وكالة الأنباء العراقية المستقلةـــــــــ متابعة \ تصدر منصب محافظ كركوك واجهة الحدث مجدداً، بعد رفض شخصيات عربية
وتركمانية في مجلس المحافظة ترشــــيح الحزبــــين الكرديــــين الديمقراطي
والاتحاد الكردســــتاني، شــــخصيات للمنصــــب الــــذي يــــدار بالوكالة من
قبل راكان الجبوري.
وقال عضو مجلس كركوك عن المكون العربي، خليــــل الحديــــدي، في
حديث أوردته صحيفة "الصبــــاح" شبه الرسمية، إن "العــــرب فــــي
المحافظة يرفضــــون رفضــــا قاطعــــا ترشــــيح شــــخصيات لمنصــــب محافظ
كركوك من قبل الأحزاب الكردية دون اخذ رأي بقيــــة الأطراف".
وأوضح الحديدي، أن "أي مرشح يجب ان يحظى بموافقة جميع الإطراف
دون إقصاء اي طرف وفق الاســــتحقاق الانتخابي"، لافتــــاً إلى ان
"الأكراد هيمنوا على المنصب لأكثر من 14 عاما بسبب الاستحقاق الانتخابي".
وأضــــاف، أن "المحافظــــة لــــم تشــــهد اي انتخابات
محليــــة والعرب يشــــعرون بالغبن طيلة الفترة السابقة لانهم مكون اساســــي
فــــي المحافظة، مضيفا ان الجميع لا يريدون استمرار بقاء الوضع السابق وان يكون
المنصب وفق الاستحقاق القانوني".
من جهته، لفت عضو مجلس المحافظة نجاة حســــين، بحسب الصحيفة،
إلــــى ان "التركمــــان لازالــــوا يطالبــــون بمنصــــب
المحافــــظ"، مبينــــاً أن "العرب هيمنــــوا علــــى المنصب لمدة 35
ســــنة ابــــان حكم النظام المباد فيما ظل الكرد يحتفظون بالمنصب لمدة 14 سنة
وعاد الى العرب منذ سنتين".
وأشــــار حســــين، الــــى ان "التركمــــان يطالبون بفسح
المجال لهم وتجربتهم فــــي الاشــــهر المتبقية ليشــــعروا انهم مــــن مكونات
كركــــوك وان هناك عدالة وقبــــولا للاخر"، موضحــــاً أنه "لا يجوز
احتــــكار أي منصــــب من قبــــل مكون واقصاء الآخرين".
حســــين الذي أضاف ان "الديمقراطية العدديــــة عنــــد
تطبيقهــــا ســــتحول دون تــــداول الســــلطة بــــين المكونــــات لأن الكــــرد
يمتلكــــون 26 مقعــــداً فــــي مجلــــس المحافظة".
وطالب بـ"التوصل إلى طريقة تشــــعر بقية قوميات المحافظة
بانتمائهــــم لكركــــوك واذا لــــم يتحقق هذا الامر فانهم ســــيدعون الى
المطالبة بالتــــوازن فــــي توزيــــع المناصــــب لان منصب المحافــــظ يختلف
عن منصب رئيــــس المجلس"، متمنياً علــــى "الأكراد حضور جلســــات
المجلس ومناقشــــة موضــــوع المحافــــظ بــــروح التعــــاون والرغبة في
إدارتها وبنائها".انتهى |