النصر وحفظ مقاتلينا من كيد الاعداء,كما ندعو السياسيين كافة الى اخذ الدرس والعبرة من تلك اللحمة الوطنية ليكونوا خير داعمين لهم في معركة التحرير الكبرى في توحيد خطاباهم باتجاه ادامة زخم المعركة وندعو كل شرفاء الوطن ليكونوا على قدر عال من المسؤولية بمساندة تلك المنازلة والتي جعلت من الارهابيين يعيشون حالة من الخوف والانكسار,وما النصر الا من عند الله العلي القدير.
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=20036
عدد المشـاهدات 1620 تاريخ الإضافـة 03/03/2015 - 10:07 آخـر تحديـث 20/04/2024 - 18:19 رقم المحتـوى 20036