وكالة الانباء العراقية المستقلة- بغداد
ضيّف البيت الثقافي
البابلي في دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة الشاعر صادق الطريحي للحديث عن
تجربته الأدبية مع قراءات شعرية ومتابعة نقدية للشاعر الدكتور وسام العبيدي فيما أدار
الأمسية الشاعر والصحافي عبد الأمير خليل مراد.
واستهلت الأمسية
بقراءة قصائد ومقطوعات شعرية للشاعر الطريحي منها قصيدة إلى مدينة الحلة وأخرى من مجموعة
(مياه النص الأول) ومقاطع من قصيدة (أرى صورتي) وقصيدة (الآخرون) وعدد من القصائد الأخرى.
وقال الطريحي خلال
حديثه عن رؤيته للشعر والكتابة بصورة عامة من خلال طرحه لعدد من الأسئلة: (ليس بالوزن
وحده يحيى الشعر) هكذا دخلت كتابة النثر مع اعترافي أنَّ التجربة الحقيقية هي تجربة
كتابة الشعر العمودي وتجربة الرواد الذين كتبوا قصيدة الشعر الحر الأولى، وكنت أتمنى
كتابة الرواية لكني غامرت بكتابة القصة القصيرة وهي أصعب من كتابة القصيدة .
وأثار الطريحي
عددا من الأسئلة منها: ما الشعر؟ وهل يستطيع الشعر تغيير العالم؟ ما هي وظيفة الشعر؟
وأجاب عن الأسئلة وفق مفهومه الخاص وقال هي أسئلة متشابهة وربما كانت صعبة أو سهلة
فلا يستطيع الشعر تغيير العالم وليس فيه مردود إقتصادي والشعر هو المعرفة والسؤال هو
جزء من المعرفة.
وتخللت الأمسية
متابعة نقدية للشاعر الدكتور وسام العبيدي الذي قال لا يمكن أن نوجز الحديث عن شاعر
إمتدت تجربته الشعرية لأكثر من عشر سنوات وسأتناول مجموعته الشعرية (مياه النص الأول)،
ولعل التلقي هو الرهان الوحيد فإذا كان ثمة عيب أو انسداد في تلك القناة فالخلل في
التلقي وقد إهتم الطريحي بالمنظور الذاتي والموضوعي، وهذه المجموعة موفقة في التأثير
في الآخرين فمنذ الوقوف على عينات المجموعة الشعرية الأولى كانت المفارقة معلم واضح
في شعره وثمة تأجيل للمعنى في شعره وقد تجاوز الى مفهومات أخرى.
وأضاف العبيدي
أنَّ الشاعر صادق الطريحي كان صادقاً وصريحاً في طرح معاناته الشعرية سواء كانت على
مستوى الشعر أو المضمون وإحتفاءه بالرموز التأريخية وتوظيفه التراث المحلّي والمحكي
بالإضافة الى أرشفته لخيبة أمل جيل ما بعد الحرب وترجمته لهموم شعراء عاشوا المحنة.
|