وكالة الانباء العراقية المستقلة- فيصل سليم
بداية جسر الشهداء والمدخل الرئيس لسوق
السراي يقف عدد من اصحاب البسيطات يفترشون الارض بعدد كبير من المناهج الدراسية الخاصة
بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة وتختلف الأسعار ما بين ثلاثة الف وخمسة الف دينار للنسخة
الواحدة والتي تبدأ من كتاب القراءة للصف الاول.
المواطن خضير حمودي قال ان السبب الرئيس لشراء بعض المناهج
المهمة للمرحلة الابتدائية هو لغرض تقوية قدرات اطفاله من خلال المذاكرة من الآن خصوصاً
للصف السادس. مبينا: ان المضحك هنا أن جميع الكتب التي تباع هي مسروقة من مخازن وزارة
التربية وهذا معلوم للجميع حتى بات الموقع مميزا ببيع الكتب المدرسية بعض اصحاب البسطيات
لغرض الاستفسارعن كيفية الحصول على هذه الكميات لكن الاجابة نحن نشترى بفلوس ولم نسرق
اي شي وهناك من يوصل لنا الكتب بأنواعها الينا .
واشار المواطن محمد علي والد لخمس اطفال جميعهم بين المتوسطة
والاعدادية سيبدأ العام الدراسي خلال هذه الايام ونحن في حيره من قلة الكتب
المدرسية والقرطاسية التي توزعها وزارة التربية على اطفالنا خلال بداية كل عام ولكن من المضحك نشاهد ان
القرطاسية التي توزع على اولادنا لم تسد الا جزء بسيط من الاحتياجات
وهنا الطامة الكبرى حينما تذهب الى تسوق من المتنبي لتسوق القرطاسية
تفاجئ بالأسعار التي تثقل كاهلنا من خلال السلع التي نريد شرائها فكيف لي وانا
موظف ولي راتب محدد ماذا سأفعل واسعار القرطاسية قد انهكت المورد المالي الذي
اتقاضاه خلال وظيفتي .
هذا وتسير هذه القطار مع كل بداية سنة دراسية جديدة وهذا العام اصعب
من الاعوام السابقة بسبب تعامل التجار واصحاب القرطاسية مع المواطن بحجة ان
الضرائب ارتفعت واصبحت تهد كاهل المواطن الفقير الذي لاحول له ولا قوه على هذا
لزمن الصعب .
|