رئيس التحرير

لازمت العملية السياسية في العراق مشاكل عدة ومعرقلات كبيرة منذ التغيير الكبير الذي حدث  في البلاد عام 2003 على مدة ثلاثة عشر عام مضت,فضلا عن المشاكل الاقتصادية والامنية وحتى في سياسة العراق الخارجية,غير ان ما كانت عليه العملية السياسية في العراق وما شهدته من شرخ كبير في الوضع الداخلي من ولاءات المحاصصة وبعض الارادات غير الوطنية من بعض المحسوبين عليها هي ما احدثت المشاكل الجمة التي يصعب حلحلتها,وافضت الى شق الصف الوطني في العديد من مفاصل تلك العملية وتشظت الاطراف الرئيسية في السياسة الداخلية ,بين مؤيد ومعارض,كما افضت الى تدخلات خارجية من دول اقليمية عربية وغير عربية,الامر الذي احدث خرقا فاضحا في الجانب الامني وخلخل الوضع الداخلي في البلاد,وما جرى في العراق من احتلال داعشي خطير وسقطت3 محافظات عراقية بيد الدواعش نتيجة الاوضاع غير المستقرة في البلاد ,ولكن وسط  هذا المخاض العسير وتلك الازمات فان التحالف الوطني برئاسة سماحة السيد عمار الحكيم ارتأى ان يضع حدا لتلك الاشكالات ويلغي كل اسباب هذا التشرذم والتشتت  من خلال مباردة التسوية السياسية في العراق لتكون مصدر وحدوي وطني واسع الطيف قوي التاثير منهجي العمل برغم صعوبة مسير العمل السياسي في البلاد حيث تزامنت تلك المبادرة مع الجهد العسكري الدؤوب للقوات الامنية العراقية لطرد فلول داعش من ارضنا المغتصبة في الانبار وصلاح الدين ونينوى ليكون مكملا للانتصارات التي يحققها ابطال العراق في ساحات القتال , والشيء الذي يجب الاشارة اليه في هذا المجال هو الحراك السياسي لرئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم لشرح ابعاد تلك المبادة على المستويين المحلي والخارجي, بيد ان تلك المبادرة استندت على ثلاثة مضامين رئيسية تحقق الاهداف المرجوة للشعب العراقي وهي تحقيق الامن واستقرار الاوضاع في عموم مناطق العراق,والامر الاخر عملية لاندماج لتكون تلك المبادة مقبولة من جميع اطراف العملية السياسية بالاضافة الى ذلك مسألة الغطاء الدولي وملائمتها مع متطلبات السياسة الخارجية للعراق لتكون مقبولة من الاطراف الاممية الاخرى التي يهمها العراق واستقرار الاوضاع فيه.

واخيرا نود التأكيد على ضرورة التفاعل مع المبادرة الوطنية الجديدة من ةكل السياسيين والاوساط الشعبية والاعلامية باعتبارها مبادرة واضحة المعالم يسيرة التنفيذ,وطنية الاهداف لتحقيق وحدة سياسية عراقية ناجزة, يمكن ان تؤتي ثمارها الناجحة في ظل عراق ديمقراطي سليم البناء السياسي مزدهر ليعود بلد اقليمي وطرف دولي ايجابي في سياسته الدولية وضمن محيطه العربي ويكون عنصرا هاما في الامن السلام الدوليين ومصدر قوة للعرب والمسلمين والبلدان المكافحة في سبيل الحرية والتقدم والانعتاق نحو الازدهار والنماء.