وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــــ بغداد

كشف القيادي في تيار الحكمة الوطني، عبد الحسين عبطان، عن سبب عدم أدائه اليمين الدستورية كنائب في البرلمان" ملمحا الى "تسلمه مسؤولية ما في المرحلة المقبلة".

وقال عبطان في مقابلة "لم التحق بالبرلمان حتى الآن لأسباب ان من انتخبي لم يطمح لأكون عضو في البرلمان بل لأتصدى لمسؤولية خدمية، وأنا أرى انه هو هذا الميدان الذي استطيع ان اخدم به ولم أؤدي اليمين كنائب لهذا السبب".
وأضاف "لازال هناك حديث عن ان اتصدى لملف خدمي ومطروح ان أتسلم إدارة أمانة بغداد ومسؤولية أخرى ولكن لم اسمع هذا رسمياً بل بوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهذه تكون وفق الاتفاقات السياسية ولكن حالياً الوضع الان غير مريح بسبب تأخر استكمال الكابينة الوزارية ".
ونفى عبطان "أنباء انفصاله او تخلفه عن الحكمة ولكن هناك اتفاق حتى في عهد السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} وحتى مع السيد عمار الحكيم ان أمنح الحرية بالأداء الوظيفي والعمل الميداني وعدم الانشغال بأمور سياسية ".
وأشار "يمكن ان نقدم الكثير في أمانة بغداد وإذا كلفت بمسؤولية ما فسنقدم أمراً يسر الجمهور والشعب ".
وتابع "كان هدفنا في وزارة الشباب والرياضة ، وكادرها ان نكون الأول في الأداء وتمكنا من تحقيق شي، وهمي الأول ان نقدم خدمات للشعب" مبينا "ابتعدت عن السياسية لانني لا أرى فيها حاجة للناس وهناك كثيرين يتحدثون فيها لذا لن أضيف شي واذا تكلمت بالعمل السياسي يكون إيجابياً".
وتابع، ان "الجانب السياسي ممل للمواطن وانا اشمئز منه وما يحقق المتانة والهيبة للعراق هو المضي بالاقتصاد والاعمار والخدمات وما تحقق من انجازات رياضية على مستوى إفتتاح الملاعب والقاعات الرياضية هو من جهود كوادر الوزارة".
ولفت وزير الشباب والرياضة السابق الى انه "وفي موازنة 2016 هناك سندات خزينة بقيمة خمسة تريليونات دينار" مبينا ان "وزارة الشباب جردت ديون الشركات والمقاولين وتوجهنا لوزارة المالية لإستحصال الأموال بمتابعات شبه يومية واستثمرت الشباب هذه الأموال وهي ليس نقداً بل سند خزينة وحوالات ".
وتابع، ان "ملف رفع الحظر الكروي في العراق كان معقداً ولم يتصد له مسئول حكوميي وبعد 2003 غابت المركزية في القرار الرياضي العراقي وتوزع وتشعب على عدة جهات بين وزارة الشباب واتحاد الكرة واللجنة الاولمبية وهذا يضعف العمل والقرار الرياضي وهذه الحالة لا توجد في دول الجوار والمنطقة ".
ونوه الى، ان "دول الخليج كانت متوجسة في استخدام الملف الرياضي في العراق بالبعد المذهبي، ونحن قمنا بمحاولة إذابة هذا الجليد والخوف وشاركنا به نجوم العراق وهذه كانت نقطة التحول في رفع الحظر، وتحويل دول الخليج من متمنعين او مخالفين الى داعمين للعراق ".
ونفى عبطان بشدة "الطموح والترشيح لرئاسة اتحاد الكرة او اللجنة الأولمبية وكنت اركز على مأسسة الرياضة العراقية، وكنت أطمح بتصدي نجوم الرياضة ويكون لهم دور واضح في اتحادات الكرة واللجنة الأولمبية".
وأضاف "لا يحدث تغيير وتنمية وتطور بدون رجل كفوء وقدرة في رئاسة الجمهورية او رئيس الوزراء بغض النظر عن الوزراء والمحافظين ".
وقال عبطان، ان "حب الناس والجماهر العراقية أفتخر به واعتز ولكن نتيجته انقلب ضدي في الجانب السياسي ودفعت ضريبتها".
وعن أزمة التظاهات في البصرة أشار الى انه "إقترح ان يكون القيادي في حزب الدعوة الاسلامية وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني رئيساً على لجنة إغاثة البصرة قبل ظهور الأزمة فيها واذا أعتذر {السوداني} فاقترحت ان أتصدى للمسؤولية لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وعن رأيه بأداء العبادي في حكومته السابقة أشاد عبطان في إدارته الأمنية" مستدركاً بالقول "لكن كنت اؤشر عليه عدم أطلاق الأموال للشركات ولو اطلق يده بالاموال لربما حصل على ولاية ثانية وما حصل من إخفاقات بولايته أمر طبيعي وكانت دعوة العبادي بالتغيير الوزاري خطوة غير موفقة .