الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 8-3-2018 ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الزوراء العناوين التالية العبادي: القوانين الحالية تمنح المرأة صلاحيات واسعة للمشاركة بالعملية السياسية المالكي يطالب مفوضية الانتخابات بعدم فسح المجال لأية جهة كانت بالتدخل في شؤونها المصادقة على قانون الموازنة العامة خلال أسبوعين … المالية النيابية لـ “الزوراء” : إيقاف استقطاعات رواتب الموظفين ساري المفعول اعتبارا من مطلع العام الحالي الوفد الإيراني: سنقف الى جانب العراق في الإعمار والبناء … العبادي: مجالات الاتفاق كبيرة ومباحثاتنا مع الجانب الإيراني فيها منفعة صحيفة المدى ابرزت العناوين التالية الهجرة تُعلن تخطّي أزمة النازحين بعودة 3 ملايين إلى مناطقهم مجلس النوّاب يتكتّم على امتيازات ومخصّصات مُنحت لأعضائه العبادي للنائب الأول لروحاني: مجالات الاتفاق مع طهران كبيرة الضائقة الماليّة تدفع مرشّحي الانتخابات لخوض التنافس على فيسبوك الحشد يُدير جرّافاته إلى البصرة بعد انتهاء عمليّات التطهير ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ما أعظم النزاهة قال فيه الكاتب حسين الصدر 1 النزاهة في المسؤول من أهم الصفات ، والمسؤول النزيه يترفع عن قبول الهدايا ،فضلاً عن ابتعاده الكامل عن كل ما يمكن أن يغنمه من توقيع الصفقات والعقود . إن النزاهة تعني التغلب على جميع الاغراءات ،وتعني الانتصار على الشهوات 2 وليس سرّا أنَّ الهدايا لا تقدم الى من هم خارج نطاق الخدمة الرسمية.، فالمسؤول الشريف يُدرك أنّ تقديم الهدايا له انما هي بسبب تبوئ المنصب ، ومن هنا يتعفف عنها ويحرص على أنْ تصل الى إحدى مؤسسات الدولة بدلاً من أن تكون ملكاً شخصياً له . 3 والاتسام بالنزاهة والعفة لا سيما قبل 942003 كان الصفة الغالبة على كبار المسؤولين، فضلا عن صغارهم، خلافا لما تفشى في العراق الجديد من ظواهر محزنة للغاية ، احتلت عمليات القرصنة والاستحواذ على المال العام مكانها البارز وأصبحت المعادل الموضوعي للإرهاب . وهذا لا يعني انّ جميع المسؤولين هم ليسوا من النزهاء،وانما يعني انّ النزهاء باتت أعدادُهم في تناقص – للاسفالشديد – 4 المثال العملي يحدثنا الراحل الاستاذ عبود الشالجي – الاديب القانوني المعروف – عن صديقه الراحل عباس البلداوي الذي كان متصرفا محافظا في لواء محافظة كربلاء المقدسة، وانه أنشأ مشروعا لنقل الركاب داخل اللواء، بسيّارات باص كبيرة ، وقامت بالعمل شركة زوّدت المشروع بسيارات باص ألمانية ماركة مرسيدس بنز ،وبعد أنْ انجزت الشركة عملها ، واستوفت أجرها ، تقدّم مديرها الى المتصرف ، وقدّم اليه هدية من الشركة ، ظرفاً يحتوي على عشرة آلاف دينار ، فلم يغضب رحمه الله ، ولكنه قابل المدير ببشاشة وقال له : انّي اشكرك ، وأشكر الشركة على هذا اللطف، ولكني أرجو منك ان تقّدم هذه الهدية إلى ادارة البلدية التي يعود مشروع الباصات اليها ، حيث أنها مكلفة بالقيام بمشاريع كثيرة تحتاج الى بذل ، وهذا المبلغ يُعينها على القيام ببعض تلك المشاريع ، وتم الأمر وفقا لاقتراحه ، إذ قدمت الشركة ذلك المبلغ تبرعاً منها للبلدية. أرأيتَ كيف يتصرف المسؤول النزيه حين تعرض عليه الأموال ؟ إنه يرفضها لنفسه ، ويقبلها للمواطنين الذين يتعيّن عليه خدمتهم ، عبر ايداعها في خزانة إحدى مؤسسات الدولة –وهي بلدية كربلاء – في المثال. انّ المشروع كان قد نُفّذ وفُرغ منه ، فالمبلغ المقدّم للمتصرف لا يمكن اعتباره رشوة على الاطلاق، ولكنه لم يكن يُقدّم له لو لم يكن متصرفاً في لواء كربلاء فمقتضى النزاهة أن يحّول الى بلدية اللواء وهكذا كان يقول الشالجي : في الاسبوع الذي ردّ فيه العشرة آلاف دينار ، قدم البلداوي الى بغداد واقترض مني مائة دينار واشتري بها ملابس له ولأولاده وهنا تكمن الروعة . لقد كان البلداوي بحاجة ماسة الى المال ، وهذا دليل نزاهته وعفته ، ولم يسع هو لانتزاع المال من الشركة وانما قدّم اليه طوعاً ، ومع ذلك كله رفضه، في منحى بالغ الدلالة على التزامه الدقيق بتغليب الصالح العام على مصلحته الشخصية ، وهذا ما يجب أن يحرص عليه كل المسؤولين. 5 لسنا بصدد الاشادة بالراحل البلداوي من منطلق علاقة خاصة أو نفع معين نبتغيه من ذلك ، ولكننا نشيد به مثالاً للمسؤول النزيه، وندعو المسؤولين المعاصرين أن ينسجواعلى هذا المنوال، وأنْ يحاسبوا كل خائن محتال . 6 من منكم يستطيع أنْ ينكر أنَّ البلداوي قدّم لبلاده خدمة معنوية كبرى حين رفض الهدية لشخصه وأحالها الى بلدية كربلاء ؟ انه بذلك بعث برسالة الى الشركات الألمانية ومَنْ وراءها مِنَالشركات ان المسؤولين في العراق شرفاء نجباء مخلصون نزيهون، وحين يكون المسؤولون في العراق بهذه الاوصاف فالبلد يرفل بالرقيّ الحضاري والسياسي والاجتماعي . 7 واليك أخيراً ما جاء في كتاب القضاء عند العرب 125 عن أبي بكر محمد بن المظفر قاضي القضاة ببغداد ت 488هـ فقد اشترط ان لا يأخذ على القضاء رزقا ، وكان له بيتٌ كراؤه دينار ونصف دينار في الشهر ، فكان يعيش به !! انّ منصب قاضي القضاة لمنصب كبير ومهم للغاية، ومع ذلك ، كان المظفر لا يتقاضى عنه راتباً من الدولة . انها نزاهة عالية فريدة واكتفاؤه بدينار ونصف في كل شهر تدفع له من مستأجر دار له، يعني أنه كان أبعد الناس عن الترف وعن البذخ وعن حب المظاهر الدنيوية وابرزت صحيفة الزمان العناوين التالية المنتجات النفطية تجهز المحطات في بغداد والمحافظات بنحو 336 مليون لتر كردستان: إتفاق إدارةالمطارات والمنافذ والموارد في مرحلته الأخيرة سياسيون : حجز ممتلكات المسؤولين السابقين ينذر بتداعيات وخيمة المساءلة والعدالة والداخلية تباشران بتدقيق أسماء المرشحين للبرلمان ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان الإنتخابات صفعة للمفسدين قال فيه الكاتب زينب فخري ليس بمستغربٍ مع قرب موعد الانتخابات أن تزداد الدَّعوات الحاثة على مقاطعتها وتلك المُرَغبة بالمشاركة فيها. وما نريد قوله في بضعة السُّطور هذه هو تأكيد ضرورة المشاركة في الانتخابات وعدم الوقوع في فخِّ المقاطعة؛ فعدم المساهمة فيها ليس حلاً، إذ يجب الاقتراع لصالح أشخاص مهنيين ووطنيين وذوي كفاءة. وما يردده البعض بمقاطعة الانتخابات يصبّ في مصلحة الأحزاب الفاسدة التي سيطرت على زمام أمور البلد لسنوات؛ إذ يعني عدم وجود منافسة حقيقية لهذه الأحزاب التي قررت خوض غمار الانتخابات المقبلة، وحصولها على الأصوات اللازمة لبقائها أمر وارد جداً، ممَّا يعني مكثوها في مناصبها واحتفاظها بامتيازاتها المبالغ فيها. ثمَّ إنَّ مقاطعة الانتخابات سلاح خطير؛ إذ معناه بقاء صوتك في القوائم غير مؤشر، الأمر الذي يسهل مصادرته وتزويره لصالح جهة ما ومع تجارب العراق بالفساد وكثرة ملفاته فإنَّ تزوير الانتخابات ومصادرة الأصوات شأناً متوقعاً وليس تهمة لناس اثبتوا نزاهتهم واخلاصهم ؟! لذا دعوتنا لغير الرَّاغبين بالمشاركة في الانتخابات أو الذين لا يجدون مَنْ يستحق صوتهم الذهاب إلى المراكز الانتخابية والتَّأشير على الاسم منعاً من مصادرته لجهة ما ربّما هي الجهة ذاتها التي يمقتها ويتهمها بالفساد. فيما نشرت صحيفة المشرق مقالا بعنوان ما قبل الانتخابات قال فيه الكاتب حسين عمران ما الذي يجري في الشارع العراقي مع قرب الانتخابات البرلمانية ؟ أرى أن هناك دعاية انتخابية مبكرة، وأيضا هناك تسقيط سياسي بين الأحزاب ، كما ان الساحة السياسية تشهد تناحرات ومهاترات وتشهيرا بين الأحزاب من جهة، وبين المرشحين انفسهم من جهة اخرى. وقبل الدخول في تفاصيل ما ذكرنا أعلاه ، نقول ان هناك عدم وضوح من قبل الكتل السياسية ذاتها ، ففي الوقت الذي قاطع نواب التحالف الكردستاني جلسات البرلمان مهددين بالانسحاب من العملية السياسية برمتها بعد ان تم التصويت على موازنة 2018 دون الاخذ بمطالب الكرد ، نراهم في جلسة امس الأول الاثنين وقد دخلوا جميعهم ليتخذوا أماكنهم تحت قبة البرلمان حتى اصبح عدد الحاضرين نحو 220 نائبا وهو رقم لم يتحقق حتى في جلسة التصويت على الموازنة! نقول . برغم ان مفوضية الانتخابات حددت الحادي عشر من الشهر المقبل موعدا لبدء الدعاية الانتخابية للمرشحين ، إلا ان المتابع للاحداث يلمس بشكل واضح ان المرشحين وقبلهم الكتل السياسية بدأت بدعاية انتخابية مبكرة، وذلك من خلال زياراتهم الى هذه المحافظة او تلك، وعقد اللقاءات مع شيوخ العشائر في هذه المحافظة أو تلك البلدة، وهم يدعون الى انتخابهم بشكل غير مباشر ، أو حتى بشكل علني ومباشر حينما نسمع رئيس كتلة سياسية يقول ان نحو 90من مرشحي كتلته هم من الوجوه الجديدة الشابة! واذا ما قال البعض ان الدعاية الانتخابية الحقيقية هي حينما يتم نشر صور المرشحين في الشارع العراقي ، نقول ان احد المرشجين فعل ذلك ونشر صورته ورقم هاتفه، مع ذكر انه سيترافع عن المظلومين مجانا ، رغم ان هذا المرشح والذي هو نائب حالي سبق وان وزع سندات قطع أراض خلال الانتخابات الماضية ليتم بعد ذلك اكتشاف ان تلك الأراضي التي وزعت سنداتها على مساكين الله لا وجود لها!. واذا ما اردنا التحدث عن التناحرات والمهاترات وأساليب التشهير الرخيصة ، فيمكننا ان نشير الى برلماني حالي رشح مع كتلة سياسية معينة، إلا ان هذه الكتلة ولسبب ما شطبت اسمه ، حينها راح هذا النائب الحالي والمرشح للانتخابات المقبلة يشن هجوما عنيفا على رئيس الكتلة واصفا إياه بالمخرف، وهو وصف لا يمكن ان يتفوه به انسان عادي، وليس برلمانيا يفترض به ان يكون قدوة للمجتمع . هذه المشاحنات والتناحرات بين الكتل السياسية وبين المرشحين، ونتيجة عدم تحقيق ولو جزءا بسيطا من وعود المرشحين لناخبيهم ربما ستكون سببا بارزا في عزوف الناخبين عن التوجه لصناديق الاقتراع، خاصة ان وجوه المرشحين هي ذاتها منذ اول انتخابات في العام 2004 ، اذ رغم مرور نحو 14 عاما الا ان المواطن العراقي أصابه اليأس من الواقع المرير الذي يعيشه حيث انعدمت الخدمات وقلت فرص العمل، وازدادت البطالة حتى بين خريجي الكليات الهندسية والعلمية ، لا بل ان بعض الجهات الخدمية راحت تحارب حتى أصحاب البسطيات بحجة المحافظة على وجه بغداد الحضاري، رغم ان بغداد تحتل ذيل قائمة أسوأ دول العالم من حيث الخدمات ومستوى المعيشة. وبعد. ربما يتساءل البعض: هل ستكون هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها ؟ الجواب يمكن ان ألمسه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير الى ان لا شيء جديدا ، نفس الوجوه التي اعتدناها منذ اكثر من عشر سنوات ، وربما سيزيد ذلك من عزوف الناخبين عن التوجه الى صناديق الاقتراع!. ---------------------------------- أقوال الصحف العراقي أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1285 مرات التحميـل : 830 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 08/03/2018 - 09:18 آخـر تحديـث : 29/03/2024 - 08:34 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=54935 رقم المحتـوى : 54935 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net