تركيا.. انطلاق الانتخابات
البلدية
وكالة الأنباء
العراقية المستقلة ... متابعة
فتحت
صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، أبوابها أمام الناخبين الأتراك عند الساعة السابعة
بالتوقيت المحلي، للتصويت في انتخابات محلية وصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها
"مسألة حياة أو موت".
وستغلق
مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة مساء على أن تتضح صورة الفائزين على
الأرجح بحلول منتصف الليل.
وهذه أول انتخاب تشهدها تركيا منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي
ووصفها الرئيس التركي بأنها مسألة "حياة أو موت" بالنسبة للبلاد.
ومن المنتظر أن يتوجّه نحو 57 مليون ناخب من أجل التصويت في 194 ألف و390 صندوق
انتخابي، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ 81.
ويتنافس في الانتخابات 12 حزبًا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب
الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"،
و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"،
و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"،
و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ويهيمن أردوغان على السياسة التركية منذ ما يربو على 16 عاما بفضل النمو الاقتصادي
القوي ومهاراته الفائقة في الحملات الانتخابية وقد أصبح أكثر زعماء البلاد شعبية
لكنه أكثرهم أيضا إثارة للانقسام في التاريخ الحديث.
ومع ذلك، قد يتلقى أردوغان ضربة انتخابية إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب
العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى
اسطنبول، أكبر مدن البلاد.
وفي ظل انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة في العام الماضي عندما فقدت الليرة
ما يزيد على 30 في المئة من قيمتها، بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة
أردوغان.
وعندما سارعت السلطات مجددا لدعم الليرة هذا الأسبوع، أشار أردوغان إلى أن الأزمة
الاقتصادية ناجمة عن هجمات الغرب، وقال إن تركيا ستتغلب على مشاكلها بعد انتخابات
يوم الأحد، مضيفا أنه ”زعيم“ الاقتصاد.
من شأن الهزيمة في أنقرة أو اسطنبول أن تنهي حكما استمر 25 عاما لحزب العدالة
والتنمية أو أسلافه في المدينتين وأن توجه ضربة رمزية للزعيم التركي.
وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا
لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.
ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته
بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في
اسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي صلته بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، أقام أردوغان نحو 100 تجمع انتخابي في جميع
أنحاء البلاد وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في اسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر
من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية.
وصف أردوغان الانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لتركيا وانتقد منافسيه
وقال إنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا. وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في
أنقرة، فإن السكان ”سيدفعون الثمن“.
ونفى معارضوه هذه الاتهامات وتحدوا وصفه للانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت
وقالوا إن أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن.
وقال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال تجمع انتخابي في اسكي شهر
”ما هي مسألة الحياة أو الموت؟ إننا ننتخب رؤساء البلديات. ما علاقة هذا بنجاة
البلاد“.
وفي إشارة إلى أردوغان، قال قليجدار أوغلو ”إن كانت هناك مسألة حياة أو موت في
تركيا، فإنها بسببك“.انتهى |