رئيس التحرير
بعد ان تمكنت قواتنا البطلة من اكمال تحرير
مناطق الساحل
الايسر بهمة ونشاط عاليين وكما اشارت الى
ذلك كل مصادر
الاعلام العربية والدولية, شرعت طلائع التحرير
البطلة باطلاق
صفحات تحرير مناطق الساحل الايمن من الموصل
.
وما يشعرنا بالامل من تلك العملية الجهادية
الواسعة هو ما نراه
في اعين كل مقاتل من ابناء قواتنا الامنية
المشتركة سواء كانوا
من مقاتلي الجيش العراقي او الشرطة الاتحادية
او قوات الحشد
الشعبي البطلة ,فضلا عن الحشد العشائري
البطل في اكبر
منازلات التاريخ العراقي المعاصر وهنا لابد
من الاشارة الى ناحية
افرزتها تلك المنازلة في بدايتها وهي تتواصل
مع معارك تحرير
الساحل الايسر قبل ذلك وهي التلاحم البطولي
للعراقيين
الذي قل نظيره بحيث توحدت الصفوف وتكالبت
الايادي وشمرت
السواعد وهي تصب جام غضبها على مجاميع الارهاب
التي
دنست ارض العراق في الاعوام السابقة الامر
الذي ارعب الاعداء
وكسر شوكتهم وقلل من عزيمتهم واضعف من ارادتهم
على
مواصلة القتال بحيث شعرت تلك لمجاميع بعدم
جدوى مواصلة
القتال امام ضربات العراقيين الموجعة ما
تسبب بهروب ابرز
القيادات الداعشية الغاصبة وقتل الاع داد الكبيرة منهم وهم
يواجهون مختلف الاسلحة, كما لابد من التأكيد
على ناحية اكثر
اهمية وهي ان المرجعية الدينية الرشيدة
قالت كلمة الفصل في
مسألة التأكيد على انسانية المعركة الجهادية
والمنازلة البطولية
التي يقدم عليها العراقيون في تلك العمليات
حيث اكدت في
توجيهاتها المركزية وتوصياتها الى المقاتلين
بضرورة التحلي
باكبر قدر ممكن من الشعور الانساني تاسيسا
على انسانية
الدين الاسلامي الحق ومن خلال حماية المدنيين
العزل وتحرير
العوائل المحاصرة من قبل الدواعش في القرى
والاحياء والمدن
داخل مدينة الموصل, بل ذهبت المرجعية الدينية
الى ابعد من
ذلك فقد وجهت جميع المقاتلين من الجيش العراقي
والشرطة
الاتحادية وحشدنا المقدس بالتعامل الراقي
حتى مع المعتقلين
من عناصر التنظيم المجرم حينما يقدمون على
تسليم انفسهم
الى ابطال العراق وهو ما يعكس بشكل جلي
انسانية الفتوى
الدينية بتشكيل قوات الحشد الشعبي الذي
انبثق بناءا على
ضروريات العمل الجهادي المقدس الذي نادت
به مرجعية النجف
الاشرف لتحرير الانسان قبل تحرير الارض
وهذا ما يؤكد حقيقة
دامغة الى ان العراقيين هم خير سفراء للإسلام
وافضل من يمثل
المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ويضرب
كل من يسعى
الى الاساءة الى سمعة ابطال التحرير بانهم
طائفيين او قتلة,
فالعزة للمرجعية الدينية وادام الله عليها
نفحات الايمان والتمسك
الكبير بالقيم السماوية السمحاء والتجسيد
لحي للاعتبارات
الانسانية التي يتميز بها كل مسلم وبالضد
من العقيدة
التكفيرية المريضة للدواعش ومن يطبل لهم
وما النصر الى من
عند الله ناصر المؤمنين ومعز الصابرين وليكن
نصرنا القادم
ايمن الموصل بأذنه تعالى. |