وكالة الانباء العراقية المستقلة ــ بغداد...
أعلن بطريرك
الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل ساكو،الاثنين، حدادا في عموم الكنائس بالعاصمة
بغداد استنكاراً لمقتل 4 مسيحيين بالمدينة، بينهم 3 من عائلة واحدة في هجومين منفصلين.
وقال ساكو اليوم،
في بيان صحفي "سيكون يوم غد الاثنين حدادا في عموم الكنائس ببغداد على مقتل الشاب
المسيحي سامر صلاح الدين، والعائلة المسيحية المكونة من الطبيب هشام مسكوني وزوجته
الطبيبة شذى مالك ووالدتها". وكان مسلحون مجهولون اقتحموا منزلا في منطقة المشتل
شرقي بغداد وقتلوا العائلة المسيحية المكونة من ثلاثة أفراد. فيما اغتال مسلحون مجهولون
نهاية الشهر الماضي شابا مسيحيا في منطقة النعيرية شرقي بغداد، ولاذوا بالفرار الى
جهة مجهولة. وأضاف ساكو أن "الحداد هو استنكار لاستهداف الدم العراقي". وتابع
"لذلك ندعو أولادنا جميعاً لإظهار حدادهم بوضع شريط أسود على صدورهم أثناء دوامهم
الرسمي". وطالب ساكو وزارة الداخلية بـ "ملاحقة الجناة والكشف عنهم ومعاقبتهم
بأسرع وقت لتُثبِت أن دم المواطن العراقي لا يذهب سدىً، وتطمئن المواطنين لأن من مسؤوليتها
حمايتهم جميعاً". من جهته، قال مارتن هرمز عضو ديوان الوقف المسيحي للأناضول،
إن "عملية قتل المسيحي أو الإيزيدي أو الصابئي باتت سهلة، لعدم وجود جهة ساندة
لهذه المكونات وفقا للعرف العشائري". وأوضح أن "الكنيسة تريد أن ترفع صوتها
لتقول كفى قتلا للعراقيين من جميع المكونات دون استثناء". وأضاف "على الدولة
أن تفرض سلطتها وتمنع تكرار الجرائم التي تستهدف العراقيين بضمنهم المسيحيون".
ولفت إلى أن الكنيسة والممثلين عن المكون المسيحي يطالبون ببقاء المسيحين في العراق،
مستدركا بقوله "لكن بالمقابل المعادلة صعبة، فشعبنا المسيحي يطالبنا أيضا بالحماية،
وهذا شأن الدولة". وتعرض المسيحيون منذ عام 2003 في مختلف المدن العراقية للاعتداءات
على يد مجاميع مسلحة مجهولة إضافة الى تنظيم "داعش" الإرهابي مما دفع الآلاف
منهم للفرار خارج البلاد. وليس هناك إحصاء رسمي للمسيحيين في العراق، لكن مسؤولين سياسيين
ورجال دين يقولون إن عددهم في الوقت الحالي بين 300 ألف إلى نصف مليون مواطن (من إجمالي
عدد سكان يزيد عن 37 مليون عراقي) بعد أن كانوا مليونا و800 ألف قبل الغزو الأمريكي
للبلاد وإسقاط النظام السابق عام 2003. |