24/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد المصادف 30-4-2017
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد المصادف 30-4-2017
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(تشكيل لجنة تحقيقية في عمليات استهداف الجنود المجازين في الأنبار .. مجلس النواب يمدد أعماله شهرا واحدا ويقرر استجواب وزير الزراعة في 11 ايار)
(حذر من محاولات لـ “الإيقاع” بين العرب والكرد .. العبادي يتهم سياسيين بـ«الدفاع عن أكاذيب داعش» ويدعو الموصليين إلى عدم «الاستسلام»)
(مقتل قيادي ميداني روسي بـ«داعش» غربي نينوى .. الشرطة الاتحادية: قواتنا اندفعت في محيط جامع النوري وقتلت عشرات الإرهابيين)
(دولة القانون: المالكي هو من سيقرر توليه منصب رئاسة التحالف أو يسنده لاحدى الشخصيات)
 
صحيفة المشرق
ابرزت العناوين التالية
(مصرف الرشيد: مستمرون بمنح سلف للمتقاعدين)
(العراق يبيع مليوني برميل نفط في مزاد بورصة دبي)
(باركت انتصارات قواتنا البطلة بتحرير منطقة الحضر المرجعية الدينية: يجب توفير فرص عمل للشباب لأنهم طاقة وذخيرة المستقبل)
(تحديد مواعيد حضور 4 وزراء و3 مسؤولين في البرلمان)
 
كما ابرزت العنوان التالي (الكشف عن حملة لفضح فساد أصحاب الدرجات الخاصة) وجاء فيه
أكدت النائبة عالية نصيف أنها ستباشر خلال الأيام القليلة المقبلة بحملة لفضح فساد عدد من أصحاب الدرجات الخاصة في مؤسسات الدولة، مبينة أنها ستخوض حرباً شرسة ضد الفاسدين رغم توقعاتها بحصول ردة فعل معاكسة من الجهات السياسية التي أوصلتهم لهذه المناصب التنفيذية. وقالت نصيف ان "بعض أصحاب الدرجات الخاصة بات فسادهم مفضوحاً ومعلناً ولا يكترثون للرأي العام العراقي بل يشعرون بأنهم في منأى عن الرقابة، وهؤلاء لابد أن يطبق بحقهم القانون وأن يعيدوا ما أهدروه من المال العام الى خزينة الدولة"، مؤكدة ان "الحرب ضد الفاسدين قد ترافقها ردة فعل معاكسة من الجهات السياسية التي أوصلتهم الى هذه المناصب التنفيذية التي أفشلت أداء الدولة وسلبت أموال الشعب".  متابعة ان "الكتل السياسية ومكاتبها الاقتصادية المعلنة والمخفية والمحاصصة الحزبية المقيتة هي سبب انهيار الدولة العراقية وهي التي أعطت قوة للإرهاب وقدرة على اختراق مؤسسات الدولة".
