20/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
المبالغة في حماية الأطفال
المبالغة في حماية الأطفال
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم


    وكالة الانباء العراقية المستقلة ــ متابعة

الواقع أن الخيط الذي يفصل بين الحماية الصحية من الآباء تجاه أطفالهم، وبين الحماية المبالغ فيها الضارة  رفيع جداً بحيث يتعداه معظم الأباء من دون أن يفطنوا لذلك، ومن دون أن يدروا أنهم قد أصبحوا في منطقة الخطر التي تسبب للطفل بأضرار بالغة طوال حياته.

وأول شيء نعرفه جميعاً أن هذه الحماية المبالغ فيها تأخذ صوراً عديدة مثل الأوامر التي تلقى على الطفل بأن يرتدي معطفه لكي لا يصاب بالبرد، فاذا لم يفعل ذلك نجد أن الأم أو الأب يقولان له على الفور : (حسناً، لا تفعل ذلك ، فسوف تصاب بالبرد ولن تعالج) فالواقع أن الاهتمام الطبيعي من جانب الآباء أو الأمهات لا يمكن أن ينم عن أنواع من التسلطات العصابية في نفوسهم، ولكن طالما تحطمت صداقات وطيدة بين الآباء والأبناء.

بسبب تدخل الآباء وتسلطهم على أبنائهم واجبارهم على فعل أشياء لا يرغبون، والواقع إنه يجب على كل والد راشد أن يبحث داخل نفسه عن الأسباب الحقيقية التي تنفعه إلى التسلط وفرض الحماية على طفله، في حين أن الطفل قد يكون غير محتاج لهذه الحماية الشديدة المبالغ فيها، ولا يجب أن يظن أحد من الكبار إنه من الطبيعة أو الصحة أن ينظم حياة سهلة خالية من المشكلات والمنغصات لطفله، بل عليه ان يتركه يدخل معترك الحياة منذ نعومة أظفاره، بمساوئها ـ 

ومشاكلها ومسؤوليتها، الا ان بعض الأباء يشجعون الطفل على أن ينمي في نفسه شعوراً بالجبن والضعف وعدم الثقة بالنفس وهم يفعلون ذلك من خلال نصحه والتأكيد عليه بالأبتعاد عن المواقف التي تتسم بأنها ليست آمنه تماماً، أو التي قد ينتج عنها شعور بالخيبة أو الفشل أو الحرمان، وهذه التحذيرات قد تفقده كثيراً من عناصر الرجولة في كبره وقد تؤدي به إلى أن يسلك سلوكاً غير سوي من الناحية العاطفية، والحق أن الأطفال سرعان ما يتعودون السلطة المفروضة عليهم من جانب الآباء، بل قد يتقبلونها بعين الرضا، اذا كانت بالحدود الطبيعية والمعقولة، وقد تصبح عامل إنشاء وبناء بدلاً من ان تصبح عامل هدم وتقويض.

ومن ناحية اخرى نجد أن الطفل الذي ينتمي إلى أبوين حازمين جداً ، متسلطين على كل شؤونه ، قد يرتبك ويوكل فيما بعد من أجل هذه السلطة البغيضة المفروضة عليه.

والواقع أن السن الذي يكون الطفل فيها حقاً في حاجة إلى المساعدة لتنمية شخصيته،  هي سن الثانية أو ما بعدها بقليل ، والواقع أن كل طفل في حاجة دائمة إلى أن ينمي في نفسه وإحساسه ، بل (نحن) (الجماعة) ، وإحساساً بالأنا (الذات) ولكننا نجد إن في حالة الطفل المحاط بحماية مبالغة فيها لتتاح له الفرصة لكي يحقق ذاته المشتقة من المجموع وكثير من الكبار الذين يظهرون للطفل الحياة وقيمتها وحقائقها المختلفة على أنهم شيء بغيض زائل ، ويظهرون له جميع الخبرات والتجارب على أن ليس وراءها سوى الألم والحزن ، تحت هذه الضغوط الشديدة على نفسه تصبح فرصه وصوله إلى مرحلة النضج الكامل ضعيفة.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=54754
عدد المشـاهدات 1233   تاريخ الإضافـة 04/03/2018 - 07:37   آخـر تحديـث 18/04/2024 - 09:26   رقم المحتـوى 54754
 
محتـويات مشـابهة
العراق يحتل المرتبة الرابعة في عمالة الأطفال
الصحة تعلن إطلاق حملة للتطعيم ضد مرض الحصبة لطلبة المدارس الابتدائية ورياض الأطفال
رئيس الوزراء: نعتز بالأطفال من أهل الهمم الذين تجاوزوا الصعوبات الاجتماعية والصحية
مرض مميت يجتاح أستراليا ويهدد حياة الأطفال
اليونيسيف: غزة على شفا مجاعة قد تودي بحياة آلاف الأطفال
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا