وكالة ألأنباء
العراقية المستقلة ــــ بـــغـــداد
بحث وفد عراقي من وزارة الموارد ألموارد
المائية والسفير العراقي في هولندا مع مؤسسة Deltares الهولندية للاستشارات
والتنفيذ في قطاع المياه موضوع معالجة اللسان الملحي في شط العرب،.
وقال بيان للوزارة أن " السفير
الدكتور هشام العلوي برفقة وفد وزارة الموارد المائية برئاسة جمال العاني مدير عام
دائرة التخطيط والمتابعة، وبعض موظفي السفارة قام بزيارة إلى مؤسسة Deltares
الهولندية للاستشارات والتنفيذ في قطاع المياه، وذلك لبحث موضوع معالجة اللسان
الملحي في شط العرب، بحضور مدير المؤسسة Erik Jans، والخبير في شؤون الامتداد
الملحي Arno Nolte، والبروفسور، Eelco Van
Beek، رئيس فريق
الخبراء المعني بمراجعة إستراتيجية وزارة الموارد المائية العراقية".
وأضاف البيان ان "السفير أشار في بداية اللقاء إلى أن مسألة توفير المياه
الصالحة للاستخدامات المختلفة تعتبر من أهم أولويات الحكومة العراقية، وان السفارة
تعمل على استثمار الخبرات والإمكانيات الهولندية في مجالات إدارة الموارد المائية
والزراعة، وإنها تواصل التنسيق مع المؤسسات الهولندية من اجل توسيع التعاون
الثنائي، وتنفيذ البرامج ذات الاهتمام المشترك، عارضاً في الوقت نفسه بعض التحديات
التي تواجه العراق في مجال الزراعة والمياه، وعلى رأسها موضوع امتداد اللسان
الملحي إلى شط العرب وتأثيره على نوعية وجودة المياه في مدينة البصرة".
وقال البيان أن مدير عام دائرة التخطيط "عرض بالتفصيل المشاكل التي يواجهها
قطاع المياه في العراق"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية قد خصصت بعض الأموال
لمواجهة هذه التحديات، خاصة ما تعانيه مدينة البصرة، والتأثيرات البيئية السلبية
نتيجة شحه المياه ونوعيته غير الجيدة، عارضاً على مؤسسة Deltares، المساهمة بتقييم جدوى
القيام ببناء سد يساعد في معالجة مشكلة امتداد اللسان الملحي في شط العرب، ودراسته
جدواه من كل جوانبه الجغرافية والبيئية، والاقتصادية".
من جانبه عرض السيد Nolte، بحسب البيان ، بعض المشاريع المنفذة من قبل
الشركة، والمحاكية لما يواجهه شط العرب من تحديات، ومنها السدود التي إقامتها
الشركة على نهر الراين بالقرب من نقاط التقاءه ببحر الشمال، مشيراً إلى العمليات
الفيزيائية والرياضية المستخدمة لإنجاح الغرض من هذه السدود.
كما أشار محمد يوسف، المهندس الاستشاري في مؤسسة Deltares، إلى بعض المشاريع التي
نفذتها الشركة والمتمثلة بمدينة النخلة في إمارة دبي الإماراتية، وكذلك السدود
التي نفذتها الشركة بمدينة فينيسيا الايطالية والتي ساعدتها في مواجهة خطر
الفيضانات والغرق، بالإضافة إلى القناة الثانية لقناة السويس المصرية. ناهيك عن
السدود والمشاريع المائية الأخرى في هولندا.
وذكر البيان أن مؤسسة Delftwares يعود تأسيسها إلى عام 1916، تم إنشاءها بقرار من
الحكومة الهولندية، بعد دمج عدد من المعاهد ومراكز الدراسات المختصة بالمياه،
ويعمل لديها حالياً حوالي 830 موظفاً، وهي مدعومة أيضا من قبل الاتحاد الأوربي،
كما يقدم عدد من طلاب الدراسات العليا بحوثهم من خلال تطبيقهم ودراستهم لدى هذه
المؤسسة، ولديها مقرين الأول في مدينة Delft ، والثاني في مدينة اوترخت
الهولنديتين.انتهى
تحرير ـــ محمد إبراهيم السوداني |