 
وابرزت صحيفة الصباح
العناوين التالية
({داعش} يستخدم ذخائر من عهد هتلر )
(النزاهة: إحالة ملفات فساد كبيرة على القضاء)
(الجبوري: نرفض أي تجاوز يمسّ سيادة البلاد )
(قواتنا تسيطر على 65 بالمئة من الجانب الأيمن )
(العبادي: العراق على أعتاب مرحلة جديدة )
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (بناء الأمم بين الحلم والممكن) قال فيه الكاتب لقمان عبد الرحيم الفيلي
من نحن؟ كعراقيين اين نريد ان نسير؟ كيف نستطيع ان نصل سويةً كأمة في مسيرتنا المجتمعية نحو بناء قويم ضد كل أنواع السرطانات الخبيثة مثل داعش وغيرها؟ اسئلة جوهرية تطرح كل يوم، سأحاول ان اجيب على بعضها عسى ان تساعدنا نحن العراقيين في تحديد معالم مسيرتنا الجماعية ونحن نواجه ازمات اجتماعية وامنية واقتصادية وسياسية منذ زمن ليس بالقصير. كل يوم نشهد طرح مبادرة تسوية تاريخية هنا او مصالحة هناك او غيرها من المسميات والمشاريع من أجل بناء وترميم المحطم من الوئام الاجتماعي بين مكونات الشعب العراقي المختلفة. ولكي نحدد جميعاً معالم عراقنا الجديد، أرى ان من الضروري ان ننظر للواقع من منطلقات مختلفة لم يتم تداولها بعمق بعد وتكون مكملة لما طرح سابقاً. هذه المنطلقات المعتمدة على بناء أسس جديدة للمجتمع العراقي متعلقة بالسلام والوئام الاجتماعي وبناء الانسان وتبني العمل الجماعي واخيراً ترسيخ وحدة المسيرة بين أبناء المجتمع الواحد. ادناه تفاصيل هذه الأسس وقواعدها ومستلزماتها الاساسية الضرورية للوصول سويةً، نحن العراقيون، نحو عراق غدٍ جديد.
اولاً – سلامة المجتمع:
• ترسيخ منهجية تقاسم السلطات لاختلاف المهام التنفيذية والتشريعية والقضائية مع وحدة الهدف في بناء المجتمع وتأكيد الانتقال السلمي للسلطة بعد إيضاح الأدواروالمسؤوليات لجميع السلطات،لخلق منظومة دولة تكاملية وليست تقاطعيه.
• الإقرار بأن صندوق الاقتراع هو السيد والحكم.
• نبذ العنف بجميع أنواعه والرجوع الى الحل السلمي اولا وأخيراً وتحريم الدم العراقي.
• الاتفاق على اعتبار  الإرهاب  والعنف  بكل  وسائله  ورما  سرطانيا  يجب  استئصاله  من  الجسم  العراقي،  عراق الغد يجب ان يكون خاليا من الأمراض الخبيثة والمعدية.
• وحدة العراق وسيادة وسلامة أراضيه هدف يجب ان لا نختلف عليه ويتم تبنيه من الأطراف كافة.
• لا سيادة اعلى من سيادة القانون. 
• تطهير جسد الدولة من آفة الفساد الاداري والمالي حاجة وضرورة آنية ممكن الوصول لها لو قررنا ذلك.
• تبني منظومات ادارية جديدة تنطلق من مبدأ محاسبة ومساءلة مسؤولي الدولة قبل غيرهم وعلى كل المستويات.

صحيفة الزمان
ابرزت العناوين التالية
(الرطبة تطالب القوة الجوية بشن غارات على التنظيم في الصحراء لمنع إستهداف الجنود)
(خبراء : على المعنيين تشريع القوانين لإنصاف الكادحين)
(العراقيون يصومون زكريا ويجددون النذور بوطن آمن)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (إمتيازات طبقية لفئة من السياسيين ) قال فيه الكاتب خالد محسن الروضان
لم يحصل الشعب العراقي رغم نضاله الطويل على حياة حرة كريمة، لان فائدة النضال الى تفض تفضي التغيير الكامل والشامل، كما جرى في اوروبا على يد الثورة الفرنسية وادى الى تأسيس حياة مدنية مؤسساتية وقانونية حقيقية تعتمد الدستور كقانون حقيقي بممارسة الحياة اليومية وبرعاية كامله لحقوق الانسان. فرغم قيام الانقلابات العسكرية والعسكرية الشعبية في العراق والتي ابتدأت من 14تموز 1958 وماتبعتها من انقلابات، ولكنها سرعان ما حوصرت وحجمت ثم تم القضاء عليها من خلال حرف مبادئها وكذلك حماقة ودكتاتورية قادتها اضافة الى التأسيس (لعرف انتقامي جاهلي) توارثته الانظمة اللاحقة مما جعلها تتحكم في الانسان دون مستوى البشر العادي.
