وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ـــــ خـــــا ص

أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي " أن أمتنا العربية تمر بتحديات جسيمة تستوجب اجتراح حلول تساهم في الحد من الصراعات الدامية والتصدي للاعتداءات الآثمة على سيادة الدول العربية وأمن وسلامة مجتمعاتها.

وجدد السلمي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث التى بدأت اليوم بحضور معالي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية رئيس الاتحاد البرلماني العربي، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية "تأكيد استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية وفي مقدمتها: قضية العرب الأولى فلسطين، ونعقد جلسات هذه الدورة تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" عنواناً ونبراساً وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني المناضل، مطالبين بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الإستيطان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني من الإعتداءات المتواصلة بكافة أشكالها، وإنهاء الإحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها مدينة القدس.

كما جدد رئيس البرلمان العربي "  إلتزام البرلمان بدعم ومساندة الدول العربية في حربها ضد الإرهاب والفكرِ المتطرف، الذي يستهدف أمنها واستقرار مجتمعاتها، ومساندة كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان أمنها وسلامة مواطنيها، وأضاف رئيس البرلمان العربي " أنه معروض على جلسة البرلمان  مشروع قرار بشأن ذلك لمناقشته والتصويت عليه.

وقال السلمي إن البرلمان العربي شرع في تنفيذ خطته لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبدأنا الترتيب لعقد جلسة استماعٍ تُخصص للسودانِ، سيدعى لها الكونجرس الأمريكي بغرفتيه والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية.

كما أكد " استمرار البرلمان العربي في التصدي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعم الشرعية في اليمن، وشدد على ضرورة إستمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 . 

وأكد السلمي " دعم البرلمان العربي الحلولِ السياسية لمعالجة النزاعات والخلافات الداخلية التي تعاني منها بعض الدول العربية كما هو حاصل في دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، حفاظاً على وحدة هذه الدول وسلامة أراضيها وأمن شعوبها " مجددا " الاستمرار  في تنفيذ خطة البرلمان العربي لدعم الدول العربية الأقل نمواً بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب هذه الدول في التنمية والعيش الكريم. .

وأعلن السلمي " تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ورفض الحملة المغرضة التي تتعرض لها، والوقوف ضد كل من يحاول المساس بسمعة ومكانة المملكة، بوصفها ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، ومكافحة التطرّف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ومعروض على جلستكم الموقرة مشروع قرار في هذا الشأن." 

وفيما يخص القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ، قال السلمي " إن البرلمان بادر بعد مناقشات مستفيضة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التنموية، بإصدار العديد من الوثائق الاسترشادية لتكون مرجعًا تشريعيًا عربيًا، وتوجت هذه المبادرات باعتماد القمة العربية الأخيرة بالظهران للوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، كوثيقة مرجعية عربية في مجال الحفاظ على البيئة وتنميتها، وأشهرت هذه الوثيقة في سلطنة عُمان، بالتعاون مع مجلس الدولة في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي "

وأضاف " أنه واستمراراً للنهج التشريعي للبرلمان العربي جاري العمل خلال دور الانعقاد الحالي لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي، وحفظ الآثار، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي. كما يعمل البرلمان العربي على إصدار تقارير عن الحالة السياسية وحقوق الإنسان والحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كآليات جديدة للرصد والتحليل والتقييم واقتراح الحلول المناسبة. 

وإليكم النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان العربي

بِسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين

صاحب المعالي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية رئيس الاتحاد البرلماني العربي

أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أرحب باسم البرلمان العربي بمعالي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية، مثمناً عالياً التعاون والتنسيق والتشاور بين مجلس النواب المصري والبرلمان العربي في دعم قضايا أمتنا العربية في المحافل الإقليمية والدولية، ومقدراً استجابة معاليه لدعوتنا لزيارة البرلمان العربي في إطار الحرص على توحيد العلاقات البرلمانية العربية العربية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها أمتنا العربية.

أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي:

بسم الله نفتتح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الثالث، ويطيب لي أن أهنئكم جميعاً في بداية مرحلة جديدة للبرلمان العربي، نستمر معكم وبكم لتحقيق مزيد من الإنجازات البرلمانية التي تعزز العمل العربي المشترك وتخدم قضايا ومصالح أمتنا العربية في ظل ظروف دقيقة يمر بها العالم العربي، استناداً إلى ما تم تأسيسه في السنتين الماضيتين من دور رائد ومحوري لعمل البرلمانِ العربي على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية. وأتوجه لكم جميعاً أصحاب المعالي بالشكر والتقدير على ثقتكم الغالية بتزكيتي رئيساً للبرلمان العربي لدورة جديدة، وأتشرف بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة، والعمل معكم لنرسخ سوياً منبراً برلمانياً حقيقياً للتعبير عن تطلعاتِ وآمال الشعب العربي. وباسمكم جميعاً أرحبُ بأصحابِ المعالي الأعضاء الجدد من جمهورية العراق الشقيقة، كما نبارك للشعب البحريني الشقيق نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي والتي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى ٦٧٪ وعكست ثقة المواطن البحريني في مؤسسات الدولة وحرية اختيار ممثليه.

إن أمتنا العربية تمر بتحديات جسيمة تستوجب اجتراح حلول تساهم في الحد من الصراعات الدامية والتصدي للاعتداءات الآثمة على سيادة الدول العربية وأمن وسلامة مجتمعاتها. مؤكدين استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية وفي مقدمتها: قضية العرب الأولى فلسطين، ونعقد جلسات هذه الدورة تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" عنواناً ونبراساً وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني المناضل، مطالبين بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الإستيطان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني من الإعتداءات المتواصلة بكافة أشكالها، وإنهاء الإحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها مدينة القدس.

كما نجدد إلتزامنا بدعم ومساندة الدول العربية في حربها ضد الإرهاب والفكرِ المتطرف، الذي يستهدف أمنها واستقرار مجتمعاتها، ونساند كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان أمنها وسلامة مواطنيها، ومعروض على جلستكم الموقرة مشروع قرار بشأن ذلك لمناقشته والتصويت عليه. ولقد شرعنا في تنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبدأنا الترتيب لعقد جلسة استماعٍ تُخصص للسودانِ، سيدعى لها الكونجرس الأمريكي بغرفتيه والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية. كما نؤكد استمرار البرلمان العربي في التصدي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وندعم الشرعية في اليمن، ونشدد على ضرورة إستمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦.

وندعم الحلولِ السياسية لمعالجة النزاعات والخلافات الداخلية التي تعاني منها بعض الدول العربية كما هو حاصل في دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، حفاظاً على وحدة هذه الدول وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، ومستمرين في تنفيذ خطة البرلمان العربي لدعم الدول العربية الأقل نمواً بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب هذه الدول في التنمية والعيش الكريم. ونعلن تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ورفض الحملة المغرضة التي تتعرض لها، والوقوف ضد كل من يحاول المساس بسمعة ومكانة المملكة، بوصفها ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، ومكافحة التطرّف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ومعروض على جلستكم الموقرة مشروع قرار في هذا الشأن.

صاحب المعالي الرئيس، أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي:

لقد بادر البرلمان، بعد مناقشات مستفيضة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التنموية، بإصدار العديد من الوثائق الاسترشادية لتكون مرجعًا تشريعيًا عربيًا، وتوجت هذه المبادرات باعتماد القمة العربية الأخيرة بالظهران للوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، كوثيقة مرجعية عربية في مجال الحفاظ على البيئة وتنميتها، وأشهرت هذه الوثيقة في سلطنة عُمان، بالتعاون مع مجلس الدولة في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وأتقدم باسمكم جميعاً بالشكر والتقدير لمجلس الدولة بسلطنة عُمان على تعاونه مع البرلمان العربي لإشهار الوثيقة. واستمراراً للنهج التشريعي للبرلمان العربي جاري العمل خلال دور الانعقاد الحالي لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي، وحفظ الآثار، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي. كما يعمل البرلمان العربي على إصدار تقارير عن الحالة السياسية وحقوق الإنسان والحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كآليات جديدة للرصد والتحليل والتقييم واقتراح الحلول المناسبة.

وتقويةً للدور التشريعي كأحد الاختصاصات الأساسية للبرلمان العربي، أحيطكم علماً، بأنني طالبت مجلس وزراء العدل العرب أثناء مشاركتي وإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية التي عقدت في الخرطوم في شهر نوفمبر الماضي، بضرورة إحالة مشاريع القوانينِ والاتفاقيات العربية إلى البرلمانِ العربي، تنفيذاً لأحكام النظام الأساسي للبرلمان العربي.

وختاماً، لا يسعني إلا أن أتقدم لكم أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي بالشكر والتقدير، على جهودكم لخدمة العمل العربي المشترك، والشكر موصول للأمانة العامة للبرلمان العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولوسائل الاعلام على مجهوداتهم المقدرة، داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وعز ونصر وتقدم أمتنا العربية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،