29/03/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الاثنين المصادف 29-8-2016
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الاثنين المصادف 29-8-2016
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاثنين عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة المشرق
العناوين التالية
(الصدر يحذّر من مقاطعة الانتخابات)
(تحرير القيارة خطوة نحو إنهاء داعش في الموصل «انتفاضة شعبية» في حمام العليل وقواتنا الأمنية تقتل 800 داعشي في الخالدية)
(تهرب عن حضور جلسة استجوابه للمرة الثانية كتلة الإصلاح: عازمون على إقالة محافظ الأنبار بسبب عشرات ملفات الفساد)
(أكد المشاركة بـ 15 ألف مقاتل الفياض يعيّن قائداً للحشد الشعبي الخاص بعمليات الموصل)
 
كما ابرزت العنوان التالي (المواطن: سحب الثقة من وزير الدفاع لم يستند إلى أدلة) وجاء فيه
أكد النائب عن كتلة المواطن النيابية فالح الساري أن التصويت على سحب الثقة من وزير الدفاع لم يستند على الأدلة والوقائع التي تبرر ذلك فيما بين ان المصوتين قد تناسوا الوضع الأمني وما تقوم به وزارة الدفاع من دور كبير في تحرير الأرض. وقال الساري ان "الفرق الشاسع لدور الوزارة في عهده من دعم المقاتلين وتسليحهم وتسليح الحشد الشعبي حيث أن 90% من تسليح الحشد من وزارة الدفاع إضافة للدعم الجوي واللوجستي كان واضحا وملموسا". واشار الساري الى «مهنية الوزير ووطنيته وابتعاده عن الطائفية وقربه من المقاتل والحضور الميداني في المعارك كل هذا يؤهله لاستيزاره الدفاع وان كتلة المواطن حاولت منع سحب الثقة عدة مرات وكانت حريصة على أن تبقى المؤسسة العسكرية بعيده عن الصراع الشخصي والسياسي الذي كان واضحا وراء سحب الثقة من الوزير وكان موقفنا واضحا بدعم الوزير وقد أدينا بذلك ما نعتقده به لخدمة العراق وحده وشعبه».
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( معركة اسلامية جديدة مع الغرب ) قال فيه الكاتب طه جزاع
 
و(البوركيني) أعزكِ الله أختي المسلمة، وأيد خطاك، وستر عرضك، ونصرك بنصره المبين، هو لباس بحر خاص بالنساء والفتيات المسلمات يرتدينه حين ينزلن إلى شواطئ البحر في بلاد الكفر مثل استراليا وأميركا وفرنسا وبقية الدول الأوربية والاسكندنافية، وخوفا من عيون (الكفار) من أن تبصبص هنا وهناك فينكشف لهم مالا يحل كشفه من أجسادهن المقدسة أمام أنظار الأجانب، فقد بادرت مصممة أزياء لبنانية اسمها عايدة مسعود زناتي الى تصميم هذا الزي الاسلامي المحتشم الذي لا يظهر من المرأة وهي تسبح على الشواطئ الرملية والمسابح غير وجهها وكفوفها، ولم تفكر طويلا في تسمية هذا الزي المبتكر، فهو قريب من (البرقع) الاسلامي، في مقابل (البكيني) الفاضح لباس (الكافرات)، لذلك دمجت الكلمتين بمصطلح جديد هو (البروكيني) أو (البوركيني) فأضافت الى المفردات الاسلامية مفردة جديدة تعبر عن (نصر) المسلمين على أعدائهم في (بلاد الكفر)... والله أكبر!
ولأن أوروبا وبقية (بلدان الكفر)، مرعوبة الى حد الهلع من الاسلام والمسلمين، ومصابة بداء (الاسلاموفوبيا) المزمن الذي تعزز بعد الهجمات الدموية التي نفذها مقيمون أو لاجئون مسلمون في قلب بروكسل وباريس وغيرهما من المدن الأوروبية وآخرها وليس أخيرها هجوم مدينة نيس الذي أسفر عن مقتل 85 شخصا، فأن عمد عدد من المدن الفرنسية مثل بلدة فيلنوف لوبيه وسيسكو في كورسيكا ومعهم ما يقرب من ثلاثين من رؤساء المدن والبلديات قرروا حظر منع ارتداء هذا الزي بسبب المخاوف الأمنية والصحية والتزاما بعلمانية الدولة الفرنسية التي لا تفضل ارتداء ازياء ذات إيماءات دينية، غير ان هذا الإجراء لم يحظ بموافقة مجلس الدولة ليصدر قبل يومين قرارا بعدم قانونية الحظر الذي فرضوه على ارتداء النسوة لزي البحر (البوركيني) وليشتعل جدال حاد بين الحكومة والسلطات البلدية، إذ أعلنت بعض البلدات والقرى عن تصميمها مواصلة فرض الحظر متحدية بذلك قرار مجلس الدولة (مما قد يعرض رؤساء  تلك البلديات للمساءلة القانونية أمام المحاكم الادارية التي ستبني قرارها على ما قرره مجلس الدولة).. وهكذا جعل الله (بأسهم) بينهم في حربهم على (البوركيني)... والله أكبر!
معركة (البوركيني) الاسلامية الجديدة ضد (الغرب الملحد الكافر) تفجرت في فرنسا على الشاطئ بعد نشوب عراك عنيف بين قرويين وعدد من العائلات المسلمة التي (تمارس حشمتها) بحرية تامة على البحر (وفي اليوم التالي، تجمع المئات من المتظاهرين في مدينة باستيا ليتجهوا الى منطقة سكنية يعيش فيها العديد من العائلات الشمال أفريقية) غير ان المعركة كانت قد بدأت قبل ذلك في استراليا (موطن مصممة البوركيني الاسترالية عايدة زناتي لبنانية الأصل المتزوجة من اليوناني ديمتري زناتي بعد اعتناقه الاسلام طبعا) فقد نشبت اعمال شغب عنيفة على شاطئ كرونولا بمدينة سيدني بين شبان من أصول شرق أوسطية واستراليين أرادوا (استعادة الشاطئ) من سطوة البوركينيين!
 
صحيفة المدى
ابرزت العناوين التالية
(مجلس السياسات يعود إلى الواجهة . . ورئاسة الجمهورية تُدير مشاوراته بعيداً عن الأضواء)
(ائتلاف متّحدون يطعن بإقالة وزير الدفاع ويرفض التصويت ضدّ وزير المالية)
(بغداد تستعد لبدء جولة مفاوضات مع اقليم كردستان لحل الملفات العالقة)
(القانوينة النيابية: إقالة العبيدي خرقت النظام الداخلي للبرلمان)
 
وابرزت ايضا العنوان التالي (مفوضيّة الانتخابات: لا نسمح بتسجيل الحشد ككيان سياسي) وجاء فيه
أعلنت المفوضية العليا الانتخابات، أمس الأحد، أن هيئة الحشد الشعبي مؤسسة أمنية لا يمكن تسجيلها كياناً سياسياً مشاركاً في الانتخابات. فيما أكدت أن قانون الأحزاب السياسية يحظر تسجيل أي كيان سياسي متخذاً شكل التنظيمات العسكرية.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "هيئة الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية لها ارتباط أمني بالأجهزة الأمنية، وقانون الأحزاب السياسية رقم (36) لسنة 2015 الذي شرعه البرلمان وصادقت عليه رئاسة الجمهورية يحظر تسجيل أي كيان سياسي متخذاً شكل التنظيمات العسكرية أو شبه العسكرية كما لا يجوز الارتباط بأي قوة عسكرية كما نصت عليه المادة ثامناً / ثالثاً".وأضاف بيان المفوضية ان "كثرة التساؤلات حول موضوع تسجيل هيئة الحشد الشعبي ككيان سياسي في المفوضية فإنها تؤكد عدم تسجيل أي كيان سياسي مسجل باسم الحشد الشعبي كون القانون يحظر ذلك".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد  حذر، يوم السبت، من "زج" الحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة كونه "سيحول الحكومة الى حكومة عسكرية أو ميليشياوية وكسب اصوات الشعب بغير وجه حق"، وفيما عد أن "زج مجاهدين لا خبرة لهم بالسياسة يمثل انتحاراً للعملية السياسية"، اتهم الساعين للمشاركة بالانتخابات باسم الحشد بـ"الجهاد من أجل الكراسي".

وابرزت صحيفة الزمان
العناوين التالية
(وزارة الخارجية تؤكد عدم السماح لأي سفير بتأجيج الطائفية)
(مجلس القضاء يصدر تعليمات العفو العام)
(مجلس النواب يحدّد اليوم مصير زيباري)
(العبادي: الحسم ضد داعش خلال الجاري وعمليات الخالدية إنتهت)
 
كما ابرزت العنوان التالي (نازحة أنبارية تقدم على الإنتحار) وجاء فيه
اقدمت فتاة نازحة على الانتحار في أحد مخيمات محافظة الانبار بسبب سوء الاوضاع ،فيما وصفت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في العراق كارولين أبو سعدة الأوضاع الإنسانية للنازحين في محافظة صلاح الدين بـ(المقلقة للغاية). وقال عضو مجلس الانبار اركان خلف الطرموز  في تصريح امس إن(فتاة نازحة تبلغ من العمر 20 عاما، أقدمت على الانتحار  من خلال خنق نفسها داخل الخيمة التي تسكن فيها في مخيم 18 كيلو غرب الرمادي)، موضحاً أن (أسباب الانتحار هي الإهمال وتقصير الحكومة المركزية بدعم النازحين في المخيم الذين يعانون نقصاً في متطلبات العيش). في غضون ذلك، قالت أبو سعدة في تصريح إن (الأوضاع الإنسانية للنازحين فى محافظة صلاح الدين مقلقة جداً، ونحن نواجه أزمة إنسانية والأوضاع قابلة للتدهور فى الأسابيع والأشهر المقبلة).وأضافت  أن (السلطات العراقية ومنظمات الإغاثة تواجه صعوبة فى تأمين ظروف معيشية كريمة للنازحين بالرغم من نقلهم إلى مناطق أكثر أمانا نسبياً، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية شمال وغرب العراق). وعزت (بطء الاستجابة إلى الأزمة الإنسانية في صلاح الدين إلى التدفق الهائل للنازحين إلى أرجاء المحافظة والأوضاع الأمنية العامة)، مضيفة أن(معظم العائلات أصبحت مفككة نتيجة النزوح، ما يزيد الأعباء النفسية على النازحين نتيجة الأوضاع الأمنية، كما يعانون الصدمة والأمراض المزمنة والاضطرابات العضلية الهيكلية والتهابات الجهاز التنفسي والمسالك البولية والأمراض الجلدية التى تُعد من الأمراض الأكثر شيوعاً بين النازحين فى صلاح الدين). وتابعت ان (أطبّاء بلا حدود اطلقت نشاطها الطبي وبدأت بإدارة عيادات متنقلة فى تكريت ومحيطها وصولاً الى منطقة الحجاج ومركز الفرز والاستقبال شمالاً، سعياً منها للاستجابة إلى أعداد النازحين المتزايدة فى صلاح الدين، وقد أجرت طواقم المنظمة قرابة ألف معاينة منذ 14 آب). من جهة اخرى بحث رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني مع السيناتور عن ولاية تكساس الامريكية جون كومي اوضاع النازحين وتحرير الموصل كاشفا عن عقد اجتماع عسكري بين الاقليم وبغداد للتنسيق والتعاون. وقال بيان امس ان (البارزاني بحث مع كومي اوضاع النازحين والحرب ضد الارهاب وعملية تحرير الموصل) واكد البارزاني (استعداد الاقليم حل جميع مشاكله مع بغداد عبر الحوار) مبينا ان (الاقليم على استعداد لاستقبال النازحين  الا ان الامكانيات محدودة ومن الضروري ان تعمل امريكا والمجتمع الدولي لمساعدة كردستان) متابعا ان (قوات البيشمركة تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة في محيط الموصل  ومازالت هناك عدة جبهات لتحرير المدينة والمناطق الاخرى تحت سيطرة ارهابيي داعش) لافتا الى (ضرورة وجود رؤية واضحة بشأن الوضع السياسي والامني والاجتماعي والانساني والاعمار لمدينة الموصل) من جانبه أشاد كومي (بدور البيشمركة في الحرب ضد الارهاب وتدمير اسطورة داعش) مشددا على (اهمية  التعاون والتنسيق بين اربيل وبغداد والتحالف الدولي) متابعا (يجب طمأنة سكان الموصل والاطراف السنية وضمان حقوق كافة الاطراف) متوقعا (نزوح اعداد كبيرة من سكان الموصل الى الاقليم ) مؤكدا (اهمية  مساعدة المجتمع الدولي للاقليم).
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (بغداد عاصمة بس بالأسم ) قال فيه الكاتب خالد القرة غولي
إننا لا نمتلك كما يقال (ظهوراً) من موضوع الإنجرار خلف السياسيين لأن السياسة مجمع وماخور للنفاق والدجل والكذب وأن الّذين يظهرون متصارعين مختلفين فيما بينهم في الفضائيات سيأتي يوم يجلسون ويتصافحون ويضحكون ويتبادلون النكات .. ثم يذهبون إلى الولائم وأحدهم يمسك بيدِ الآخر أردنا مئات المرات أن نوصل هذه الفكرة بعدم الإنجرار خلف السياسيين العراقيين أو من يسمون أنفسهم قادة في العراق .. ولم يسمعنا أحد لأننا لا نمتلك أرصدةً في المصارف الأجنبية أو حمايات أو عشرات السيارات أو شيوخاً أو وجهاء .. بل كنّا ومازلنا نعاني ما يعانيه شعبنا الأبي المجاهد من ويلات الخراب والدمار منذ أن وطأت دبابات العدو الأمريكي المحتل أرض الرافدين !
إنسحب العدو المحتل وبدأ إحتلالٌ أخطر منه وهو إحتلال الأهل (للأهل) والسياسيون يقبعون في أبراجهم متوزعين في الداخل والخارج .. وجوه لم نرها من قبل رأست جموع الناس ومثلتهم .. مراهقون لم يفقهوا من الدنيا شيئاً بعد أصبحوا منظرين في حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين .. بينما عجلة الموت تحصد برؤوسنا تباعاً .. إنتخابات عجيبة ومرشحون أغلبهم من أصحاب النفوذ والمقاولين والمذيلين لشخصيات تفتخر أنها كانت السبب الرئيس لإدخال العدو المحتل إلى العراق .. وآخرون وآخرون همهم التمسك بالجاه والمناصب والترف وحقن العقول بدواءٍ موجع إسمه الصبر .. الصبر على هذه البلوى التي يمرُّ بها الشعب العراقي بعد أن ضاع عليهم كل شيء .. نعم كل شيء ولم نرجع إلى المربع الأول فقط بل نُفينا خارج ساحة المربعات .. ألا يوجد لهؤلاء الناس من رادع.. من ضمير .. من تقوى أن يدعو العراقيين وشأنهم ! أما كفاهم ضحكاً على الذقون والعقول والقلوب وتم اقتطاع مدن من (العراق) لتتوزع إلى محافظات أخرى .. أصاب أبو جعفر المنصور حين إختار بغداد عاصمة للدولة العباسية بدلا من الأنبار العاصمة الأولى للعباسيين بعد إسقاط الدولة الأموية .. المنصور استمع إلى مقترحات عدة لبناء عاصمة جديدة لدولته المترامية الأطراف كان من بينها واسط وكربلاء والكوفة والبصرة وتكريت والمدائن ، حتى استقر رأيه أخيرا على بغداد وبناء أول عاصمة مدورة في التاريخ عام 141 للهجرة 758 ميلادية ، بغداد عاصمة العراق منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا لكنها هل تبقى عاصمة للعراق !
واستراتيجيات تنفذها بإحكام كتل سياسية وأحزاب متنفذة داخل العراق ، نجحت في إسقاط أهم الأسس التي من المفترض أن تتمتع بها العواصم وهي اتخاذ القرارات .. فجميع القرارات المتخذة في العراق تهيأ وتصنع وترتب في محافظات أخرى ويبقى ما يعرض على الشعب من أكاذيب وتمرير لتخطيط أحبك بدقة لتغيير واستبدال عاصمة العراق واختيار واحدة من ثلاث مدن كعواصم حقيقية للعراق في المستقبل القريب.. كربلاء عاصمة العراق الدينية أو الموصل عاصمة العراق الأمريكية أو البصرة عاصمة العراق النفطية أما بغداد ستبقى عاصمة شكلية فقط لمطاعم الدرجة الأولى وشوي السمك المسكوف !
 
صحيفة الصباح
ابرزت العناوين التالية
(أهالي القيارة يتنفسون حرية الخلاص)
(عمليات بغداد: عجلات السونار فعالة وستنصب في أغلب المناطق)
(تحركات لاستعادة الأموال المهربة)
(العبادي يوجه بالتريث في استيفاء الأقساط من ذوي الشهداء)
(الجبوري: مشروع المصالحة يتطلب جهوداً ودعماً كبيرين)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (تغيير القيادات الاقتصادية) قال فيه الكاتب ساطع راجي
المؤشرات الاولية عن الموازنة المالية لعام 2017 مفجعة وهي مع ذلك لا تقول كل الحقيقة فالموازنة العراقية متفاءلة دائما، بيان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن ملخص ما دار في اجتماع خلية الازمة حول الموازنة هو ان هذه الموازنة تهدف «لتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين والحماية الاجتماعية ومستلزمات الحرب مع داعش». هذا هو الهدف الاكبر للحكومة العراقية اقتصاديا، أي سد الرمق، والمفجع في الموازنة هو انها تبدد كل الوعود والخطط عن الاعمار قبل احتلال «داعش» لعدد من المحافظات وتخريبها فما بالك باحتياجات اعادة اعمار ماتم تحريره مع تزايد كلفة الحرب والانفاق على النازحين؟!!. 
انقلاب الوضع الاقتصادي للعراق من زخم الـ100 دولار لبرميل النفط او ما يزيد الى سعر دون الاربعين دولار عالجته الحكومة فقط بخفض النفقات وفرض الضرائب والرسوم والقضم من الرواتب، وهي كلها آليات لن تعالج المشكلة وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان المشكلة الاقتصادية في العراق لا تتعلق فقط بانهيار اسعار النفط وانما ايضا بكلفة الحرب والاعمار والنزوح وانسداد أفق التنمية والتطوير الاقتصادي والفساد والفوضى والبيئة المعادية للاستثمار الاجنبي.
الحكومة العراقية ومعها كل أحزاب السلطة غير جادة في مواجهة الازمة الاقتصادية وربما يائسة أو غير مهتمة وهي تعتمد على الانتظار عسى أن تعاود أسعار النفط ارتفاعها، وهو ما تؤكده التصريحات المتفائلة على مدى عدة أشهر لساسة ومسؤولين إقتصاديين، والأسوأ من كل هذا ان الحكومة العراقية مازالت تسلم التخطيط الاقتصادي في زمن الشح والأزمة الى نفس القيادات التي كانت تدير الاقتصاد أيام الوفرة رغم ان هذه القيادات أثبتت عدم جدارتها وتساهلها في الانفاق غير المجدي ومسارعتها لتنفيذ القرارات الخاطئة والمتهورة وصرف الاموال لمشاريع غير مهمة ولا أمل لإتمامها في مقابل التقتير على مشاريع خدمية أكثر جدوى كما اسندت الحكومة الحالية مواقع اقتصادية ومالية مهمة لشخصيات كانت في الحكومة السابقة تدعم الانفاق المتهور وتدافع عن بؤر الفساد وآليات الهدر.
تغيير القيادات الاقتصادية ضروري في هذه المرحلة اذ لايمكن لعقليات الهدر المالي ان تخطط وتنفذ سياسة اقتصادية حريصة اما منهج خفض الانفاق وزيادة الضرائب والرسوم وقضم الرواتب، فهو منهج لا يحتاج الى عبقرية اقتصادية وليس بحاجة الى خبراء، الدولة المفلسة لن تستطيع الانفاق ولا تسديد كل الرواتب واي حكومة يمكنها اصدار قرارات سريعة بفرض ضرائب ورسوم. القيادات الاقتصادية والسياسية الراكدة في مواقعها هي توأم سيامي يتشارك الغذاء والفشل والفساد والتخبط والاكاذيب أيضا والتي بلغت ذروتها بادعاء ان العراق تجاوز الازمة الاقتصادية في 2016 بلا مشاكل بينما الحقيقة هي ان الحكومة لم تتمكن من الايفاء بالحد الادنى من الاهداف الاقتصادية المتمثل بتوفير الرواتب الا بعد اللجوء الى الاقتراض من الخارج وهذا فشل اقتصادي فاضح.
أزمات العراق أصبحت شديدة الترابط فيما بينها ولذلك يصعب مواجهة ايا منها لأنها ستقود الى انهيارات سياسية ولأن الحكومة ستعتمد على القروض فإن من المتوقع ان يتسع الدور الخارجي في رسم السياسة الاقتصادية للعراق وسنجد المستشارين الاقتصاديين والماليين الاجانب يجلسون الى جانب زملائهم العسكريين والمختصين بالنزاهة.    
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=40260
عدد المشـاهدات 368   تاريخ الإضافـة 29/08/2016 - 10:19   آخـر تحديـث 08/11/2023 - 06:32   رقم المحتـوى 40260
 
محتـويات مشـابهة
اليوم.. العراق بمواجهة الفلبين لضمان التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم
النقل توجه برفع حالة الإستعداد القصوى بكافة المطارات العراقية لفرق الطوارئ للحفاظ على الحركة الجوية
اليوم.. وقف إطلاق النار في غزة على طاولة مجلس الأمن
اليوم الـ170 للحرب.. غارات عنيفة على خان يونس واستمرار حصار مستشفى الشفاء
غوتيريش يزور اليوم حدود غزة ويلتقي عمال الإغاثة برفح
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا