وكالة الانباء
العراقية المستقلة ـــ بغداد...
هنأ رئيس الجمهورية، الدكتور فؤاد معصوم مسيحيي العراق والعالم بمناسبة ذكرى ميلاد السيد
المسيح (ع)، داعياً الى اعلاء كلمة الحق والحرية لتوحيد أبناء الشعب الواحد بجميع مكوناته
دون
تمييز.
وقال معصوم، في
بيان رئاسي: "مع اطلالة ذكرى مولد السيد المسيح "ع"، نتقدم بأحر التهاني
إلى مسيحيي العراق حيثما كانوا وإلى عموم العراقيين والإنسانية جمعاء مبتهلين الى الله
أن يسود الخير والمحبة والسلام حياة البشرية جمعاء وأن ينعم شعبنا بالاستقرار والازدهار
في وطن يتمتع فيه جميع أبنائه دون أدنى تمييز بالاستقرار والازدهار وبالحرية والكرامة
وحق
المواطنة".
واضاف ان قيم السلام
والمحبة للانسانية جمعاء والدعوة للتسامي والتسامح والبناء هي ما سعت حياة ورسالة السيد
المسيح (ع) الى نشره واعلائه بين البشر، وهي قيم عظيمة السمو منحت الشعوب ثقة وطيدة
بضرورة التفاهم والتعاون وقبول التنوع والاختلاف ما جعل الأمل الانساني بالتقدم الشامل
ممكناً كحقيقة سامية، وهي ما نطمح إلى استلهامه في العمل كي تتكلل انتصاراتنا على قوى
الشر والظلام والتكفير باعلاء كلمة الحق والعدل والدفاع عن الحرية وإلى حماية وتوحيد
أبناء الشعب الواحد بمختلف مكوناته وشرائحه دون تمييز، فبالتعاضد والتفاهم والاحترام
المتبادل نبني معا، مسلمين ومسيحيين وسائر الديانات والمذاهب والقوميات، عراقا موحدا
وعزيزا يسع الجميع وملكا الجميع، مجددين عزمنا على اكمال عملية عودة النازحين والمهجرين
آمنين سالمين أحراراً إلى مدنهم واعمار المناطق المحررة وكل البلاد واعادة الكنائس
والمساجد والمعابد التي هدمها الارهابيون التكفيريون إلى سابق عزها ومجدها
التليد".
وختم التهنئة بالقول:
اننا "بهذه المناسبة المجيدة، التي تأتي هذا العام بعد انجاز الانتصار على الارهاب،
نحيي بشكل أخص مواطنينا المسيحيين الذين أسهموا في صنع هذا الانتصار، ونحيي صبرهم وتضحياتهم
واعتزازهم بعراقهم وعراقيتهم حيثما كانوا سواء في داخل البلد أو خارجه، فلقد لعبوا
دوراً مشهودا في صنع حضارة وتقدم العراق، وهم جزء من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو
ما نعتز به دائما". |