متابعة
أن تذكر سينما
الرعب، فلا بد أن تتقافز إلى أذهاننا عشرات الأفلام، التي صنعتها السينما العالمية
في هذا السياق، بعضها دخل قوائم أفضل أفلام الرعب، فيما تعثرت أخرى مع بداية مسيرتها،
وسقطت دون أن يلحظ أحد ذلك. أفلام الرعب تعد سيدة شباك التذاكر العالمي، وهي حصان هوليوود
الرابح وأحد أهم الطرق التي تسلكها هوليوود إلى جيوب الجمهور، وليس سراً أن معظم استوديوهات
هوليوود تنظر إلى كم الإيرادات التي تحققها هذه النوعية على شباك التذاكر، قبل أن تفكر
في سيكولوجيتها وتأثيراتها على الجمهور، فحجم المليارات التي تحققها يفسر لنا أسباب
إقدام هوليوود على مواصلة إنتاج أفلام الرعب، وإعادة تصوير بعضها، وإصرارها على تحويل
بعضها إلى سلسلة متواصلة.
قبل الحديث عن
حجم الإيرادات التي تحققها أفلام الرعب، علينا أن نعلم أنها عاشت فترات ذهبية، الأولى
كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، والثانية في الستينيات والسبعينيات، حيث شهدت ازدهاراً
ملحوظاً لها، خاصة مجموعة الأفلام التي أخرجها ألفريد هيتشكوك مثل رائعته (Psycho) (1960)، التي تعد من أفضل الأفلام التي صورت الرعب،
والتي على أساسها أطلق مقولته المشهورة «أمنحهم تلك المتعة تماماً كتلك التي يشعرون
بها عندما يستيقظون من كابوس». ويمكن القول إننا نعيش حالياً الفترة الذهبية الثالثة
لأفلام الرعب التي باتت تصلنا من كل مكان، حيث لم تعد هوليوود صانعها الوحيد في العالم،
بعد دخول اليابان وإسبانيا وغيرها على هذا الخط.
|