مروه العميدي

عادتي المساء ابحر في خلجان لبوح واكتب لك من وفق قلبي بلغة العصر واوجاع الزمن ربما وثيقة عشق عاقل ان صح القول اتمنى لو تقرا حرفي وانت في غاية التشوق والاستسلام التام لعواطفك ....

هذه الرسالة عمدا ستكون غير مؤرخة الا اذكر لك فيها تاريخ ولا ادون لك فيها توقيع الا اني على يقين انها ليست اخر رسالة اكتبها لك ودموعي تذرف . اعرف ان الكثير كتبوا لك ولا اعرف كيف لي ان اعزف واتوب عن البوح في حرم عينيك امام مذبح النذور ذاك.....

حيث امسكت هذه الورقة انا مرهقة جدا فقد شحب وجهي وبحت حنجرتي لكن ملامح التحفز في روحي تعمل بلهفة افتقدك كثيرا...

افتقدتك لحد البهت والضياع . افتقدك لدرجة ان اضع صورتك امام عيني واحبس روحي بين اركانها الاربعة كي اراك ..تعرف بلامس تذكرتك حيث ارتديت قميصي الاسود كان هناك كوم من الشعر المجعد عالق على كتفي حينها  ابتعثت الدمعات الى عيني غير قادرة على نسيانك انا بدأت سأشيب على هذه العاطفة .. فاتنة عينك حزينة برائية محملة بسحائب السماء بسحائب النقاء حتى وانا اكتب بعزلتي تربكني اشعر وكان حامض القلم ينسكب من فاه القلم الى طرف قلبي .. تعرف لما حين اكتب لك تشطر روحي ذرات . عينك الباهتين الفاقعتين دروب فيها كطفلة . محيط المندل فيه دون بلل .يعجبني اشتعالك انفعالك وحتى جنونك .اترقب البريسد بين الحين والاخر ولأجدوا من ذلك انا يا حبنا احيانا اختلف معك عبر روحي حيث تسير صواعق الجنون في دمي واحيانا اخرى لااعتب على صحتك فاللغة ديكور العواطف يكفي ان اراك زهره تتغذى على الحب والسكون ..