وفي 2003/4/9 نقل الاحتلال السلطة الى اتباعة الجدد عن طريق الديمقراطية المزعومة، ولقد قام اللاعبون الجدد بابتزاز الناس باساليب الترغيب والترهيب والغيبيات الدينية الضالة والمستحدثه بعد ان خلطوا الدين بالسياسة ولوثوا انقى هبه من الله سبحانه للبشرية في هذه الدنيا الفانية، واطلقوا على انفسهم جماعات الدين السياسي واشاعو الرهبة بأسم الله بأسم الدين بالانتقام ممن لم ينتخبهم، لقد نقلت هذه الاحزاب الدينية امراضها داخل الساحة السياسية وارغمت الناس على تبني ولاات خارجية لايران او تركيا وحتى الصهيونية التي تلاقت استراتيجياتها معها.
وبذلك حل ودخل الاستعمار الاوسط (الاقليمي) كلاعب جديد واساسي علناً بعد ان كان لعبته خفية بالامس القريب حتى وصل الى حد التفاوض نيابة عن البعض مستخدماً هذا التفاوض لمصالحة الستراتيجية. وهنالك امر اخر غاية الخطورة هو استخدام التيار الديني السياسي (المليشيات) لفعل ما لم يفعله الاستعمار والحكومات الدكتاتورية على الاطلاق بقتل المناوئين السياسيين وافتعال الازمات وتصديرها من خلال استغلال المنبر الديني المقدس والذي كان المفروض ان يكون بعيداً كل البعد عن هذه التخرصات والاكاذيب وافتعال الازمات الدينيه باهضة الثمن وبذلك اسست لفتنه خطيرة نهى الاسلام عنها بقول الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) (الفتنه نائمة لعن الله من ايقظها).
 فالاحزاب الدينية هذه بدل ان تفيد الشارع مزقته وابعدته عن التركيز على الاهداف الحقيقية وقدمت للاستعمار خدمات كثيرة لم يستطيع تحقيقها من محاربة القوى السياسية وتكفيرها وتحجيم اعمالها ومحاولة الغائها من الشارع السياسي بالكامل.
وبذلك فأنهم حرموا المجتمع من الامساك بفرصته الحقيقية للعمل بدولة المؤسسات المدنية المتحضرة وسيادة القانون الحقيقي.فقد انفقدت الثقة بينها وبين الناس واصبحت مسألة اجتثاث الانسان عن الوجود او من ممارسة حرياته الاساسية وبعضها مضمونة في دستور العراق لعام 2005 وهي سابقه خطرة ومهينه للانسانية جمعا ولتاريخ تلك الاحزاب الحاكمة والتي فقدت الثقافة الثورية النقية والحوارية الوطنية والانسانية.
 والاعتراف بانسانية الانسان.. مع ذلك تبقى هذه المرحلة موضع تقييم متفاوت، ومن وجهة نظري فأن ما هوه موجود في المجتمع العراقي من حريات وحقوق هي ليس الا امتيازات طبقية لفئة سياسية قليله من الناس اما بالنسبة الى اكثرهم فهي مجرد اوهام وسراب لخداعهم. لانها حقوق شكلية فاقدة اي مضمون حقيقي.
فأي قيمة لحرية الرأي والصحافة والاعلام اذا كانت لم تسمع من السلطة وتحجم من محكمة النشر. وماذا يعني حق العمل للافراد مع وجود بطالة بحجم كبير، وماهي قيمة ان يرشح الانسان نفسه للانتخابات النيابية اذا لم تكن لديه امكانيات المادية للمنافسة.
 وانما يضطر ان يأخذها من رئيس الحزب او الكتله الذي استحوذ على المال من خلال استغلال وجوده بالسلطة وان هذا المال يعطى وفق شروط اشبه بالعبودية تجعل من العضو فاقد التمثيل الحقيقي للشعب وانما يمثل من يدفع له ويأتمر بأمره فكيف ستستقيم الامور بالانتخابات المقبلة اذا كانت على نفس المنوال او اسوء من التي سبقتها.
