مهدي سعدون لايختلف اثنان مهما كانت انتمائتهما حول مفردتان متلازمتان وتعتبران مقياس لحياة الشعوب وهما السلام والامان فبوجودهما تحيا الشعوب وبزوالهما تعم الفوضى والخراب نظره دقيقه مايدور في عالمنا الحالي نرى ماتوصلت اليه من بناء وتطور في كافة المجالات السبب يعزى الى مدى تكاتف وتئالف ابنائها رغم اختلافهم الديني والسياسي والعرقي شعارهم وهدفهم واحد هو سمعة واعلاء اسم البلد الذي ينتمون اليه ومايحدث حاليا في بلدنا يدعونا الى التوقف والتامل والسؤال لماذا كل هذا الخراب والدمار ونزيف الدم الذي لايتوقف بين ابناء الشعب الواحد ولماذا لانبدأ ماهدم من قبل النظام المقبور . فدعوه الى قادتنا وصفوتنا في الدين والسياسه بأخذ دورهم المؤثر والابتعاد عن الطائفية والعرقيه والمطامع الشخصيه ونسيان كل مامضى ومايحمله من مآسي واحزان من اجل بناء الانسان العراقي وليكن شعاره العراق الواحد ولافرق بين مكوناته . ومن الطبيعي ان لكل سياسي او رجل دين له شريحه كبيره من المجتمع متأثرة بشخصيته وافكاره وتعتبر كل كلمه تصدر منه منهاج يقتدى به ولذلك قوتنا وتكاتفنا من خلالهم وان تصريحاتهم المتضاربه تخلق صراعات وتشنجات مؤثره على الشارع العراقي ولاتخدم الا من يريد سؤا لهذا البلد . ولايخفى على الجميع ان النظام البائد دخل في حروب وقتال مع دول الجوار ومع ابناء شعبه بكافة مكوناته وتم تدمير كل شيء جميل ومنها الانسان العراقي من خلال زجه في تلك الصراعات وعزله عن العالم الخارجي ما اثر سلبا على مستواه الثقافي والاجتماعي والمعيشي وعليه يجب التأكيد على استغلال المنابر ومنصات الخطابه لاعادة بناء الانسان العراقي وتوجيهه قبل اي حملة بناء واعمار وليكون ولاءه للعراق الواحد قبل كل شيء والا سيدركنا الزمن ونزداد سؤا ولا نشعر بطعم السلام والامان.... |