24/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
الشيخ منتظر الخفاجي ........ عشرة أمتار ويضل يلوح بعصاه
الشيخ منتظر الخفاجي ........ عشرة أمتار ويضل يلوح بعصاه
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــــ بـــغــــداد ـــ خـــاص

حينما يمسك شخص بعصا ويحاول ضرب شخص آخر يبعد عنه عشرة أمتار ويضل يلوح بعصاه، فإنه مهما جهد نفسه لن يؤثر بجسد ذلك الشخص، لأن نظام الأجسام يقتضي أن يكون هنالك تماس بين الأجسام لإحداث الأثر، وإلا فلن يؤثر صاحب العصي سوى بجسيمات الهواء التي لامستها عصاه.

كذلك الأمر بالنسبة للأشياء اللامادية، فالكلمة والتي هي مجموعة أصوات ممتزجة فإنها تؤثر بملتقطات ومستشعرات أُذن الإنسان فهذا أقصى أثر لها من حيث تأثيرها المادي أو شبه المادي، بما أن الأصوات ترجع لعالم المادة، لكن الأثر المعنوي للكلمة، وأقصد به ما تُخلف الكلمة من أثر في قلب السامع أو عقله أو تغيّر في معتقداته أو تدفعه للحركة من نقطة إلى أخرى، هذا التأثير قطعاً ليس لصوت الكلمة لأننا ذكرنا أن حدّ الصوت هو ما يناسبه من الجسمانيات وهي المستشعرات السمعية، إما الأثر في ذلك التغيير فهو لما تحمل الكلمة من الطاقة المعنوية المجانسة لمستقبلاتها المعنوية في كيان الإنسان، فأثر الكلمة على تصرفات الإنسان وعواطفه هو بما حُمّلت تلك المقاطع الصوتية من طاقة معنوية .

عندما تُحمَّل الكلمة بطاقة معنوية من نوعٍ ما فإن أثرها سيكون في الجانب المستقبِل لذلك النوع من كيان الإنسان وعلى مقدار ما تحمل يكون مقدار الأثر، وكلما حملت الكلمة طاقة معنوية أكبر كان تأثيرها أعظم، شبيه العصا التي إن كانت حركتها قوية فإن أثرها على الجسم المتلقي سيكون أبلغ.

لهذا نرى تفاوتاً في تأثير الكلمات بالنسبة للمستمعين على الصعيد المعنوي، والكثير منه لا نجد له أي أثر تغييري في حياة السامع واتجاهه القلبي أو العقلي.

إن المتكلم الذي يحيي كلمته ببث روح المعنى فيها من خلال إيمانه بما ينطق به واعتقاده الراسخ بكلمته الناتج عن تطبيقه لمعناها، وتجريد كلمته من المصالح الذاتية الدنية ورفع مستوى كلمته من خلال تطهيرها من لوث حب الظهور وطلب المديح وغيرها، فإن هذا الأثر المعنوي سوف يتخلل تلك الكلمة وتكون أصواتها عبارة عن ظرف لحمل هذه المشاعر والمعتقدات إلى الجانب الملائم لها والذي خُصص لاستقبالها وبالتالي ستولد أثراً لدى السامع، وكلما حملت الكلمة قوة معنوية عميقة كان أثرها أعمق لدى السامع، أما الكلمة التي خلت من معنوياتها فقد خلت من حياتها فستمسي أصواتها فارغة لا يتأثر بها الا ما يناسبها وهي المستشعرات السمعية ، وهذا ما نراه مع شديد الأسف في الكثير من كلام المتكلمين والخطباء.

فعلى من أراد التأثير في المستمع وزرع الغايات الصحيحة في قلب مستمعه أو تحريكه من نقطة إلى أخرى عليه أن يملأ كلمته بالطاقة المعنوية المناسبة والموافقة لنظام التأثير. وشكراً انتهى

 

تحرير ـــ محمد إبراهيم السوداني

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=64098
عدد المشـاهدات 1477   تاريخ الإضافـة 16/03/2019 - 09:04   آخـر تحديـث 17/04/2024 - 01:33   رقم المحتـوى 64098
 
محتـويات مشـابهة
كشف عقار شائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
علماء يؤكدون أن التعلم يبطئ الشيخوخة
فاكهة تساعد على تخفيض الوزن وإبطاء الشيخوخة
جنايات واسط: السجن خمس عشرة سنة بحق تاجر مخدرات
الشيخ الخزعلي: العراق دخل بتولي حكومة السوداني المسؤولية بمرحلة جديدة أكثر استقرارا
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا