قمة الرياض
أضيف بواسـطة

رئيس التحرير 

لم تكن القمة العربية الاسلامية الامريكية تعبر عن طموحات
الشعوب الاسلامية والعربية وحتى المجتمع الامريكي الذي
يفهم جيدا حجم معاناة شعوب الارض في الوطن العربي والامم
الاسلامية لاسيما ما يخص الاحداث الجارية في العراق والتي جل
ما تعنيه حجم التضحيات التي يقدمها العراقيون في سبيل تحرير
ارضهم من دنس الارهاب حيث لم تنصف دور الشعب العراقي
والحكومة المركزية الفاعل وسيل الدماء الطاهرة والارواح الزكية
التي اسهمت في حفظ السلام والامن في المنطقة وجميع شعوب
الارض.
ومن المهم ان نركز على ناحية غاية في الاهمية وهي ان الامريكان
ومنهم ادارتهم المتمثلة برئاسة دونالد ترامب بخطورة الارهاب
ومجاميعه ودن 􀂆􀂆 اءة حملة الفكر المتطرف وتعاظم تهديداتهم
لاستقرار امن المنطقة غير ان البيانات الصادرة من تلك القمة لا
زالت تفتقد لاهمية الدور البطولي لابناء العراق والخطط الكفيلة
لمكافحة الاره 􀂆􀂆 اب والتي تكفلت بتنفيذها الحكومة العراقية
التي انابت عن كل شعوب الارض في دحر الارهابيين وتخليص
الانسانية من دنس التكفيريين وبدلا من توحيد الرؤى حول تلك
المسالة الجوهرية العالمية ومساعدة العراق بشكل فاعل ومؤثر
اقتصرت تلك القمة على بروتوكولات دبلوماسية واقتصادية غير
ما كان متوقع منها ان توحد الجهود و تفعل المشتركات بين شعوب
الارض لاسيما الشعب العراقي وقواته المسلحة البطلة وحشده
الشعبي المقدس لمحاربة الارهاب و استئصال جذوره وتجفيف
منابعه في أي مكان توجد فيه .
ان العراق هو اول من تصدى لمحاربة الارهاب و ناضل ضد التطرف
الاعمى في حرب شرسة قدم فيها تضحيات جسام من ارواح ابنائه
الاشاوس في اكبر مواجهة انسانية بين الحق والباطل على مر
التاريخ المعاصر حيث اسهمت تلك التضحيات و البطولات في ابعاد
شبح الارهاب و دفع تهديداته عن دول كثيرة في المنطقة العربية
والاسلامية وغيرها من مناطق العالم الممتدة على انحاء المعمورة
وحفظت الامن و السلم الانساني عموما.
اننا من حقنا كعراقيين ان نوجه انتقاداتنا لمجريات اجتماع
السعودية لكونه لم يبرز هذه الحقيقة و لم يقدم الدعم المنصف
لنا ولم يتطرق لتضحياتنا على هذا الطريق, كما نود ان نشكك
بنوايا قادة هذا الاجتماع لاسيما في واشنطن والرياض تجاه
مشكلة مكافحة الارهاب وتخليص شعوب المنطقة من اثاره
المدمرة كما اننا من حقنا ان نتساءل لماذا اقر الاجتماع تشكيل قوة
احتياطية قوامها 34 الف فرد لمحاربة الارهاب في العراق و سوريا
في حين يعلم الجميع حجم التقصير من قبل واشنطن في دعم
العراق بحربه ضد الارهاب في الوقت الذي قاربت ساعة الخلاص
من داعش والقضاء عليه في مناطق العراق والموصل بشكل
خاص, فضلا عن عدم احترام سيادة العراق من خلال عدم استقبال
رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشكل لائق حيث استقبله نائب
رئيس منطقة الرياض. فهل تريد واشنطن والرياض سرقة نصر
العراقيين ام توقف الزحف البطولي لابناء العراق وتحمي ما تبقى
من قادة الارهاب ورموز الدواعش قبل الجولة الاخيرة وفي اخر
أكد ر ئيس البرلمان سليم مشاهدة سقوط دولتهم المزعومة)داعش الارهابية(؟
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 2272   تاريخ الإضافـة 23/05/2017 - 09:08   آخـر تحديـث 28/03/2024 - 21:57   رقم المحتـوى 48459
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015