رئيس التحرير
الديمقراطية تعني حكم الشعب بنفسه وادارة شؤونه من قبل ممثليه سواء في الحكومة اوالبرلمان(على حد سواء) وقطعا لم يخرج ابناء شعبنا في تظاهراتهم السلمية في الشوارع سواء كانت في البصرة او بقية المحافظات بعيدا عن المبدا الديمقراطي ولا بطرا او غلوا او للنزهة انما خرجوا بعد ان ضاقت بهم السبل للتغيير نحو الافضل وبعد ان شهد الواقع العراقي صورا معتمة وبلغت الامور اكثر سوءا في المجالات الاقتصادية والخدمية ومنها حتى ابسط مقومات العيس وهو الماء الصالح للشرب بل وحتى الامنية ناهيك عن المشاكل السياسية ومنها تأخر تشكيل البرلمان الجديد وتأجيل الجلسات التي افضت الى سلسلة من الازمات حيث ساءت الخدمات وكثرت اعداد العاطلين عن العمل كما زادت ارتال الارامل والمطلقات المعوزات من دون حلول ناجعة واخذت الدولة تثقل كثيرا على المواطن من ضرائب ورسوم على اقل خدمة تقدمها لاي شخص.
ان تلك المسائل وهذا الازمات جعلت من المواطن يطالب بحلول واصلاحات في مجالات الحياة لاسيما الخدمية والمالية ومن اجل ان ينهض المسؤولون بواجباتهم تجاه الشعب سواء من قبل الحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية او من خلال مجلس النواب لاقرار القوانين المهمة والقيام بدوره المنشود للرقابة والتشريعات ذات المساس المباشر بخدمة الشعب وقد انصبت جل تلك المطاليب بتغيير عدد من الوزراء باخرين اكفاء وما نتج عن تلك المطاليب من حراك حكومي لا انه لم يكن يمثل الطموح الشعبي فقد كان فقيرا في نوعيته وسرعة تنفيذه وفي طريقة تجسيده الى ارض الواقع لذا نحن نجدد وقوفنا مع تلك المطاليب المشروعة كما نؤكد على اهمية الحفاظ على سلمية تلك التظاهرات وضرورة استجابة الجهات المسؤولة سواء في الحكومة المركزية او ممثلي الشعب في مجلس النواب لتلك المطاليب واستثمار عقد الجلسات البرلمانية في دورته الجديدة من اجل حل كافة المشاكل في البصرة والمحافظات العراقية بالكامل .. |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015