رئيس التحرير
لا تقاس المعارك وتقيم المنازلات بحجم الدسائس
المحاكة واعداد الجيوش ومستوى التسليح انما تقاس بقدر الايمان بعدالة القضية التي يقاتل من اجلها الانسان
ويهب حياته رخيصة في سبيلها مهما تكالبت اطراف الخبث والدنائة خسة من كافة جهات
الارض وتسلحت بالة الحروب من الاطراف المعادية الاخرى .
فجماعات الارهاب قدمت الى العراق من جهات
الارض واصقاعها المختلفة تكالبت عليه تريد النيل منه ساعية الى ايقاف المسيرة
الايمانية التي يهتدي فيها نحو المجد والسمو واعتلاء افق النجاح وقمة الفلاح والسير
على هدي الانبياء والرسل وخاتمهم محمد(ص)ومن حمل بعده الرسالة من ال بيته
الاطهار(عليهم السلام),ولان العراق مركز نور وحاضرة اشعاع ايماني خالدة لتهذيب
البشر وتطهير النفوس من منزلقات الحياة والوقوع بالشرك والسقوط في الرذيلة فقد
زحفت جماعات الارهاب باتجاهه بحملة عدائية ظالمة .
ونحن من هذا المنبر لابد من ان نشير الى
حقيقة حية تحرك اعماقنا بعد ان ابتلينا بدبابير سامة اكلت منا الكثير من الاخضر
واليابس ولم تميز بين عراقي واخرعلى اساس طائفي او قومي او عقائدي انما شملت
الجميع باعمالها الارهابية ونالنا ما نالنا من جرائمها وخسة افعالها ووضاعة
سياستها تجاه الناس في المناطق المغتصبة,وكل تلك النتاتج المترتبة على اعمال تلك
الجماعات تشير لنا بوضوح الى ان النصر ات لا محال وانه قريب باذن الله بفضل
الايمان الذي يتسلح به العراقيون والشجاعة والاقدام التي يحملها المقاتلون الافذاذ
من كافة التشكيلات الوطنية لقواتنا المشتركة يتقدمهم ابطال الحشد الشعبي والجيش
البطل ورجال الشرطة ومتطوعو العشائر وقوات البيشمركة لتخليص الانسان في الموصل من
خسة الدواعش وما نراه اليوم من بسالة
وشجاعة وسرعة في الزحف المقدس من ابطال قواتنا الامنية المشتركة لهو خير دليل واكبر برهان على قرب النصر الذي ننشده في تلك
المنازلة العراقية الوطنية الكبرى وان ما راهن عليه الاعداء من الدواعش ومن يقف
خلفهم ويتقوقع ضمن دائرة ارهابهم من ان نصر العراقيين بعيد لهو ضرب في الخيال وان كذبة
احتفاظ الدواعش بالموصل الى الابد هو كاحلام العصافير ففي العراق رجال مؤمنين
بالله وبرسله والاولياء الاطهار وحملوا الايمان دروعا على القلوب وتسلحوا باستذكار
تضحيات ابي عبد الله الحسين وال بيته الطيبين واصحابه الاخيار للاستزادة من عبق
التضحية ودرس الاباء وحتمية النصر وتحقيق الغايات السامية التي تسلح بها رموز
الايمان من اهل بيت النبوة عليهم السلام فقد كان الحسن وصحبه حاضرا في نفوس
المقاتلين والهم الابطال روح الشجاعة وعنصر التضحية ليكون النصر قريب واحلام
الدواعش سراب كاذب كلما ساروا خلفه , والنصر من عند الله ناصر المؤمنين .
|