فراس الكرباسي
دعا امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، لتأسيس منظمات عالمية مسجلة دولياً هدفها نشر فكر أهل البيت ومشروع الإمام المهدي، معتبراً بان الامة الشيعية مازالت ضعيفة في عرضها أو ان عرضها بصورة هزيلة لمشروع الإمام عج ونهضته ولا يرتقي لمقبولية الأمم جميعاً.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، ان "كل أمة لها قضية مركزية تمثل محور تراثها أو حاضرها أو مستقبلها أو مجموع تاريخها، وتعتبر هذه القضية عنوانها ويتفاعل أفراد الأمة معها تفاعلاً حقيقياً سواء كانت إيجابية تلك القضية في حياتهم أو سلبية، مفرحة كانت أو محزنة والأمة الاسلامية لا تختلف عن بقية الأمم لها قضاياها المصيرية التي تتفاعل معها".
واضاف الساعدي "ربما من تاريخ أمتنا التفاعل مع عاشوراء وملحمتها كقضية تمثل مسار أمة وتاريخها الانساني الجريح ، ومن جملة هذه القضايا المصيرية قضية الأمام المهدي، فالأمة تتفاعل معها منذ أوائل تكوينها إلى حاضرنا لأنها تمثل مستقبل هذه الأمة الإسلامية ، وبصورة أدق هي قضية انسانية وتمثل أمل شعوبٍ كثيرةً في العالم غير أن المسلمين وبالذات مدرسة أهل البيت يتفاعلون معها أكثر ويتداولونها بشكل أوسع وأهم ما في الموضوع كيف نتعامل مع هذه القضية المركزية والحيوية في نفوسنا ما دامت تمثل كينونة أمتنا ومستقبلنا فلابد أن يكون تفاعلاً كبيراً".
وتابع أن "الانتظار بشكليه المتضمن للعمل أو الخالي منه كلاهما يوصفان بالسلبية والايجاب تبعا لظروف زمنهما فبمجرد الايمان بوجود الإمام المهدي والاعتقاد به ولو من دون العمل والتمهيد يعتبر انتظاراً إيجابياً فيما لو كانت الظروف صعبة وأن الظرف ظرف تقية إذاً فالمعرفة بحد ذاتها انتظار إيجابي محمود عند أهل البيت لكن هذه المعرفة في زمن الانفراج لا تكفي مالم تقترن بالعمل شرط أن يكون عملاً منتجاً وهو على مستويين هما التكليف الفردي لبناء الشخصية الإسلامية والتكليف الاجتماعي لبناء شخصية الأمة وتهذيبها". |