19/03/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
الشعب الكردية ..... ما من متنازعين إلا وكان الأسد ثالثهما
الشعب الكردية ..... ما من متنازعين إلا وكان الأسد ثالثهما
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــــ خــــاص

ما من طرفين اختلفا في سوريا إلا وكان الأسد هو المستفيد. مثلاً: تختلف واشنطن مع تركيا حول المسلحين الأكراد، وقد يستفيد النظام من ذلك لاستعادة شمال شرق سوريا. تحليل كريستين هيلبيرغ لموقع قنطرة.

يقوم بشار الأسد بدوره المُجسَّد كَـ "أهْوَن الشرَّيْن" بشكل جيد. وها هو يحتفل الرئيس السوري منذ أعوام بتحقيقه نجاحًا تلو الآخر. فمع حكمه يعرف المعنيون ما يوجد لديهم.

السوريون لديهم نظام حكم يشبه المافيا من حيث تنظيمه، يحكمهم بالخوف ويمارس التعذيب بشكل ممنهج - وعلى أية حال أفضل من خلافةٍ معادية للحياة. من السهل على الإسرائيليين التعامل مع الأسد كخصم مجاور يمكن التنبُّؤ بأفعالِه - لأنَّ المتشدِّدين المؤدلَجين يمكن أن يكونوا أسوأ. وكذلك باتت في هذه الأثناء الولايات المتَّحدة الأمريكية في عهد دونالد ترامب تجد من جديد أنَّ آية الله خامنئي في إيران " أكثر شرًّا" من "طاغية" دمشق. 

صحيح أنَّ أوروبا غاضبة من جرائم حرب الأسد، ولكنها تخاف أكثر من الفوضى وانهيار الدولة وقدوم المزيد من اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ شبيحة النظام يقتلون السوريين فقط ولا يقتلون أوروبيين، ولذلك فكل شيء أقل سوءًا مما يبدو.

ولهذا السبب فقد نجح الأسد في الارتقاء إلى منزلة "أهون الشرَّين". وبفضل الدعم الروسي والإيراني، فقد دمَّر كلَّ بديل حقيقي لحكمه. اتَّفقت جميع الأطراف الفاعلة في النزاع السوري على بقائه في السلطة. وتمكَّن جهازه الأمني ​​والدعائي من خلق انقسام في المجتمع: العلويون والسُّنة يكرهون بعضهم بعضًا، المعتدلون والمتطرِّفون يتحاربون ضدَّ بعضهم، العرب والأكراد يواجهون بعضهم في قومية عمياء. وما من طرفين متنازعين في سوريا إلا وكان الأسد ثالثهما الضاحك المستفيد من نزاعهما.

نموذج ليس ديمقراطيًا ولكن "يمكن تحمُّله"

إنَّ مَنْ يرغب بعد في متابعة هذا السيناريو على الهواء مباشرة، يجب عليه مراقبة التطوُّرات في شمال شرق سوريا. وهناك يحكم حزب الاتِّحاد الديمقراطي الكردي (PYD) - وهو الحزب الشقيق لحزب العمَّال الكردستاني (PKK) - منطقةً ذات إدارة ذاتية واسعة النطاق. نظام حزب واحد يضطهد النقَّاد، ولكنه يدعم النساء - نموذج ليس ديمقراطيًا، ولكن من وجهة نظر الكثير من الأكراد السوريين يمكن تحمَّله بالمقارنة مع الأوضاع السائدة في بقية أنحاء البلاد وأماكن أخرى من المنطقة.

القوَّات المسلحة التابعة لحزب الاتِّحاد الديمقراطي الكردي هي وحدات حماية الشعب (YPG)، التي قاتلت ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأرض - بدعم جوي من الولايات المتَّحدة الأمريكية وكذلك من فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتقريبًا في كلِّ مكان تم فيه دحر تنظيم داعش منذ عام 2014، تولى السلطة حزبُ الاتِّحاد الديمقراطي الكردي - وفي بعض الأماكن بالاشتراك مع شركاء محليين. 

ولذلك فإنَّ منطقة نفوذ هذا الحزب الكردي أصبحت تشمل في هذه الأثناء ربع سوريا، بما في ذلك أيضًا مدنًا عربية مثل مدينة الرقة. ومنذ شهر آذار/مارس 2016 يطلق الحزب على نفسه اسم الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، باللغة الكردية "روج آفا".

تعتبر روج آفا بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان "دولة إرهابية" تُهدِّد أمن تركيا بسبب علاقاتها الوثيقة مع حزب العمَّال الكردستاني. ولهذا السبب فهو يريد طرد حزب الاتِّحاد الديمقراطي الكردي من المنطقة. وبحسب إردوغان فإنَّ ما تم تحقيقه في محافظة عفرين الكردية في مطلع عام 2018 يجب تكراره شرق نهر الفرات. وهناك يقف الجيش التركي مستعدًا للهجوم - جنبًا إلى جنب مع المعارضين المسلحين السوريين، الذين اِنكفأوا في السنوات الأخيرة من ثوَّار إلى أتباع لتركيا. وهم بالنسبة لإردوغان مرتزقة مفيدون في محاربة أعداء الدولة التركية، أي: وحدات حماية الشعب. وبناء على ذلك فإنَّ حلفاء الغرب هم إرهابيو أنقرة.

{لا مكان للحرية والعدالة في سوريا في زمن "أهْوَن الشرَّيْن" وَ "أسوأ الشرَّيْن". صحيح أن أوروبا غاضبة من جرائم حرب الأسد، ولكنها تخاف أكثر من الفوضى وانهيار الدولة وقدوم المزيد من اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، فإن شبيحة النظام يقتلون السوريين فقط ولا يقتلون أوروبيين، ولذلك فكل شيء أقل سوءًا مما يبدو.}

 

شوكة في خاصرة أنقرة: تنظر تركيا إلى ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية على أنَّها تنظيم إرهابي وقد أعلنت أنَّها ستسحقها. منذ الإعلان عن انسحاب القوَّات الأمريكية من سوريا، هناك قلق من نشوء فراغ أمني في شمال وشرق سوريا. يخشى الأكراد من إقدام تركيا على مهاجمة الأراضي السورية بعد الانسحاب الأمريكي. تختلف في شمال شرق سوريا الولايات المتَّحدة الأمريكية وتركيا حول كيفية التعامل مع ميليشيات الأكراد. من الممكن أن يستفيد النظام السوري من الخلاف، وأن يستعيد السيطرة على هذه المنطقة بمساعدة روسية، مثلما ترى الصحفية الألمانية كريستين هيلبيرغ.

{لَعَلَّ حزب الاتِّحاد الديمقراطي الكردي في سوريا يحفظ ماء وجهه بحصول الأكراد على تنازلات ثقافية ووسائل إعلام ناطقة بالكردية موالية للنظام السوري وتعليم خاص بالأكراد، ويتمكَّن بذلك من إخفاء خسارته للسلطة من خلال هياكل لامركزية زائفة واستيلاء خفي من قِبَل النظام على السلطة.}

الولايات المتَّحدة الأمريكية لا تتَّبع أية إستراتيجية

لقد أظهرت المحادثات بين ممثِّلين عن الجانبين الأمريكي والتركي ألاَّ شيء سيتغَّير في ذلك حتى إشعار آخر. سافر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى أنقرة لكي ينتزع من القيادة التركية وعدًا بعدم مهاجمة الأكراد في حال انسحاب القوَّات الأمريكية. غير أنَّ إردوغان ردَّه خائبًا. وبهذا يبقى حاليًا الوجود الأمريكي هو الضمان الوحيد لعدم إقدام تركيا على غزو منطقة "روج آفا".

وبناءً على ذلك فإنَّ السؤال الكبير هو: متى وفي ظلِّ أية ظروف ستقوم الولايات المتَّحدة الأمريكية بسحب جنودها البالغ عددهم ألفي جندي من سوريا، وكيف تريد بعد ذلك منع إردوغان من شنّ الهجوم.

توجد في واشنطن إجابات كثيرة على السؤال حول خطط الانسحاب الأمريكي من سوريا، بحيث ألاَّ شيء يبدو محسومًا. الرئيس ترامب يناقض نفسه باستمرار في تغريدا ته على موقع توتير وبياناته - ففي وقت ما قال يجب أن يتم الانسحاب بسرعة، ثم ادَّعى أنَّه لم يقل بتاتًا إنَّ الانسحاب يجب أن يتم بسرعة، ثم قال إنَّه لا يريد البقاء في سوريا (التي وصفها بأنَّها "رمل وموت")، وهو لا يريد محاربة تنظيم داعش، لكن يجب أن يحاربه الآخرون (إيران وروسيا وتركيا).

وبعد ذلك صرَّح من جديد بأنَّه لا يريد الانسحاب تمامًا حتى اختفاء تنظيم داعش، ويجب حماية الأكراد، ولكن من حقِّ أنقرة أن تحارب "الإرهاب" (المُتمثِّل من وجهة نظر إردوغان في وحدات حماية الشعب، ومن وجهة نظر ترامب في داعش). ومن هذه المناوشات اللفظية السريعة المتَّسمة بالجهل ومن دون إتباع أية إستراتيجية، يحاول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون استخلاص سياسة عملية - ولكن دون جدوى.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=62607
عدد المشـاهدات 1011   تاريخ الإضافـة 19/01/2019 - 13:41   آخـر تحديـث 14/03/2024 - 03:46   رقم المحتـوى 62607
 
محتـويات مشـابهة
المالكي مصلحة العراق تقتضي عودة التيار الصدري والتصدي للمسؤولية باعتباره يمثل جزءا من الشعب العراقي
تسرق عجلات الحمل بطريقة احتيالية.. الاطاحة بعصابة في منطقة الشعب
الحشد الشعبي: استمرار توزيع {الكي كارد} بين المفسوخة عقودهم
رفض شعبي كبير في فنزويلا للإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني
العراق يطلق حملة شعبية جديدة لإرسال المساعدات الغذائية إلى الشعب الفلسطيني
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا