وكالة
ألأنباء العراقية المستقلة ــــ بـــغـــداد
قال الخبير النفطي، حمزة ألجواهري، أن
السعودية سيطرت على ميناء نفط عراقي وأنبوب بذريعة أنها تطلب العراق ديونا مالية،
مبينا أن هذه الديون هي ديون "قذرة" لا أساس لها.
وذكر ألجواهري لـ" وكالة ألأنباء العراقية المستقلة "
أن "العراق أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي، ميناء "ينبع" النفطي
بالإضافة إلى أنبوب نفط بطول 1200 كم بينه وبين السعودية لغرض تنويع منافذه، لكن
هذين المنفذين استحوذت عليهما السعودية منذ ذلك الوقت، بذريعة أنها تطلب العراق
ديونا مالية مترتبة من الحرب العراقية_الإيرانية، لكن هذه الديون هي ديون قذرة وغير
مسجلة في الأمم المتحدة، لان السعودية مولت فيها حرب العراق وهذه تعتبر ديونا غير
رسمية، لانها ديون حرب".
وتابع "للأسف الشديد الحكومات
العراقية المتعاقبة منذ 2003 ولغاية ألان لم تحل ملف المنافذ النفطية ولا الديون
التي تطالب بها بعض بلدان الخليج وتقدر بـ42 مليار دولار، وبقي الأمر على ما هو
عليه من دون تسوية، علما أن المنافذ هي للعراق والديون غير رسمية لكن الحكومات
العراقية لم تتحرك عليهما إطلاقا".
يذكر أن مصطلح الديون،
"القذرة" هو مصطلح متفق عليه عالميا، يطلق على الديون التي تمول الحروب
وهذه تعتبر ديونا غير رسمية.
وكشف مسئول عراقي، إن السعودية استخدمت
ميناءً نفطيا على البحر الأحمر تم بناؤه بأموال عراقية، فيما أشار إلى أن الجانب
العراقي اعترض على ذلك.
ونقلت صحيفة خليجية عن المسئول قوله أن
"العراق بصدد طلب إيضاحات من الجانب السعودي حول استخدام المملكة في الفترة
الأخيرة ميناءً نفطيا على البحر الأحمر، تم بناؤه بأموال عراقية ضمن اتفاق أبرم
نهاية الثمانينيات بين البلدين بهدف تنويع مصادر تصدير النفط العراقي، غير أنه
توقف إثر حرب الخليج".
وتابعت إن "المشروع يتضمن مدّ
أنبوب نفط استراتيجي من حقول البصرة جنوبي العراق، بطاقة تبلغ 1.6 مليون برميل
يومياً وينتهي داخل الأراضي السعودية عند ميناء المعجز، القريب من ميناء ينبع
السعودي على البحر الأحمر، وتم بناء الميناء التصديري وفقاً لاتفاقية بين البلدين
بأموال عراقية، تنصّ على أنه ليس من حق الرياض التصرف دون العودة إلى بغداد
باعتبارها صاحبة الحق الاستثماري فيه".
ولفت إلى أن "العراق عازم على
الاستيضاح من السعوديين حول ميناء المعجز والمباشرة من طرف واحد باستخدامه"،
موضحا إن "الميناء تم بناؤه بأموال عراقية، وهو مثل أي مشروع استثماري تحكمه
قوانين واتفاقيات، وسيتم الاستيضاح من الجانب السعودي لكون الموضوع متداولا في
العراق".
وباشر ميناء المعجز عملية التصدير قبل
أن تندلع حرب الخليج الأولى، إلا أنه توقف عن التصدير بعد توقف الأنبوب العراقي
عام 1990، فيما جرى تغيير اسم الميناء خلال الفترة الماضية من ميناء المعجز إلى
ميناء ينبع الجنوبي.انتهى
تحرير
ـــ محمد إبراهيم ـــ السوداني
|