استخفاف اميركي ... بدماء شهدائنا
أضيف بواسـطة

وكالةالانباء العراقية المستقلة- فؤاد العبودي

حصيبة .... كبيسة ...القائم ... عكاشات  اقضية الجانب الشرقي من محافظة الانبار اضف اليها وادي حران الذي كان ومازال قاعدة ومعسكرا لتواجد عناصر ومسلحي داعش...

 العجيب في العمليات العسكرية  انها تستهدف وسط مدينة الرمادي وتبقي على الاطراف بذريعة اهمية تأمين  الجانب الخلفي  حسب ما نسمع به .. في  حين ان تلك الاطراف والضواحي تستوعب الفارين من بقايا داعش الذين تركوا المدينة وانسحبوا ليس  مهزومين وانما تنتظرهم في تلك الاقضية ملاذات وقواعد امنه يستعيدوا فيها نشاطهم ويجددون فيها معنوياتهم القتالية ويعدون على اثر ذلك الخطط الهجومية لهذا ترى ونسمع كل مره ان المناطق التي تحررت واصبحت في قبضة قواتنا الامنية التي قدمت شهداء على طول الفترة الماضية .. قد تعرضت مرة ثانية الى هجومات مضادة .

ان ترك المجال عند التحرير لهروب عناصر داعش من المندحرين على ايدي قواتنا لا يجوز  في العرف العسكري الا في حالة الاستسلام .. وهذا متبع ومعروف على جميع المستويات في السوق العسكري والهجوم وبما ان مسلحي داعش ليس امامهم الا طريق واحد لا ثالث له ... وهو الموت او الانتحار في حالة تضييق الخناق عليهم ... وفي كلا الحالتين فهم مجموعات مهاجمة ومحتلة والتصدي لها وقتلها في ميدان المعركة هو السبيل الوحيد امام قواتنا ...

اما فسح المجال امام بعض من عناصرها خاصة عند الاندحار فهو امر يدعو للغرابة .. واثارة لاكثر من علامة استفهام وعند احتدام معركة تحرير الفلوجة والتي اعتبرت من المعارك النموذجية والفاعلة في سياقات التحرير الوطني ... في هذه المعركة وعند تشديد الخناق على عناصر داعش جاءت  التعليمات بفتح ممرات للمدنيين خشية تعرضهم  لنيران الطرفين بينما هي خطة المستشارين الاميركيين الذين ارتؤوا هروب المعلومات المسربة من ارض المعركة ...

ومن هذه النقطة التامرية فان نزيف الدماء العراقية سيظل جاريا بفعل التدخل الامريكي في حسابات المعارك ... فكم من منطقة تحررت في الرمادي عادت الى ان تصبح مصدر للتعرضات الهجومية   من قبل تنظيم داعش لأسباب عديدة ابرزها ذلك السبب المباشر في اعطاء فرصة هروب هؤلاء وتواجدهم على خط المواجهة الجديدة والذي لا يبعد عن المنطقة التي تم تحريرها سوى كيلو او كيلو مترين ...

ان استغلال الجانب الامريكي لضعف الادارة العراقية هو من افظع اساليب الخبث الامريكي والتآمر على قدراتنا العسكرية الوطنية .. وكلما كان الجانب الاميركي بعيد عن المناطق التي يقوم بتحريرها الاهالي بدعم من الحشد الشعبي الوطني  كلما رجحت الكفة لصالحنا ... وخير دليل على ذلك  امرلي  التي صمد اهلها شهورا وتحررت في النهاية على ايدي المتطوعين من الحشد الشعبي الوطني .. ومن المؤلم جدا ملاحظة الأعداد الكبيرة لشهدائنا وبالتالي تباع دماءهم رخيصة بفعل التآمر الامريكي الذي كثيرا ما شجع العشائر السنية على رفض تواجد ومشاركة قوات الحشد الشعبي ... من خلال اذكاء الفتنة الطائفية ....

 

 

رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 5959   تاريخ الإضافـة 25/07/2016 - 12:55   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 19:00   رقم المحتـوى 39106
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015