وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاثنين عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الصباح العناوين التالية (اليونسكو تطلق مبادرة لإعادة إحياء الموصل المدمرة) (الجبوري: البرلمان سيوجه كتاباً لإجراء العد والفرز اليدوي عشوائياً
الحكيم: سنعمل مع القوى الوطنية على تقديم الخدمات)) (العراق يدين استمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين)
(«الفائزون» يتفاوضون وتوقعات بتشكيل «حكومة تكنوقراط») بدأت “جولة جديدة” من اللقاءات والاجتماعات المطولة، بين الكتل الفائزة للاتفاق على شكل الحكومة المقبلة، التي يتوقع ان تكون من التكنوقراط، في وقت تسعى اللجان التفاوضية للخروج بصيغة تقرب وجهات النظر. نتائج الانتخابات “المتقاربة” بين الكتل الكبيرة، قد يجعلها امام خيار التوافق على المنهج والبرنامج، بعيدا عن التكتل الطائفي والحزبي، مع انهاء المحاصصة السياسية ومحاربة الفساد المالي والاداري. وكشف تحالف سائرون على لسان الأمين العام للحزب الشيوعي والقيادي فيه، رائد فهمي عن “إشارات إيجابية”من ائتلاف الوطنية برئاسة اياد علاوي، ووجود تواصل أولي مع تحالف القرار الذي يترأسه خميس الخنجر. ويقول :إن “اللقاء الذي جمع مقتدى الصدر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم كان مرحلة أولى”، مبينا أن “هناك اتصالات أخرى مع حركة الجيل الجديد (الكردية) والحزب الديمقراطي الكردستاني وائتلاف الوطنية التي حصلنا على إشارات إيجابية منها لكنها لم ترتق إلى اتفاق”. واشار فهمي الى أن “تحالف سائرون يركز على البرامج وليس الاشخاص وعلى هذا الاساس تجري لقاءاتنا مع الائتلافات الاخرى”، مبينا أن تحالفه “ينتظر كيف ستتبلور الاستعدادات الايجابية لتلك الكتل والائتلافات. اما النائبة عن تحالف القوى العراقية نورة البجاري فقد اكدت حصول مفاوضات مع بعض الكتل “بشكل سريع” بحسب وصفها، على الرغم من عدم حسم الشكاوى والاعتراضات على نتائج الانتخابات في بعض المحافظات. ولفتت البجاري الى ان “العراق يحتاج الى مرحلة الاعمار والبناء، من اجل اعادة الاستقرار الى المحافظات المحررة، لذا يجب ان يتلاءم شكل الحكومة المقبلة مع هذا التوجه، من خلال اختيار كابينة وزارية من شخصيات تكنوقراط تمتلك الخبرة والنزاهة وتدعم التوجه المدني”. ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( مفارقات الانتخابات ) قال فيه الكاتب سعد العبيدي ليست النتيجة النهائية لانتخابات الدورة الحالية عام 2018 هي المفارقة الوحيدة عندما اكتسح الفقراء المحبطون الساحة وتربعوا على عرش النتيجة شاعرين أنهم الأقوى في ساحة يبدو أنها بحاجة الى قدر من استعراض القوة، فأداء المفوضية ذاتها كان من بين المفارقات وربما المفارقة الأهم، اذ أعلن ممثلوها أو الناطقون باسمها أنهم قد اجروا اختبارات وممارسات على الاجهزة لقياس كفاءتها وتبين حسب المعلن في وسائل الاعلام انهم لم يقوموا بهذا، وفوق هذا بات كل منهم يصرح بطريقته الفردية الخاصة، تاركين الناطق الرسمي لهم يجري بعدة اتجاهات كان فيها مبرر، كذلك وقوعها في أتون زوايا الالزام المسبق أي أنها تظهر على العلن لتقرر الاعلان عن نتيجة وسرعان ما تؤجل ولاكثر من مرة، الأمر الذي أظهرها ضعيفة مجزأة لا تعي واقع العراق وتناقضاته السياسة، وأكثر من هذا ظهرت المفوضية قلقة نقلت قلقها الى الكتل السياسية التي جلس أصحابها على نار جعلتهم غير مستقرين يتابعون الأرقام التي تظهر عن طريق التسريب صاعدة مرة ونازلة أخرى بطريقة تزيد القلق الذي انتقل الى الجمهور فتحول الى عدم رضا واضح المعالم عن أدائها العام. والمفارقة الأخرى التي لا تقل عن سابقاتها من حيث الأهمية والتأثير هي العزوف عن الانتخاب الذي يحسب أصحابه الكتلة الأكبر، التي غيرت النتائج بشكل ملموس، إذ أن عزوفها غير المنطقي قلل من أصوات الوسط المثقف غير الحزبي وسمح غيابها بصعود أصوات الحزبيين المنظمين أو المؤيدين السائرين باتجاه محدد، وهذه بحد ذاته مفارقة تحسب خسارة لدولة مطلوب بنائها بطريقة يتحمل فيه الجميع مسؤولياتهم الوطنية. والمفارقة الأخرى التي ينظر لها ايجابية في سياق التقييم هي سقوط بعض الشخوص وعدم حصولهم على ما يكفي من أصوات تؤهلهم الوصول الى كرسي البرلمان، إذ غابت اصوات كان لها صدى في الاعلام عن كل شاردة وواردة، وغاب دعاة طائفيون أسسوا على اللفظ المنحاز جهدا للوصول والاستمرار، وغاب تجار في الوطنية طالما طرحوا أنفسهم بدلاء عن الوطن وأسهموا في تهديم الوطن، وهبطت مستويات كتل وأحزاب كانت ترى في نفسها الوحيدة القادرة على تشكيل دولة العراق بالطريقة التي تريد. إن هذه الدورة الانتخابية الأكثر إثارة للجدل وانتاج المفارقات، وربما التجاوز والتزوير، لكنها ومع كل هذا أفرزت حقائق لا يمكن التغاضي عنها بينها وأهمها أن العراق في مرحلة انتقال ديمقراطي، يمكن أن تفضي الى تطبيقات أنضج وأصح للديمقراطية، وان الوعي بها ممارسة في ادارة الدولة والمجتمع سائرة في الاتجاه الصحيح ولو ببطء وان العراق لا يمكن أن يعزل عن العالم فهو جزء من كل وعلى من يحكمه أن يبقيه جزءاً وأن لا يغير بمفاصل هيكليته الادارية في نشوة نصر يعتقد فيها أن الثمن المتحصل له وحده مناصب وهبات صحيفة الزوراء ابرزت العناوين التالية (الجبوري يستقبل الوفد التفاوضي لـ «سائرون» ويؤكد على تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب) (العبادي والصدر يؤكدان ضرورة استيعاب الجميع والإسراع بتشكيل حكومة قوية) (المحكمة الاتحادية تصدر بياناً بخصوص الطعن بالإجراءات الحاصلة في الانتخابات) (الكتلة الأكبر” .. سباق محموم للظفر بأهم منصب تنفيذي … محللان سياسيان لـ”الزوراء” : السيد الصدر طرح اسمين لرئاسة الوزراء وقائمة العبادي ستكون بيضة القبان) وجاء فيه اتتْ “الكتلة الاكبر” هي الرغبة التي ترنو إليها أعين الفائزين بالانتخابات النيابية وفق نتائجها النهائية، حيث لفت المحلل السياسي واثق الهاشمي الى أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر طرح اسمين لرئاسة الوزراء، معتبرا أن الحكومة المقبلة ستكون أمام عدة تحديات، فيما أوضح المحلل السياسي حافظ آل بشارة أن قائمة “النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ستكون بمثابة “بيضة القبان”. وقال المحلل السياسي واثق الهاشمي في حديث لـ”الزوراء”: من الصعب التكهن بنتائج التحالفات في المرحلة الراهنة لان هناك طرفا الآن يتفاوض مع طرفين في آن واحد، وبالتالي من سيقدم تنازلات اكثر ومكاسب سيتم التوقيع له، مشيرا الى ظهور قوتين على ضوء نتائج الانتخابات، الاولى متمثلة بسائرون، والاخرى متمثلة بالفتح والقانون وكلاهما يحاولان جمع اكبر عدد من المقاعد وتشكيل الكتلة الاكبر والظفر بتشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف الهاشمي: أن السيد الصدر طرح اسمين لرئاسة الوزراء، وهما علي دواي وجعفر الصدر، مبينا أن الحديث عن تشكيل تحالفات أمر سابق لاوانه، لأن المحكمة الاتحادية يجب أن تصادق على نتائج الانتخابات وبعدها بـ15 يوما يجب ان يدعو رئيس الجمهورية الحالي البرلمان الجديد للانعقاد برئاسة النائب الاكبر سنا ويتم خلالها انتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية.وتابع: بعد اختيار رئيس الجمهورية الجديد للبلاد يجب ان يقوم بتكليف الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة، مشيرا الى أن الحكومة المقبلة ستكون ضعيفة بسبب التنازلات التي سيقدمها من يريد رئاسة الوزراء من اجل الفوز بهذا المنصب في ظل تقارب نتائج الانتخابات والصراعات الخارجية والداخلية.وأكد الهاشمي: أن الحكومة المقبلة ستكون أمام تحديات عدة، أهمها محاربة الفساد ومكافحة الارهاب وتنشيط الاستثمار، والملف المهم هو الالتزامات العراقية الدولية خاصة صندوق النقد الدولي وشروطه.ويرى الهاشمي: أن نظرية المعارضة في البرلمان مرفوعة من اجندات الطبقة السياسية العراقية، ومتى ما شاهدنا معارضة في البرلمان يمكن القول اننا في الطريق الصحيح بمشروع الديمقراطية.أما المحلل السياسي حافظ آل بشارة قال في حديث لـ”الزوراء”: إن الحراك السياسي سيبدو على أشده بين الكتل السياسية المتقاربة بالنتائج من أجل تشكيل الكتلة الاكبر ومن ثم الظفر بعملية تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكدا عملية تشكيل الكتلة الاكبر ستكون اكثر صعوبة وتعقيدا بسبب تقارب النتائج بين الفتح والنصر وسائرون فضلا عن الاصطفافات الاقليمية التي تدعم تلك الكتل.وأشار آل بشارة الى أن كل كتلة ستكلف بتشكيل الحكومة الان ستحسب على طرف اقليمي او دولي، وبالتالي ستكون العملية صعبة وكلما كانت الامور تجري بهذه الطريقة ستنعكس على استقلال العراق وسيادته، مشيرا الى ان هناك تقاربا بين الحكمة وسائرون من جهة، والفتح والقانون من جهة اخرى، اما كتلة النصر بزعامة حيدر العبادي والذي استطاع ان يكون رمزا لجمع الولاءات المتناقضة، فهو صديق للجميع سيكون بيضة القبان. وقال آل بشارة: أن العبادي عندما يريد الانضمام الى احد هذين الفريقين يجب ان يحصل على مكافئة كبيرة وهي رئاسة الوزراء للدورة الثانية، وفي حال وافق الطرفان عليه فانه سينظم مع الجهة التي ستعطيه اكبر امتيازات ومكاسب ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( نحتاج الى وحش تتقبله العيون قبل البطون) قال فيه الكاتب سعد محسن خليل ونحن على اعتاب مرحلة جديدة بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب العراقي والتي تزامنت مع بدء شهر رمضان الكريم ما احوجنا اليوم الى حكومة تكون اكثر جدية في تلبية احتياجات وسد ولو جزء يسير من احتياجاته المواطن الغذائية خاصة بعد شهدت البطاقة التموينية خلال السنين القريبة الماضية انتحارا مبرمجا فقد شكلت البطاقة التموينية قي زمن الحصار الاقتصادي المقروض على العراق صمام أمان للمستهلك العراق بل ان بعض العراقيين جنى منها مكسبا حيث كانت الاسرة تحد من استهلاكها الشهري فتوفر فائضا من مادة معينة فتحصل بواسطة ذلك الفائض على سيولة نقدية وقد اعتمد نظام البطاقة التموينية بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 661 الصادر بتاريخ 6 اب 1990 وكان الرد الحاسم لافشال الحصار خاصة وان 90 بالمئة من السكان كان يعتمد على هذه البطاقة بشكل تام حيث يقوم بتوزيعها 45 الف وكيل مواد غذائية ومن ابرز مفرداتها الرز والشاي والسكر والزيت وحليب الاطفال ومساحيق التنظيف وغيرها من المواد الاستهلاكية الضرورية للعائلة العراقية .. ورغم تعرض العراق خلال فترة الحصار لحالة اقتصادية تميزت بوقف التعامل التجاري الخارجي وارتفاع معدل البطالة وانتشار الكساد ونشاط السوق السوداء فان البطافة التموينية شكلت صمام امان حافظت على تماسك العائلة وصمودها ضد الحصار لا بل ان العائلة العراقية استطاعت ابتكار طرق في برامج التغذية جعلت الحصار يترنح للسقوط في هاوية الفشل حيث تمكنت المرأة العراقية بما عرف عنها من تدبير من ادخال مواد غذائية كانت بالامس مواد غير متداولة في المائدة العراقية وجعلها مواد اكثر تقبلا في الاستهلاك مثل مادة « الباذنجان « بعد ادخال المطيبات عليه لجعله اكثر تذوقا لابل استطاع « الباذنجان « بعد تجميله من ان يكون سيد المائدة العراقية وايا كانت فوائد الباذنجان فانه من الثمار الاكثر مظلومية من بين كل الثمار بسبب لونه الاسود المائل الى الزرقة مما يعطيه ميزة البقاء بضاعة غير رائجة في السوق « بايرة « ونتيجة الاقبال على شرائه زمن الحصار بات الباذنجان يتغندج بين زملائه الخضروات الاخرى بعد ان علا شأنه وتخطى الحواجز ليدخل المائدة العراقية وهو يعيش حالة الانتصار على اعدائه المفترضين من الثمار الاخرى التي اصبح في زمن الحصار مجرد النظر اليها جريمة يرتكبها المواطن الذي لايقوى سد رمقه ورمق عائلته بسبب قلة ما يحصل عليه من موارد ماليه .. ورغم دنائة قدر الباذنجان بسبب لونه الاسود القرمزي الذي يشبه لون السلطان « كافور الاخشيدي « يوم وصفه الشاعر المتنبي عندما قال « لاتشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيدو .. من علم الاسود الزنجي مكرمة اقومه البيض ام ابائه الصيدوا « الا ان هذه الثمرة استطاعت ان تحقق نصرا بدخولها المائدة العراقية « رغم انف « المعارضين ممن يحملون صفات العفه والزهد على اعتبار ان ثمرة الباذنجان تحمل « قرنا « يتعارض مع قيم الشرف والاخلاق الفاضلة .. لكن ليس في الامر حيلة فدخوله المائدة بات من واقع الحال لان الظرف الاقتصادي لايتحمل مزيدا من البذخ في شراء « النمنمات « التي بات شرائها ينهك دخل العائلة العراقية .. واختلف الرواة في بيان اصل وفصل ثمرة الباذنجان وقال البعض انه دخل العراق قادما من شرق اسيا بعد ان ادخلته قوات الغزو المغولي خاصة وانه ينفرد بحمله « قرنا « قريب الشبه بالقرن الذي ينتصب فوق خوذة هولاكو وجنوده المغول .. فيما يؤكد البعض الاخر ان الباذنجان دخل مع توافد العمالة الافريقية الى العراق خلال فترة العصور الوسطى للعمل « كخدم « في قصور الملوك والامراء .. وايا كان اصل وفصل الباذنجان فانه استطاع من رفع راية النصر واجتياز الموانع ودخل البيت العراقي رغم انف الاسرة العراقية .. فما احوجنا اليوم ونحن نعيش ايام شهر رمضان المبارك الى وحش جديد يدخل المائدة العراقية تتقبله العيون قبل البطون وحش ممنوع من الصرف يحمل مشاعر الكبرياء والعزة والشرف وحش تتقبله العيون قبل البطون. وابرزت صحيفة الزمان العناوين التالية (ساكو يدعو إلى تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية قوية)
(تحالف النصر لـ (الزمان) : إتفاق أولي لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة)
كشف المتحدث باسم تحالف النصر حسين العادلي عن وجود اتفاق اولي بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ، مشيرا الى ان لقاء الطرفين ايجابي وشهد تطابق بوجهات النظر . وقال العادلي لـ (الزمان) امس ان (هناك تفاهمات على خارطة طريق مستقبيلة واتفاق اولي للاسس والمبادئ والمعايير التي تنظم بناء المرحلة المقبلة)، واضاف ان (لقاء الطرفين كان ايجابيا وشهد تطابقا بوجهات النظر والرؤية لتشكيل الحكومة)، مشيرا الى ان (وجود انفتاح على جميع القوى الاخرى وليس بالضد من اي كيان او جهة سياسية)، وبشأن صحة فرض الصدر شروط على العبادي لتوليه ولاية ثانية اكد العادلي (ليس هناك اي اشتراط من هذا النوع). والتقى العبادي بالصدر بعد يوم من اعلان النتائج وإشارة إلى أنهما قد يعملان معا لتشكيل ائتلاف يكون الكتلة الاكبر في البرلمان المقبل.وقال العبادي خلال مؤتمر مشترك مع الصدر (نعمل سويا ومع الكتل الأخرى من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة)، وأضاف (يجب أن تكون حكومة قوية قادرة على توفير الخدمات للمواطنين والأمن والازدهار والتنمية الاقتصادية المطلوبة). من جانبه اكد الصدر ان (ابوابنا مفتوحة للجميع ما دام يريد بناء الوطن شريطة ان يكون القرار عراقيا وذا سيادة في أرضه وفي شعبه). وتمكن عدد كبير من المرشحين الجدد من حجز مقعد لهم في البرلمان العراقي المقبل ولاسيما ضمن ائتلاف سائرون المدعوم من الصدر ، وبعد خسارة رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري في الانتخابات سيفتتح محمد علي صالح الزيني الأكبر سنا الذي فاز من دون دعاية انتخابية اول جلسة للبرلمان المقبل ، لكن المفاجأة الكبيرة كانت حصول رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اعلى نسبة أصوات على مستوى العراق لكن تراجع عدد مقاعد ائتلافه من 89 إلى 26 مقعدا. كما بحث الجبوري مع الوفد التفاوضي لسائرون برئاسة نصار الربيعي نتائج الانتخابات وسبل مواجهة المرحلة المقبلة عبر رؤى وتفاهمات مشتركة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا نتائج الانتخابات وسبل مواجهة المرحلة المقبلة عبر رؤى وتفاهمات مشتركة). وشدد الجبوري على (ضرورة تحشيد كل الجهود من اجل الوصول الى تفاهمات تفضي الى تشكيل حكومة تضم جميع الاطراف وتكون معبرة عن واقع المجتمع المتنوع)، وتابع ان (المرحلة تتطلب من جميع الكتل السياسية تقديم التنازلات للخروج برؤية موحدة حيال تشكيل الحكومة وبما تلبي طموحات الشعب). الى ذلك تحدث سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي عن انضمام حزبه في تحالف سائرون بعد تصدره نتائج الانتخابات. وقال فهمي في بيان امس ( نشكر الذين وضعوا ثقتهم بمرشحي قائمة التحالف وبمرشحي الحزب ولاسيما ان هذه الاصوات امانة في أعناقنا تدعونا الى الوفاءوحسن اختيار الحكومة على أساس الكفاءة والنزاهة والاخلاص للوطن). من جهة اخرى طالب ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي بان تكون هناك حكومة تصريف اعمال والغاء نتائج الانتخابات التي أعلن عنها.واشار النائب عن الائتلاف عبد الكريم عبطان الى إن (نسبة 81 بالمئة لم تشترك بالانتخابات ما يعني ان البرلمان والحكومة المقبلين لا تمثلان الشعب)، مبينا ان (نسبة المشاركة في الانتخابات قليلة وبالتالي تعد هذه الانتخابات غير شرعية وعلى المفوضية احترام الارادة الاكبر والاتيان بانتخابات أفضل منها). وبشأن اخر ناقش رئيس الائتلاف اياد علاوي مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني الأوضاع السياسية في العراق . وقال بيان اول امس ان (الجانبين ناقشا الأوضاع السياسية ونتائج إنتخابات مجلس النواب العراقي كما شهد اللقاء تسليط الضوء على مرحلة ما بعد الإنتخابات والمعادلات السياسية الجديدة وكذلك مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد) ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (قراءة في نتائج الإنتخابات) قال فيه الكاتب حمدي العطار أفرزت نتائج الانتخابات طبيعة الصراع بين القوى السياسية التي ستبدأ بالمفاوضات لتشكيل الحكومة المرتقبة والاتفاق على تسمية رئيس الوزراء، ولم يكن الطابع الطائفي في هذه المرة هو السائد حيث لا يوجد تحالف يضم كل الاحزاب الشيعية مقابل تحالف يضم كل الاحزاب السنية وكتلة كردستانية تضم كل الاحزاب الكردية، لقد تفككت الى حد ما هذه الاصطفافات الطائفية والقومية وبرزت قوى (وطنية) تدعو الى حكومة قوية ونظام حكم مدني! من قبل كان التنافس يبدأ في البيت الشيعي لأختيار الحزب الذي يرشح رئيس الوزراء! اليوم ستشترك في الاختيار باقي الكتل السنية والمدنية والكردية قبل الموافقة على المرشح لمنصب رئيس الوزراء! ولا نعلم هل سيطرح السيد مقتدى الصدر (فيتو) في ان يكون شخص رئيس الوزراء من خارج حزب الدعوة؟ أو يستثني من هذا الفيتو (العبادي) على شرط ان يترك (حزب الدعوة)! إن الفوز (المعنوي) لقائمة سائرون بفارق بسيط عن قوائم الفتح يخلق صراعا وتنافسا شيعيا، أحدهم مدعوم من إيران وبطبيعة الحال سيكون الطرف الاخر مدعوما من عدو ايران (امريكا) على الرغم من إن الاحزاب والتيارت المنضوية تحت قائمة (سائرون) تاريخيا هي معادية ايضا لأمريكا! لكنها ستجد نفسها مضطرة لقبول الدعم الامريكي والغربي بمواجهة النفوذ الايراني على الاحزاب الاسلام الشيعية! يرى معظم المراقبين بإن تقدم حزب الله في الانتخابات اللبنانية كان يعد فوزا للنفوذ الايراني على حساب خصوم ايران في لبنان وهم (السعودية واسرائيل وامريكا) لذلك بدت الاطراف الاخرى في المعادلة الطائفية اللبنانية تخشى ان يعاقب لبنان من جراء النفوذ الايراني المتمثل بقوة حزب الله وحلفائه في البرلمان المقبل وما سوف يؤديه من دور رئيسي في تشكيل الائتلاف الحكومي وقدرته على افشال التشريعات في البرلمان التي تحاول (نزع سلاح) حزب الله وتغيير وضعه في الخارطة اللبنانية. ما ينطبق على حزب الله قد ينسحب على الاحزاب التي تملك قوات يطلق عليها (الحشد الشعبي) والتي تطالب بعض الاطراف من السنة والكرد بنزع السلاح منها وحصر السلاح بيد الدولة! على الرغم من تصويت البرلمان بجعل هذه المجاميع المسلحة تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء!كما يخشى البعض في ظل الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي مع ايران ان تكون هناك اسقاطات على الوضع بالعراق لو كان رئيس الوزراء من الاحزاب التي تقع تحت النفوذ الايراني! برنامج وطني (سائرون) تؤكد وجود برنامج وطني لأنهاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية في تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية،وتوجد بصمة قوية في برنامج سائرون اسهم بها الحزب الشيوعي الحليف الجديد الذي قد يحصل على ما بين 5 الى 6 مقاعد في البرلمان وهناك تفاهمات جيدة بين التيار الصدري (حزب الاستقامة) والحزب الشيوعي في مفاصل عديدة تخص أنهاء المحاصصة الطائفية ومكافحة الفساد ورفض النفوذ الخارجي (الاقليمي) . اسلوب (العبادي) التوافقي (يرضي الجميع) من دون ان يتخذ (اجراءات حاسمة)وقائمة النصر التي جاءت في المرتبة الثالثة بعد سائرون والفتح قد لا تعطيه حظوظا واسعة في البقاء كرئيس للوزراء لوجود ملاحظات قوية ضده من قوائم (الفتح ودولة القانون والاحزاب الكردية) وهذه تعوق اختيار العبادي لمنصب رئيس الوزراء فضلا عن تحفظات التيار الصدري وكذلك الحزب الشيوعي على أداء العبادي في مكافحته للفساد مما ادى بهما الى الاستمرار بالتظاهر ضد حكومته طوال سنتين وهددت المنطقة الخضراء في الدخول اليها مرتين! فضلا عن الصعوبات المعيشية التي تعاني منها جماهير قائمة سائرون التي تنادي بالاصلاح والتغيير ولا تعتقد بإن (العبادي) قادر على الاصلاح والتغيير! قائمة الوطنية – اياد علاوي- وقائمة القرار(السنية) سوف تستفيد كثيرا من الصراع داخل البيت الشيعي لتحدد موقفها مع اي من الطرفين ستقف والذي يدفع امتيازات اكثر من الاخر! اما الكرد فهي فرصتهم للثأر من اعداء الاستفتاء جملة وتفصيلا وهم الذين كانوا يهددون الاحزاب الشيعية بإن الانتخابات قادمة وسوف تحتاجون الى الكرد بالتأكيد فليكن لكم طريق للرجوع ،وهم كما يقولون من (أهل البيت ) وليس من الانصاف التعامل معهم مثل (الضيوف) |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015