بالأسماء.. أشهر العرب بسجل مناصب الامم المتحدة ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة متابعة بأداء الطبيبة المغربية نجاة معلاّ اليمين، أول من أمس، أميناً عاماً مساعداً لشؤون الطفل في الأمم المتحدة، يكون العرب أضافوا إلى سجلهم في المنظمة الأممية رقماً جديداً، تتسابق إليه كل دول العالم. ومع أن العرب كانوا أسعد حظاً من أعراق وأمم كثيرة في المناصب الأممية، إلا أنهم حتى الآن لم يصلوا في نظر أكثرهم المرتبة التي يستحقون، بما يوازي تأثيرهم الحضاري والإقتصادي والسياسي، إذ على الرغم من ترشحهم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو مرات عدة، إلا أنهم لم ينجحوا حتى الآن في ذلك، حتى غدت المؤسسة الثقافية عقدة للعرب لا يكاد يطمع فيها عربي بعد أن باءت محاولة الوزير السعودي الشهير غازي القصيبي بالفشل، وهو يستميت في الجلوس على المقعد الأول في يونسكو، فاعتبرت هزيمة الرجل الوحيدة، الذي فاز في كل معاركه من الاتجاهات كافة، حسب قول مواطنيه ومحبيه الخليجيين والعرب. أما المنظمة الأم، فإن العرب فكوا عقدتها باكراً، في تسعينات القرن الماضي عندما ترأس مكتب أمانتها العامة وزير الدولة المصري الراحل بطرس غالي 1992م، الذي كان أحد مهندسي مفاوضات كامب ديفيد في 1978م التي انتهت باتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، في أعقاب انتصار جمهورية مصر الميمون على إسرائيل 1973م، ولم يزل حتى اليوم الوحيد الذي يقول العرب إنه يحفظ ماء وجههم، عند تعداد سجل خيبات معاركهم مع إسرائيل، إذ كان انتصار الجيش المصري في حينه غسلاً لعار هزيمة 67 التي يقول مفكرون عرباً مثل أمين معلوف، إنها أصابت العرب بمجموعة عقد لم يتخلصوا منها حتى اليوم. وكان غالي الذي وصف عند رحيله بـكسنجر مصر، دفع ثمن انحيازه للموقف العربي في الأمم المتحدة إبان فترة عمله، فرفضت أميركا التجديد له فترة ثانية كما هو الشأن بالنسبة لبقية الأمناء. وتعود الحادثة إلى تبني منظمته تقريراً شديد اللهجة ضد إسرائيل بعد مجزرة قانا، مما أحرج الأميركيين وأثار حنق الإسرائيليين، فكان الأمين السادس للأمم المتحدة والعربي الأول الوحيد حتى الآن في هذا المنصب. أزمات العرب تلاحقهم لكن على الرغم من ذلك لم تخل المنظمة حتى اليوم من ممثلين للأمين العام، وموظفين من العرب ساميين، كان أشهرهم في العقد الحالي ثلاثة من المنخرطين في الأزمات التي وقعت في أرض العرب، أمثال محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام الذي كان على رأس هيئة الطاقة الذرية التابعة للمنظمة الأم، وكان تقرير مندوبيه عن الأسلحة في العراق قبل الغزو 2003 مشرفاً في تقدير العرب، إذ لم يعط ذريعة للأميركيين الذين بيتوا النية لحربٍ ظلت نتائجها كارثية حتى اليوم على العراقيين والعرب أجمع. ومن بعده كان أيضاً المخضرم الجزائري الأخضر الابراهيمي الذي كان مبعوثاً للأمين العام في أول الأزمة السورية، ويحظى باحترام في بلاده حتى اليوم نظير أدواره المحلية والاقليمية والدولية، حتى بعد التقاعد. وسيتذكر اليمنيون بشكل خاص مبعوثي الأمم المتحدة العربيين إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، وسلفه جمال بن عمر، وهما اللذان نشطا في الملف اليمني بعد سيطرة انصار الله على صنعاء، وتجرعا مرارات العتاب العربي وكذلك صعوبة إحداث اختراق في شأن اليمن المعقد. وحتى هذه اللحظة ليس مضموناً أن يكون رئيس البعثة الأممية في ليبيا اللبناني الفرنسي غسان سلامة أسعد حظاً، فالسهام على ابن السوربون من كل جانب، إن كان بوصفه العربي أو لطبيعة المهمة الشائكة التي يدير في ليبيا التي مزقتها الحرب. أما المفوض السامي لحقوق الإنسان الأردني الأمير زيد بن رعد الحسين، فإن مهمته التي بدأت 2014 في المنظمة كانت أقل خطراً، لكنها هي الأخرى ليست مفروشة بالورد كما يقال، وهو الذي لم يشأ البقاء فيها لأكثر من فترة واحدة، مختتماً إياها العام الماضي بإبداء النصائح لـترامب، داعياً إياه للكف عن استعداء الإعلام وإثارة جو من الضجر منه عالمياً، خشية أن يتأسى به زعماء من بلدان أخرى. الأطفال صوتوا لأمهم! بالنسبة إلى آخر أولئك الموظفين العرب الساميين تعييناً في المنظمة الدولية، الطبيبة المغربيةنجاة معلاّ فإن وصولها إلى برج الأمم في مانهاتن كان غريباً بعض الشيء، إذ كان الذي رشحها لذلك المنصب الأطفال قبل بلادها وأي جهة أخرى. وتعود القصة إلى نهاية الألفية الماضية، إذ كانت الطبيبة في مستشفى الحي الحسني بالرباط، تعرف بين المحيطين بها بـأم الأطفال، نظير نضالها الذي بدأ منذ حين للدفاع عن حقوق الطفل في بلادها، وحمايته بترسانة حقوقية وقانونية في بلادٍ كانت في ذلك العهد تفتقر إلى أقل أبجديات طموح معلا، الذي عبرت عنه في مناسبات مغربية عدة، وهو محاربة الأذى والظلم الموجه للطفل بالوعي والقانون. وإذ تقر معلا بأنها مدينة للأطفال في كل شيء وأنها تعلمت منهم أكثر مما علمتهم لفتت إلى أن الإشكال الذي لاحظته أن العنف بصوره المتعددة نحو الطفل في بلادها وعدد من الدول العربية ليس ضحيته الأطفال الفقراء وحدهم كما هو شائع وإنما سلوك تجده بين كل الطبقات، ولذلك كانت مهمتنا الأولى أن نقول لأي أحد، سواء كان مسؤولاً أو إنساناً عادياً: السكوت وأنت ترى طفلاً أمامك يعنّف، عار. وتخلف نجاة التي تم تعيينها في المنصب نهاية مايو أيار الماضي، قبل أن تتسلمه رسمياً أمس، البرتغالية مارتا سانتوس بايس، التي كانت أول ممثلة خاصة معنية بالعنف ضد الأطفال. وتقول صحيفة هبة برس المغربية إن طبيبة الأطفال كرست حياتها خلال العقود الثلاثة الماضية لتعزيز وحماية حقوق الطفل، كما شغلت منصب رئيسة قسم طب الأطفال ومديرة مستشفى الحي الحسني للأم والطفل بالدار البيضاء، وهي عضو في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومؤسسة لجمعية بيتي التي أنشأتها لحماية الطفل. وعملت معلا بين سنتي 2008 و2014 مقررة خاصة للأمم المتحدة حول ملف الاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسيا. وكانت المنظمة الدولية أعلنت عبر موقعها الرسمي في يونيو حزيران الماضي فتح باب التقديم لبرنامج توظيف المهنيين الشباب من مواطني الدول التي لا تتمتع بتمثيل متناسب بين موظفيها. وتضم قائمة الدول التي ترغب الأمم المتحدة بتوظيف مواطنين منها كلا من البحرين، جزر القمر، الكويت، ليبيا، عمان، قطر، السعودية، سوريا، الإمارات، فيما يبلغ عدد موظفيها نحو 40 ألف شخص من معظم دول العالم.انتهى ---------------------------------- تقارير إخباري أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 902 مرات التحميـل : 390 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 04/07/2019 - 19:44 آخـر تحديـث : 23/03/2024 - 05:46 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=66516 رقم المحتـوى : 66516 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net