تدمير مخابئ الإرهابيين الصحراوية من الرطبة إلى كربلاء
أضيف بواسـطة

   
  وكالة الانباء العراقية المستقلة ـــ تقرير 
بينما كشف مسؤول عن وضع خطة استخبارية شاملة لمرحلة ما بعد داعش.. وصف قادة ميدانيون الهزيمة السريعة لهذه العصابات في قاطع غرب الانبار بأنها النهاية لتلك العصابات على ارض الواقع في عموم العراق بعد ان شتتت قطعاتنا ابرز قوة لها تسمى بـ(الكواسر) بين مقتول وهارب في قضاء القائم. واعقبتها على الفور بعملية واسعة النطاق انطلقت امس لتطهير الصحراء الشاسعة من الرطبة باتجاه الحدود الادارية لمحافظة كربلاء ماأسفر عن تحرير عشرات الاهداف المهمة وتدمير معسكرات ومخابئ تابعة لهؤلاء الارهابيين.   
 نتائج تمشيط الصحراء   
الى ذلك نقل بيان لخلية الاعلام الحربي عن قائد عمليات غرب الانبار، الفريق الركن عبد الامير يار الله، قوله ان قيادة عمليات الانبار نفذت امس السبت عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش جميع المناطق من غرب المحافظة نحو قضاء الرطبة ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء وجميع المناطق المحيطة بالرطبة، بالتزامن مع اقتحام قواتنا البطلة امس الاول مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة والتي أنجزت مهامها بتحرير كل مناطق جنوب نهر الفرات تماما واكمال تحرير قضاء القائم والوصول الى الحدود الدولية مع سوريا، موضحا ان العملية اشتركت بها جميع قطعات قيادة عمليات الانبار وفوج من شرطة طوارئ المحافظة وحشد الانبار والمديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع كافة، مبينا ان العمليات اسفرت عن تدمير 15 معسكرا للدواعش بإسناد ابطال طيران الجيش وتدمير 10 اوكار لهم تستخدم لشن الهجمات على الطريق الرئيس. وتابع، انه تم أيضا تحرير 40 قرية ومطاري الرطبة الجنوبي والشمالي، مؤكدا فرض السيطرة على مساحة 20 ألف كم مربع.


مخلفات إرهابيي القائم 
في الوقت نفسه تواصل القوات الأمنية والحشد الشعبي، عمليات تطهير الاحياء المحررة في مركز قضاء القائم غربي الأنبار. واوضح اعلام هيئة الحشد الشعبي في بيان له ان الاحياء المحررة هي غزة والسكك والكرابلة والنهضة الغربية وسعدة والبو حاجم والحي الصناعي والنهضة والحي الشمالي وحي الفرات و(حي 17 تموز) وحي الشيخ علي والجماهير والسلام والرسالة واليرموك وحي الامين. مذكرا ان الحشد تمكن كذلك من تحرير منفذ حصيبة الحدودي وتلال القائم وتل الاغوات ووادي الجابرية ووادي البطيخة وجسر الرمانة شرق نهر الفرات وجسر السكك وتحرير مركز الشرطة ومحطة الكهرباء وملعب القائم.
بدوره اكد مدير هندسة الميدان التابعة لهيئة الحشد الشعبي، ابو شمس العكيلي، ان عصابات  داعش عمدت الى تفخيخ الطرق والأبنية العامة والمنازل بهدف إعاقة عمليات تحرير القضاء. مبينا ان  فرق الهندسة فككت عشرات العبوات الناسفة ضمن عمليات تحرير القائم ومازالت العمليات مستمرة بمعالجة ورفع المتفجرات، منبها على ان هذه المتفجرات تشكل خطرا على حياة المدنيين الذين سيتواجدون في المدينة مع عمليات التطهير الجارية من قبل قواتنا التي تحرص على ضمان عودة الاهالي بسلام.


علامة نهاية داعش 
في السياق نفسه عد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، تحرير قضاء القائم بأنه اقسى هزيمة يتلقاها داعش منذ صيف العام 2014، لافتا الى ان هذا يمثل النهاية الواقعية لهذا التنظيم الارهابي، واصفا "اندحار داعش اليوم بأنه أقسى وابرز هزيمة يتلقاه منذ بداية تاريخ المواجهة معه"، مضيفا انه "بتحرير مركز القضاء يكون داعش قد انتهى واقعيا في العراق كونه يعد ابرز نقطة انطلق منها نحو المدن الشمالية والغربية ك‍الموصل والرمادي صيف 2014"، مذكرا ان "القائم ارتبط اسمه دائما بالمجرم (أبو بكر البغدادي زعيم عصابات داعش)".  وتابع: ان معركة القائم شهدت تنسيقا عاليا بين مختلف صنوف القوات الأمنية المشاركة وسارت على وفق الأهداف المرسومة التي تم انجازها من قبل القطعات العسكرية والحشد بفترة قياسية رغم الظروف الجوية السيئة التي رافقت العمليات".كما نبه مدير عمليات الحشد الشعبي ابو منتظر الحسيني، على ان قضاء القائم المحرر كان يعد المنطقة الستراتيجية الاهم للعدو الداعشي حيث يسيطر موقعه على حوض الفرات العراقي والسوري بالاضافة إلى مجاورته منطقة البو كمال السورية، مبينا ان القائم كان مركز قيادة لعمليات داعش في العراق وسوريا. واضاف ان جميع الدواعش المنهزمين في العراق كانوا يفرون إلى القائم ويتجمعون فيها، مؤكدا أنه "بتحرير القضاء فقد ولى داعش إلى الابد".الحسيني لفت الى انه من جملة انجازات الحشد الشعبي والقوات الأمنية في هذه العملية هو كسر قوة داعشية كانت تسمى بـ(الكواسر) يعتمد عليها التنظيم الإجرامي كثيرا، الا ان التقدم السريع للقطعات المشاركة بالمعركة أربكت العدو كثيرا وجعلت قيادات داعشية مهمة تلوذ بالفرار من القضاء.


خطة ما بعد داعش 
وعلى وقع هذه الانتصارات الباهرة المتحققة على يد صنوف قواتنا والحشد الشعبي.. كشف جهاز مكافحة الارهاب، عن اعداده خطة استخبارية شاملة لمرحلة ما بعد داعش في العراق لملاحقة فلول الإرهابيين وتدمير خلاياه النائمة. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان انه من خلال دائرة الاستخبارات التابعة للجهاز اعد خطة استخبارية شاملة لمنع بقايا فلول داعش المهزومة من تنفيذ اي عملية اجرامية على المناطق المدنية.   واضاف ان اعلان تحرير القائم مكن القوات من السيطرة على ابرز النقاط الحدودية وهو معبر حصيبة الذي يعد نقطة التواصل الوحيدة لداعش من القائم الى دير الزور في سوريا ومنع دخول المؤن والسلاح والعتاد للعناصر المحاصر. ورأى النعمان، ان مدينة راوة ساقطة عسكريا وسيعلن تحريرها خلال الساعات القليلة المقبلة، وعليه فان تطهير هذه المدينة سينهي الى الابد تمكن العناصر الاجرامية من السيطرة على اي منطقة او حي سكني.

رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 1553   تاريخ الإضافـة 05/11/2017 - 09:39   آخـر تحديـث 28/03/2024 - 15:40   رقم المحتـوى 51543
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015