الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 10-5-2018
أضيف بواسـطة
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(أي مرشح أو حزب يحاول التدخل بالعملية الانتخابية سيحاسب قانونا … مفوضية الانتخابات تكمل استعداداتها وتؤكد: لن نستخدم العد والفرز اليدوي ونتائج التصويت ستعلن بعد انتهاء الاقتراع)
(الجبوري يدعو المواطنين للمشاركة بشكل واسع في الانتخابات)
(مصدر أمني: حظر التجوال في بغداد يبدأ من الـ12 من ليل الجمعة لغاية الـ12 ليل السبت)
(الخارجية العراقية تعتبر قرار ترامب «متعجلا» وخبير يعلق: الإدارة الأمريكية تتصرف بتهور)
(العبادي ينفي قطع مخصصات القوات الأمنية ويؤكد دعمها)
 
صحيفة المدى
ابرزت العناوين التالية
(مخاوف من تأخّر نقل نتائج الاقتراع السبت)
(المفوضيّة: 76 % من الناخبين تسلّموا بطاقاتهم الانتخابيّة)
(رئيس هيئة النزاهة يستقيل: لا تسألوني عن الأسباب)
(منظّمات ومثقّفون يدعون العراقيين للمشاركة في الانتخابات)
(الصدر يستبق الانتخابات بإعلان مرشّحه لمنصب رئيس الوزراء)
 
ونشرت الصحيفة مقال بعنوان (العبادي كان يعلم!) قال فيه الكاتب علي حسين
كنت أنوي الكتابة عن زير النساء الإيطالي المرحوم كازانوفا ، بعد أن قرأتُ خبراً يقول إنّ مدينة فينيسيا أقامت أول متحف في العالم للعاشق والجاسوس والدبلوماسي والعالم والموسيقي والكاتب ، والذي أوحى إلى العديد من الأدباء والفنانين بشخصية العاشق الماجن الذي ما إن يذهب إلى فراشه في الليل ، حتى يبدأ بإحصاء النساء اللواتي سيسجِّل أسماءهنّ في يوميّاته ، إلا أنّ ظهور السيد نوري المالكي وهو " يبّشرنا " بحرب أهلية بعد الانتخابات مباشرة ، جعلني أترك كازانوفا لقومه في إيطاليا ، المنشغلون هذه الايام بعودة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني، الذي يريد العودة للمشهد السياسي ، وكنتُ مثلكم شاهدته وهو ينفِّذ حكماً قضائياً بالعمل في أحد دور رعاية المسنّين ، ومثما فوجئ شعب صوفيا لورين بإصرار بيرلسكوني على العودة ، فوجئنا نحن ايضا بأنّ السيد المالكي أخبرنا بصريح العبارة أنّ العبادي يعلم ان الاتفاق لتشكيل قائمة واحدة بعد الانتخابات بين دولة القانون والنصر موجود ، موجود ، موجود ياولدي مع الاعتذار لعبد الحليم حافظ . الحقيقة لا نعرف إن كنّا شعباً ضحك عليه ، أم لا ! لكن الأكيد أن هذا التهافت على الترشح للبرلمان لا علاقة له بالديمقراطية ، فالجميع يرفعون شعار" أنا ومن بعدي الطوفان " . 
لماذا ندعو الناس إلى الانتخاب؟ هل من أجل أنّ المفاضلة بين عبد الحسين عبطان وعلي دواي ؟! ماذا حدث بعد خمسة عشر عاماً من ممارسة الديمقراطية في بلاد الرافدين ؟ حدث أنّ العشائر قررت أن تدعم أبناءها ، والأحزاب أن تجبر الناس على انتخاب أعضائها ، أعطنا صوتك، أو نأخذك إلى حرب أهلية ! 
لا أدري ألم تتعب أحزابنا " الموقّرة " من الشعارات والكلمات المتقاطعة مثل الإصلاح والتغيير ؟ أيها السادة اسمحوا لي أن أقترح عليكم اقتراحاً ساذجاً لا تعقيد فيه ولا شعارات ، لماذا لاتنسوا مصطلحات الشفافية والديمقراطية والاستحقاق الانتخابي ، نؤسِّس لدولة لامكان فيها لأحزاب طائفية ، ولا لساسة يخونون أحداً .
ياسادة القضية لاتحتاج إلى بيانات وشعارات ومزايدات فقط لو تتركون إدارة البلاد لأناس أكفاء يستطيعون أن يرسموا البسمة والثقة على وجوه الناس. وكل ذلك لا يحتاج الى بيان رقم واحد ولا إلى تهديد ووعيد . يحتاج فقط إلى صدق في مواجهة النفس وفي الاعتراف بالفشل وفي الاقتناع بأنه لا يمكن لهذه الوجوه أن تبني وطناً.
 
وابرزت صحيفة الزمان
العناوين التالية
(بدء التصويت الخاص بالعسكريين والخارج للإنتخابات البرلمانية)
(مجلس الوزراء يقرّر التحّول الى حكومة تصريف أعمال)
(الهيئة تتوقّع إنحسار الأمطار والرعود في الوسط)
 
ونشرت الصحيفة مقال بعنوان (إنتخابات (التها بها)) قال فيه الكاتب نعيم عبد مهلهل
في مسار الابتسامة تفتح الشفاه نافذة للكلام ، وستقول واحدة أنا أريدك كما يريد الألب ثلج الخريف وجسد يتزلج على ذاكرة أمير من أهوار فرات الدمعة السومرية..أمير يرتدي بزته الفلورنسية ويطلب من بائعة اللبن الخاثر قبلة ، فتستحي المسكينة وتهمس بلغة مسمارية من عهد أيوب : أنت لست ابن عمي…
لقد عاشت القبيلة فينا منذ حلم كوديا وحتى الساعة.
وطن جديد
قبيلة العم وليس الخال أو الأم ، لقد ظلت الأبوة تحدد انتماءنا إلى ما نعتقده إنها أصولنا التي ينبغي أن لا نحيد عنها ، ولا ادري كيف يشعر أحدهم عندما تعطى له جنسية وطن جديد ويطلب منه أن يتخلى عن جنسية وطنه الأول وبالتالي فأنه يتخلى أيضا عن أصله القبلي بموجب توقيع بصمه على ورقة مطبوعة تقول له: لا جنسية لديك غير جنسية بلاد : آلتها بها .
أعتقد أنكم لو بحثتم في خرائط الأرض كلها ، من خارطة الإدريسي وحتى أطلس الجغرافية لوزارة المعارف العراقية فلن تجدون بلادا اسمها (تها بها) ..ولكنها موجودة ، ابحثوا قليلا حتى في جيبوكم ودموع المهجر وأغاني حضيري وداخل حسن وزهور حسين وأم كلثوم ستجدونها ، حينها ستعرفون كم هي قريبة إلى القلب بتضاريسها وقراها وجواميسها وذبابها وتلك الهمسات التي تشبه رعشة البط في الماء البارد ، واكثر ما ستجودن هذه التها بها معلقة في رموش العذارى اللائي لم يكملن الثامنة عشر بعد ، واللائى يكون مشيهن موازيا للحن الخالد الذي يطلقه موج النهر هو يرجه المجداف وهنا ساعة السحر كما يقول السياب في أنشودة المطر، البلاد التي تنتــــخب حلمها من خلال بساطة الفكرة وطيبة القلب وحسن النية وإن كان هذا لا يجوز في عرف الديمقراطيات ،لكن فــــــــــي بلد حمل الزقورات والمـــــــــدافع وتيجان الملوك على كتف واحدة .هذا جائز…!
قديما كانت بابل ذات شأن كوني، وكان ينظر أليها على أنها واحدة من أعظم مدن الآلهة ، ولهذا كانت جديرة بأن تؤسس ذاكرة متحضرة للعالم من خلال الشرائع ومعادلات الحساب والفلك والبناء كما في الجنائن المعلقة ، وكذلك كانت بابل مملكة للسيف والحصان ولهذا عندما وطأتها سنابك خيل الإسكندر المقدوني قال :
 الآن يحق لي أن أتفاخر بامتلاك وطن آخر، فلقد كان هذا الملك يشعر بزعزعة الوجود لديه فلم تكن روما أو أثينا تمثل له مستقرا وجدانيا ولم يكن يحلم بتربتها موطنا لنعشه فكان من الأباطرة القلائل الذي كان يبحث في حروبه عن وطن المنفى ليكون موته في بابل وقبره في إسكندرية مصر وهو في هذا يتقابل مع فكرة من يغادر وطنه ليبحث عن قلق آخر يغلفه بسعادة أن يعيش بأمان ولا يهدده ملثم ويهجره من بيته وعاطفته وباب رزقه أو ذلك الذي كان يجبره بانتماء واحد وافتراض واحد ، وفي الحالتين نتملك نحن العراقيون فريضة ازدواجية المكان ليس بدافع من رغبة روحية بل إن الجغرافية والتاريخ يشتركان في التآمر على هذه الذات، بل إن الأمر يقع كله في خانة الخلفية التاريخية المرتبكة لوقائع ملونة عاشها البلد وبالرغم من هذا ظلت هويته اكبر من أن تختلط في ذاكرته ثقافات الانتماء ،وظلت عاطفته اكبر من حزنه وعشقه أصفى من دمعة الموت التي يسقطها زمن القتلة على براءة طفولته وصباحاته المغردة بكوكوة الديك.. والأن بلاد التها بها تقيم قداسا لانتخاباتها البرلمانية ، وعلينا أن نؤمن أن هذه البلاد هي بلادنا ..شئنا أم أبينا وعلينا أن نكون لها قبل أن تكون لنا ، وهي حتى في ازدواج البطاقة المدنية قد ترضى ولكن على مضض .. هذا المضض احمله تساؤلا الى أولئك الذين يمسكون الصلوجان من طرف حدبة البعير..
أما كفاكم تفكيرا بصكوك الغفران وصكوك المصارف ونوعية خشب نعوش الضحايا…..؟!
 
فيما نشرت صحيفة المشرق مقال بعنوان (مرشحون ونازحون!) قال فيه الكاتب حسين عمران
برغم ان مفوضية الانتخابات اكدت انها وفرت كل مستلزمات نجاح اجراء الانتخابات في مخيمات النازحين الا ان الشكوك لم تزل مستمرة من استغلال ازمة النازحين انتخابيا من قبل بعض المرشحين.
المعلومات تشير الى نزوح نحو خمسة ملايين عراقي منذ حزيران عام 2014 غالبيتهم من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين ، وتشير المعلومات أيضا الى عودة نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون الى ديارهم المدمرة والخالية من أية بنى تحتية بعد ان دمرها الدواعش أو تدمرت خلال حرب تحرير تلك المناطق.
وهذا يعني ان نحو مليوني نازح لم تتم عودتهم بعد الى مناطق سكناهم، وهؤلاء هم من سنتحدث عنهم في همسات اليوم.
نقول هناك نحو نصف مليون نازح في إقليم كردستان، وقد شكا بعض المرشحين من ان بعض قوات البيشمركة  تمنع بعض المرشحين من زيارة مخيمات النازحين لأجل الدعاية الانتخابية ، برغم نفي تلك الجهات ذلك، الا ان المعلومات تؤكد ان النازحين باتوا ورقة رابحة للمرشحين ... كيف ذلك ؟.
ان العديد من التقارير اكدت ان مئات النازحين باعوا بطاقاتهم الانتخابية الى المرشحين لأجل سد جزء من متطلبات حياتهم اليومية أولا ، ولمعرفتهم انه لا جدوى من تغيير حالهم المأساوي حتى ولو بعد الانتخابات ثانيا ، ومع ذلك نرى المرشحين يتوافدون الى مخيمات النازحين ليس حبا فيهم أو لأجل تقديم المساعدات لهم ، بل طمعا بأصواتهم الانتخابية التي يعتقدون انهم سيضمنونها من خلال توزيع أشياء عينية بسيطة للنازحين ، او تقديم وعود بتحسين حالهم المزري بعد الانتخابات التي ما ان تنتهي حتى ينسى المرشحون وهم يجلسون تحت قبة البرلمان بان هناك مخيمات للنازحين!.
نعم ... عانى نازحو العراق وللسنة الرابعة من ظروف قاسية سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او حتى نفسية ، ورغم تخصيص الحكومة مبالغ كبيرة لهم الا ان الفساد حال دون وصول تلك الأموال لهم ، لا بل ان الفساد منع حتى وصول المساعدات الدولية لهم ، ليبقى النازحون مع معاناتهم وآلامهم واحزانهم ، حتى جاء موعد الانتخابات!.
اذ مع قرب الانتخابات بدأ بعض المرشحين والكتل السياسية تتحدث عن ضرورة توفير المستلزمات الضرورية للنازحين ، بل دعت بعض الكتل السياسية الى أهمية عودة النازحين الى ديارهم قبل اجراء الانتخابات ، وهذا كان مطلب احدى الكتل السياسية حيث تخلت عن هذا المطلب بعد ان ضمنت انها ستفوز بالانتخابات بهذه الطريقة او تلك !!
الذي يزور مخيمات النازحين هذه الأيام سيرى انها تحولت الى معارض فنية لعرض صور المرشحين وكلهم رفعوا شعارات تؤكد على انهاء معاناة النازحين وعودتهم السريعة الى ديارهم وتعويضهم ماديا عن الاضرار التي اصابت ممتلكاتهم ، وهي بالتأكيد شعارات يعرف النازحون انها دعاية انتخابية ليس الا ، لكن ما في اليد حيلة ، لذا نراهم يستقبلون المرشحين طمعا بالحصول على مروحة تقيهم حر الصيف ، او بيع بطاقتهم الانتخابية مقابل " ورقة خضراء " من السحت الحرام لبعض المرشحين .
نقول .... عيب ان يتاجر البعض بمعاناة النازحين وهم الذين عاشوا وما زالوا في مخيمات خالية من اية خدمات إنسانية ، فهل ستنتهي معاناة النازحين بانتهاء الانتخابات ام انها ستزيد بعد ان يتخلى عنهم المرشحون؟!.
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 1091   تاريخ الإضافـة 10/05/2018 - 09:40   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 02:45   رقم المحتـوى 56712
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015