وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ـــ بغداد
قال السياسي ونائب رئيس الوزراء الأسبق، سلام الزوبعي، ان "ظاهرة
بيع المناصب الوزارية والحكومية محصورة بساسة معينين".
وذكر الزوبعي في تصريح له، "للاسف بيع المناصب محصور بالمكون
السياسي السني دون سواه من المكونين الشيعي والكردي لان الذي تصدر المشهد السياسي
بهذا المكون من أصحاب ملفات وأغلبهم عنده تاريخ غير مشرف وتسلموا مناصب مهمة
جداً".
وبين، ان "بيع المناصب ظاهرة حقيقة ويعرف بها القاصي والداني وتكون في وضح
النهار وهي مستشرية ومنها وزارة الدفاع" مشيرا الى ان "المكون السياسي
السني أوصل أهله ومجتمعاته الى تسليمه لداعش واحتلالها والتهجير".
وأكد الزوبعي، ان "الجميع يعلم بهذا البيع بملايين الدولارات وتخاصموا على
المناصب وتشمل قائد فرقة وآمر فوج ومدير كمارك ومدير ضريبة ومدير عام وغيرها
الكثير".
وأضاف، ان "المكون السياسي السني ينظر لوزارة الدفاع بانها صفقة تجارية
وستحسم الوزارة لمن سيدفع أكثر ومن يتولاها شخص (مُدجن) لا يعارض رأي مكونه".
وشدد الزوبعي "لابد من بحث عن بديل عن عادل عبد المهدي الذي غرق في هذه
المنظومة السياسية الفاسدة ولم يستفد من دعم المرجعية العليا والشعب" على حد
قوله.
ولفت "تفاجئنا ببعض الوزراء الذين قدمهم عبد المهدي في كابينته
الوزارية" مشيرا الى ان "النظام السياسي في العراق بعد 2003 فشل في
تقديم مشروع سياسي على أساس المواطنة والكفاءة وقسم البلد على أساس سني وشيعي
وكردي".
وبين، ان "الإحتلال الأمريكي هو من أسس لمشروع سياسي طائفي مبني على أساس
المحاصصة" لافتا الى، ان "عبد المهدي غارق في المجاملة بدليل البداية
المخجلة في تشكيل الحكومة ولو كان لديه فريق عمل يليق بحجم التحديات لكان هناك أمل
ولكن هذا لا يملكه الآن".
وتابع الزوبعي "كان على عبد المهدي الإستفادة من دعم المرجعية العليا والشعب
لكن حراكه حتى الآن لا ينسجم مع هذا الدعم"
|