 
وابرزت صحيفة المدى
العناوين التالية
(جنرال أميركي: داعش يكافح لعرقلة وثلم تقدم القوات المحررة في غربي الموصل)
(أسايش كركوك تعتقل 60 داعشياً تسلّلوا الى مخيمات النازحين)
(داعش يتبنى تفجير الكرادة ومعصوم يعزي بسقوط ضحايا)
وابرزت ايضا العنوان التالي (محمود المشهداني: الأمم المتحدة تفاوض البعث والنقشبندية لضمهما الى "التسوية") وجاء فيه
كشف قيادي سنّي بارز، امس، عن مفاوضات تجريها بعثة الأمم المتحدة مع أطراف حزب البعث وجماعة النقشبندية وهيئة علماء المسلمين وأطراف معارضة للعملية السياسية بهدف ضمهم الى مشروع 
التسوية.
وأكد القيادي ان البعثة ستتسلم جميع الاوراق التي تقدمها الاطراف الداخلية والخارجية تمهيداً لجمعها وتوحيدها في مرحلة لاحقة.
الى ذلك توقعت مصادر مطلعة على تطورات مشروع "التسوية"، ان يرتفع عدد الاوراق السنّية الى اكثر
من 3.
فيما أكد نائبة عن اتحاد القوى ان الاخير هو الممثل السياسي للسنّة العرب، وان الورقة التي سلمها لأمين عام الامم المتحدة تحظى بقبول الجميع ما عدا ائتلاف أسامة النجيفي.
وسلمت القوى السنّية لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورقة  التسوية الخاصة بها مع ملحق يحمل عنوان (مبادرة اجراءات الثقة)، يتكون من 20 فقرة يشترط على الحكومة تنفيذها في غضون  6 أشهر، قبل مضي مكونات تحالف القوى بمشروع التسوية.
وإنفردت (المدى) بنشر الورقة السنّية، التي حملت اسم (الرؤية الموحَّدة للعرب السنّة حول مشروع التسويـة التاريخيـة) بتاريخ 14 آذار الماضي. كما نشرت (المدى)، بتاريخ 9 نيسان الجاري، ملحق بعنوان (مبادرة اجراءات الثقة).
وتتضمن الوثيقة الاخيرة 27 فقرة، تضمنت مطالب بسقوف عالية بحسب التحالف الوطني، وهو ما يبرر تستر اتحاد القوى على مضمونها منذ أكثر من اسبوع. ويطالب الملحق بإصدار عفو خاص عن آخر وزير الدفاع في عهد نظام صدام الجنرال سلطان هاشم وجميع الضباط المعتقلين معه. 
كما تطالب الوثيقة بالعفو عن النائب أحمد العلواني المحكوم بالإعدام على خلفية قتله عددا من منتسبي جهاز مكافحة الارهاب في اشتباك مسلح في الرمادي نهاية 2013. 
وتتضمن وثيقة (بناء الثقة)، التي دفع بها رئيس كتلة متحدون أسامة النجيفي مع ورقة التسوية السنّية الى تجميد الإعدامات لمدة عامين، وإخراج قوات الحشد الشعبي من المحافظات والمدن السنّية.
وكشف حسين درويش العادلي، عضو الفريق التفاوضي لمبادرة التسوية في تصريح لـ(المدى) امس، عن "وجود قوى سنّية داخلية وخارجية تجري مفاوضات مكثفة ومعمقة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تقديم رؤيتهم حول التسوية"، مشيراً الى ان "هذه الإطراف ستقدم أوراقها للامم المتحدة خلال الفترات القليلة المقبلة". إثر الانقسامات التي شهدتها القوى السنّية بشأن التعاطي مع مشروع التسوية، تحاول الأمم المتحدة إقناع بعض الإطراف المعارضة للعملية السياسية بالدخول في المشروع الذي سيتم طرحه بعد الانتهاء من الحرب على داعش.

ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (السنّة والشيعة والخوف من الآخر) قال فيه الكاتب سليم سوزة
في سنتي الجامعية الرابعة ، قررت الكتابة عن موضوع شائك ومعقّد ، شغلني كثيراً لطالما كنت أبحث عن تفسير إجتماعي مقبول له. محاولة أريد منها معرفة جواب منطقي على سؤال حيّرني كثيراً ، وهو سؤال الهولوكوست اليهودي. هل كان المجتمع الألماني يكره اليهود فعلاً؟ 
جمعت مصادر عدة لعلّي أقف على رأي صُلب يؤطر لي فكرة البحث التي لم تختمر بعد. حالفني الحظ وأنا أبحث عن مصادر أن ألتقي ، وبترتيب من الجامعة نفسها ، بناجية يهودية من معتقلات أوشفتز البولندي. نمساوية الأصل ، عمرها ٨٧ عاماً. توفيت قبل عامين في شباط ٢٠١٦ ودُفنت في مدينة فينيكس ، عاصمة ولاية أريزونا الأمريكية. كانت حين ألتقيتها واحدة من ثلاثة ناجين فقط باقين على قيد الحياة. هي في فينيكس والأثنان الآخران يعيشان خارج أمريكا في دولٍ أخرى. كانت فتاة صغيرة حين ساقها الألمان الى أوشفتز. سألتها مباشرةً بعد ان أخبرتني أن جيرانها قد اخذ اموالها وممتلكاتها في الفترة التي أودعت فيها المعتقل ، وان هناك من النمساويين مَن تعاملوا مع الألمان واخبروهم عن بيوت اليهود واحداً واحداً. قلت لها هل تعتقدين ان المجتمع النمساوي يكره اليهود؟ قالت "أبداً. كنا نعيش بسلام وأمان من سنين طويلة جداً وليس ثمّة كراهية ضدنا لا من النمساويين ولا من الألمان ولا من أي مجتمع أوروبي آخر. بدأت الكراهية لحظة إعلان النازيين الحرب ، إذ صار جزء من النمساويين مع هؤلاء النازيين وبدأوا بملاحقة اليهود والوشاية بهم عند الألمان. كنا نُساق للمعتقلات كالخراف ، تُنتهك أعراضنا وتُسلب ممتلكاتنا من جيراننا وغيرهم. مع ذلك ، والكلام لها ، لا أقول أن ما حدث لنا بسبب الكراهية لأننا لم نكن نلمسها في مجتمعاتنا سابقاً ، بل كانت ربما فورة وإنسياقاً سايكولوجياً تاماً لإرادة النازي القوي. الجميع يتصرف بمفرده ويتسابق للفوز بجلب إنتباه الألمان وحظوتهم. حفلة تطوع جماعي دون مقابل. لا أعرف ما الذي حصل لهم فجأة ... لا أعرف". 
لا أميل لفكرة أن الكراهية أصيلة في المجتمعات البشرية. هناك مَن يعتقد بهذه الفكرة ويبلّغ لها دون معرفة. بالنسبة لي الكراهية ، مثل أية هوية أخرى (إن جاز لنا إستخدام هذا الوصف) ، ليست أصيلة في طبائع البشر عموماً ، بل أنها مُتَشَكَّلة إجتماعياً حسب آخر نظريات علم الإجتماع الحديث Social Construction of Identity. الكراهية لا تولد مع الإنسان بل تَتَشَكَّل مع الزمن نتيجة تأثير المجتمع المحيط. تكبر مع الفرد شيئاً فشيئاً حتى تنعكس في سلوكه وتصرفاته تجاه "الآخر". هذا هو ببساطة مفهوم التشكّل الإجتماعي للهوية والذي أؤمن به بقوة.  
ثمّة جدال عريض بين باحثَين أمريكيَين مرموقَين في تفسير أسباب حدوث الهولوكوست اليهودي على يد هتلر. يجادل دانييل كولدهاكن في كتابه
Willing Executioners"أن الكراهية أصيلة في المجتمع الألماني تجاه اليهود ، وأن ما فعله هتلر باليهود كان مخططاً له منذ بداية إستلامه السلطة في ألمانيا ، إذ كانت النيّة حاضرة لدى هتلر وحزبه النازي في إبادة اليهود ، حتى أن المجتمع الألماني لم يكن معترضاً على ذلك ، ودليله عشرات القصص والتسجيلات وروايات شهود عيان ، ناهيك عن إنخراط عدد كبير من الألمان ، مسؤولين ومواطنين عاديين ، في هذه الإبادة الجماعية ، حسب وجهة نظره. هو من الباحثين الذين ينتمون الى المدرسة القصدية Intentionalist في تفسير فعلة هتلر باليهود. تقابلها مدرسة إجتماعية أخرى ، وهي المدرسة الوظيفيةFunctionalist وأحد روّادها كريستوفر براوننك ، حيث يرفض الأخير في كتابه "The Ordinary Man" تفسير كولدهاكن لظاهرة الهولوكوست ويعتقد أن ما فعله هتلر باليهود لم يكن بسابق تخطيط وأنما سلوك وظيفي بنيوي معقّد تصاعدت حدّته وشدّته تدريجياً نتيجة جملة من الأسباب السياسية والإقتصادية والثقافية حتى وصلت لحظتها النهائية بإتخاذ قرار الإبادة. هو فعل سلطة بعد سلسلة من الأوامر والقرارات القيادية صنعتها ظروف تلك الفترة فبلغت ذروتها بقرار الإعدام الجماعي لليهود ، أي لم يكن مخططاً لها منذ البداية وأنما فعل أحمق رأته السلطة الدكتاتورية ضرورة لإزالة عقبة كبيرة أمام المسيرة الألمانية الواعدة ، وما إنخراط المسؤولين والمواطنين العاديين في تلك الإبادة إلّا إنقياد جماعي لاشعوري لهوس الشعارات النازية وصوت هتلرها.. ينفي براوننك أصالة الكراهية في المجتمع الألماني ويعتبر ذلك المجتمع طبيعياً Ordinary كأي مجتمع آخر ، ولو صدق كولدهاكن في دعواه بأن أغلبية المجتمع الألماني كان مع قرار هتلر في الإبادة ، فذلك بسبب الوعي الجمعي الجبان الذي يستسلم لشروط القوة نتيجة عقود من التلقين الإيديولوجي Ideological Indoctrination التي خدّر بها النازيون الشعب الألماني وأوهموه أن الخلاص من اليهود خلاص للألمان من مآسيهم وإنحطاطهم الإقتصادي/الثقافي/الإجتماعي. بعبارة أخرى ، براوننك الوظيفي يعتقد بأن الكراهية تشكَّلت عند الألمان ولم تولد 
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=47917
عدد المشـاهدات 684   تاريخ الإضافـة 30/04/2017 - 12:16   آخـر تحديـث 22/04/2024 - 07:44   رقم المحتـوى 47917
 
محتـويات مشـابهة
تسلم ربع مليار دينار .. النزاهـة: الحبس الشديد لمدير عام الشركة العامة للسمنت العراقية سابقا
سوناك يعلن من بولندا اليوم عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا
تعرف إلى تاريخ المواجهات والتشكيل المتوقع لمباراة ريال مدريد وبرشلونة اليوم
الخطوط الجوية العراقية: رحلات مباشرة بين بغداد وبكين إعتباراً من مطلع الشهر المقبل
التشكيلة المتوقعة للريال وبرشلونة في كلاسيكو اليوم
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا