الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد المصادف 9- 9-2018 ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت صحيفة المشرق البحرين لرعاياها : غادروا العراق فوراً الخارجية الأميركية تدين حرق القنصلية الإيرانية في البصرة في جلسة برلمانية طارئة حضرها العبادي وأربعة وزراء البصرة تنتظر حلولاً لأزمتها من مسؤولين تبادلوا الاتهامات! ألمانيا قلقة على العراق وعضو بالحزب الحاكم: هذه نتيجة حتمية للفساد وانعدام الخدمات علاوي : البصرة ليست بحاجة الى مسكنات بل لحلول جذرية لمعاناتها صحيفة المدى حشد البصرة يهدِّد بالنزول إلى الشارع لملاحقة مندسّين حرقوا مقارّه معصوم يدعو لتحقيق عاجل يكشف المتورّطين بحرق القنصليّة الإيرانيّة قطبا الشيعة يتخلّيان عن العبادي: قدِّم استقالتك تنسيقيّات البصرة تُعلًّق التظاهرات وتطالب بملاحقة مندسّين من ولاية الجنوب مساعٍ لإعلان مرشّح تسوية خلفاً للعباديتقارب بين سائرون والفتح يمهِّد الطريق لطرح تحالف موحّد صحيفة الزمان جلسة البرلمان تشهد مشادات كلامية وتراشقاً بالإتهامات بشأن أوضاع البصرة الرافدين يطلق دفعة جديدة من سلف الموظفين إفتتاح ميناء أم قصر وإستئناف عمليات الشحن والتفريغ الأنواء تتوقّع إنخفاضاً في درجات الحرارة مقالات صحيفة الزمان نشرت مقال بعنوان حصيلة الفشل قال فيه الكاتب جليل وادي من المفارقات ان يكون الماء هو الشرارة التي أشعلت كل هذه النيران في البصرة التي بدأت بحرق الاطارات وامتدت لمقار الأحزاب الاسلامية ثم القنصلية الايرانية ، ولا أحد يدري تحديدا الى أين سيمتد اوارها . فما يحدث ليس الا بداية لمشروع نار كبرى ستحرق الأخضر واليابس ، اذا لم تحسن الحكومة ادارة أزمة البصرة ، مع ان الامور للأسف بدأت تفلت من السيطرة ، من دون ان يدرك المعنيون ان للأزمات الطويلة تداعياتها ، وان الاجراءات اذا لم تكن بمستوى الأحداث وسرعتها ، فان الخراب قادم لا محالة ، ولكن السؤال الأهم : هل الجهات المعنية بالبصرة حكومة واحزابا ومجلس محافظة قادرة على اخماد هذه النيران ؟ من جانبي أشك في ذلك ، فهذه الأطراف لم تدرك بعد موقف الأزمة وأسبابها الحقيقية الذي يعد شرطا لازما لإدارتها ، ولذلك لن يكون بمقدورها تخفيف حدتها او اخمادها ، وقد يكون ذلك ممكنا باستخدام العنف ولكنه سينتهي الى كارثة ، ذلك ان ما يجري في البصرة وان كانت الخدمات وفرص العمل شرارته ، لكنها ليست السبب الجوهري ، فما يحدث هو رفض لنظام سياسي ليس بوسعه الا انتاج الفشل ، وليس لدى هذه الأطراف من القدرة او الرؤية او نكران الذات ما يكفي لتعديل مسارات خاطئة بالأصل ، بينما الأزمات تتلاحق ، ويذكرنا هذا بأصوات الحكمة التي بُحت من ترداد : ان حجر التأسيس لحلم العراق الجديد لم يكن سليما ، لكن أخذتهم العزة بالإثم ، وكالوا شتى الاتهامات لمطلقي هذه الكلمات ووصفوهم بأبشع النعوت . ومنذ تلك اللحظة التي صموا بها الآذان عن سماع الكلام الرشيد ، صار توقع الخراب احتمالا ممكنا ، وحان الوقت ، ليبدأ المسلسل الجديد بحلقته الاولى من البصرة ، من الرئة التي يتنفس منها العراق ، وتخيلوا الحال عندما تضطرب هذه الرئة او تتوقف . أسئلة كثيرة تثيرها أزمة البصرة التي تسبح بالماء وتموت عطشا ، وتغفو على بحيرة نفط وتعاني أقسى حالات الفقر ، وتُصادر حريتُها ، بينما هي الأكثر تسامحا مع كل الألوان ومن مختلف بقاع العالم على طول تاريخها ، حتى وصفت بالثغر الباسم لعشقها الحرية والفن ، وهكذا مدن وناس لا يمكن أن يرضوا بالضيم وتكبيل المعاصم والعيش على الفتات . لم تكن الأحداث في البصرة في بدايتها سوى أزمة كان بالمقدور تحويطها ، لكن المعنين تراخوا ، وانشغلوا بالدروب التي توصلهم للسلطة ، فتحولت الأزمة الى انتفاضة ، وربما تمتد الى مدن اخرى عندما تكون الظروف مواتية ، وبهذا فتحوا الأبواب على مصاريعها لتوظيف الجنوب كله وليس البصرة وحدها في المشروع الأمريكي الذي يستهدف ايران ، ولمثل هذا التوظيف أثمان باهظة يدفعها شباب العراق ، فماذا نفعل لتجنيب مدننا وشبابنا من ان يكونوا وقودا لحروب ليست بأقل بشاعة من التي تعرضنا لها خلال العقود الماضية ؟ فسيناريوهات الأزمة الامريكية الايرانية شبيهة بإطرها العامة بتلك التي حصلت في العراق ويوغسلافيا مع اختلاف ببعض التفاصيل ، والخشية كل الخشية ان تعمل تلك السيناريوهات على اشعال حرب أهلية في الجنوب بوصفها المقدمات الاولى للحرب ضد ايران ، بمعنى آخر خلخلة المنطقة ليكون بالمقدور النفاذ منها ، نأمل بألا تحصل هذه التوقعات وان تعيش شعوب المنطقة بسلام وأمان . ان أهم ما أحرقته نيران البصرة هو الولاية الثانية لرئيس الوزراء حيدر العبادي ، ولذلك لن تتمكن مطافيء حكومته من اخماد الحريق مهما فعلت ، مع شكنا بقدرتها على فعل شيء مهم ، فما يريده المحتجون يتعذر على العبادي تحقيقه ، لأنه بحاجة الى سنوات من العمل الحقيقي والارادة المستقلة والجدية بمحاسبة الفاسدين ، وهذا ليس بالأمر اليسير . ما الحل اذا لمحنة البصرة ؟ لا أظن حلا لها الا برئيس وزراء جديد ، وهذا من شأنه ترحيل الأزمة وتهدئة المحتجين الى حين ، ريثما يرى أبناء البصرة ما الذي سيفعله رئيس الوزراء الجديد الذي يقع على كاهله فعل الكثير اذا ما أراد للبلاد استقرارا وارتقاء ، وأولها مراجعة سنوات الفشل . صحيفة المشرق نشرت مقال بعنوان البصرة تحترق! قال فيه الكاتب حسين عمران مَا الذي يجري في البصرة؟! ربمَا يبدو السؤال بليدا للبعض وهو يجيب: ألا ترى تظاهرات أهالي البصرة ؟ ألا ترى مطاليبهم ؟ فلماذا هذا السؤال؟ أقول، نعم انا متابع لتظاهرات أهالي البصرة من بدايتها وحتى يوم أمس السبت، واذا ما اردنا الحديث عن تسلسل احداثها، فنقول انها بدأت بالمطالبة بتوفير فرص للعاطلين، خاصة في المنشات النفطية، فتم حينها الإيعاز الى الشركات العاملة في الحقول النفطية بضرورة تعيين ما لا يقل هم 50 من أهالي البصرة في تلك الحقول، ثم تحولت للمطالبة بتوفير الكهرباء، فأعلن المسؤولون بأن البصرة تنعم حاليا بـ 24 ساعة كهرباء وطنية، ثم تحولت التظاهرات للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، ومن هنا بدأت المشكلة!. اذ تبين أن هناك عددا من محطات تحلية المياه، إلا انها لم تزل محفوظة في المخازن، وان هناك تقصيرا كبيرا من المسؤولين في البصرة، الذين تحججوا بشحّ التخصيصات المالية، لذا تم صرف نحو 500 مليار دينار لتنفيذ مشاريع البنى التحتية إضافة الى اكمال المشاريع المتوقفة بسبب عدم توفر التخصيصات المالية. ولكن! نقول، ولكن تحولت تظاهرات أهالي البصرة ومنذ نحو اسبوع الى منحى آخر، ألا وهو حرق مقارّ الأحزاب، إضافة الى حرق المباني الحكومية!. وهنا بدأت الاتهامات. بعضهم قال إن مندسين بين المتظاهرين هم من قاموا بإحراق المباني، والبعض الآخر قال إن بعض الدوائر حُرقتْ قبل وصول المتظاهرين، ليتم اكتشاف ان الحرائق شملت فقط اقسام العقود والمشاريع والمالية، وهذا ما حدث في مجلس محافظة البصرة!. الحرائق لم تستثن ابنية المحطات الفضائية، إضافة الى بيوت بعض المسؤولين. ربما، يعرف أهالي البصرة ان سبب إحراق بيوت المسؤولين لأنهم سبب الفساد الذي طال البصرة الفيحاء منذ نحو 15 عاما ، اذ بقيت البصرة بعد العام 2003 بلا اية خدمات برغم ان ارضها تدر على ميزانية الدولة مليارات الدولارات التي لا ينعم بها أهالي البصرة، إذ ما زالوا يغتسلون بالماء المالح!. ما يؤسف له حقاً هي تلك الاخبار التي يتداولها الاعلام من المواجهات العنيفة التي تحدث بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، تلك المواجهات التي راح ضحيتها العشرات من الجانبين، لتتطور الاحداث لتشمل اقتحام المستشفيات والاعتداء على جرحى الحشد الشعبي في احد مستشفيات البصرة!. اذن، تظاهرات البصرة تحولت من المطالبة بتوفير الماء والكهرباء الى مواجهات عنيفة أدت الى سقوط ضحايا، الى حرق المقارّ الحزبية وحرق المباني الحكومية!. نعم، هناك تقصير لمسؤولي البصرة في تنفيذ الخدمات، وهذا ما أكدته المرجعية الدينية امس الأول الجمعة، نعم هناك أموال سرقت كانت مخصصة لتنفيذ مشاريع، وأهالي البصرة يعرفون جيدا من هم المقصرون من المسؤولين، لذا قاموا بحرق ابنيتهم الحكومية إضافة الى حرق بيوت بعض المسؤولين. وهنا، نكرر مرة أخرى: ما الذي يجري في البصرة؟، وكيف السبيل لإيقاف هذه التظاهرات التي يطالب المشاركون بها بالخدمات وبالتعيينات، وقبل ذلك يطالبون بالماء والكهرباء؟. البصرة تحترق، ولابد من حلول سريعة جدا، وإلا سنرى ما لا يحمد عقباه والله الحافظ!. صحيفة المدى نشرت مقال بعنوان المندسّون الحقيقيّون في تظاهرات البصرة قال فيه الكاتب عدنان حسين نعم، يتبيّن الآن على نحو جليّ لا يُمكن لأحد إنكاره أنّ هناك مندسّين قد تغلغلوا في صفوف المتظاهرين في البصرة، وسعوا بكلّ ما أوتوا من قوة لتوجيه التظاهرات نحو مسار غير مسارها الاحتجاجي على انهيار نظام الخدمات العامة وتفشّي الفساد الإداري والمالي وشحّ الماء، ومن أجل الإصلاح التام الشامل في بنية الدولة والعملية السياسية الفاشلة المعتمدة منذ 2003. لكنَّ هؤلاء المخرّبين الذين ظهروا في الأيام الأخيرة فقط هم ليسوا أؤلئك الذين تحدّث عنهم من دون دليل بعد أيام من انطلاق الاحتجاجات، رئيس الوزراء ووزير الداخلية وسواهم من كبار المسؤولين في حكومة بغداد والحكومة المحلية في البصرة. أولئك المندسّون لم يكن لهم وجود في الواقع، مثلما لم يكن هناك مندسّون بعثيون ومن القاعدة في احتجاجات 2011، على وفق الاتهامات التي وجّهها يومها رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي وعدد من مساعديه في سبيل تشويه الحركة الاحتجاجية والتعتيم على مطالبها الدستورية المشروعة وتبرير قمعها بالقوة الغاشمة. المندسّون نفذوا إلى تظاهرات البصرة في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط. هم كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها المتفجّرات ويركبون السيارات ويحظون بالحماية، وكانوا أيضاً يدمّرون ويحرقون المؤسسات الحكومية وبخاصة الأقسام التي تحتوي على وثائق تثبت فساد الفاسدين في المحافظة. كما كانوا يوجّهون نيرانهم إلى المتظاهرين وعناصر القوات الأمنية على حد سواء في سبيل خلط الأوراق وإثارة الطرفين ضد بعضهما البعض. هؤلاء المندسّون لابدّ أن يكونوا على صلة بجماعات مسلّحة خارجة على القانون، وإلّا ما كانوا سيجازفون بفعل ما فعلوه. كانت لهم ولمن وراءهم مصلحة في إحراق الأخضر واليابس من أجل تهيئة المسرح لتدخّل الجماعات المسلحة غير الشرعية وفرض سيطرتها على البصرة والمدن الأخرى، وليس من المستبعد أن تكون هذه الجماعات قد أمّلت نفسها بدعم من خارج الحدود. هؤلاء المندسّون كان يتعيّن على الحكومة وأجهزتها أن تحسب لهم الحساب وتأخذ بالها منهم وأن تحاصرهم في الحال لإفشال مخطّطهم الجهنّمي هذه مهمة الأجهزة الاستخبارية بالدرجة الأساس، وقد قصّرت هذه الأجهزة في واجبها على هذا الصعيد ما يستدعي مساءلتها ومحاسبتها مثلما جرت مساءلة ومحاسبة قيادات العمليات والشرطة. اهتمّ المسؤولون في الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية بالبحث عنمندسّين لا وجود لهم في الواقع لإلقاء اللوم عليهم وتبرير أعمال القمع التي طالت المتظاهرين في تلك الأيام، فكان أن استغلّ المندسّون الحقيقيون الفرصة للدخول على خط الاحتجاجات السلمية والعبث بالأمن. كم من الوقت وكم من المرّات تحتاج الحكومة وأجهزتها لكي تتعلّم، فلا ترتكب الأخطاء المرّة بعد الأخرى؟ ---------------------------------- أقوال الصحف العراقي أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1008 مرات التحميـل : 501 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 09/09/2018 - 09:30 آخـر تحديـث : 29/03/2024 - 03:29 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=58859 رقم المحتـوى : 58859 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net