وكالة الانباء العراقية المستقلة بغداد} أكد مدرب فريق الزوراء حكيم شاكر، الأحد، ان تدريب المنتخبات الوطنية بات يأتي بالمؤامرات، فيما شدد على انه يركز على مهمته مع الزوراء.

وتحدث حكيم شاكر في مقابلة صحفية عن بطولة الكأس ومستقبله مع الزوراء
هل استحق الزوراء لقب كأس العراق؟
لاشك أن اللقب استحقاق أقل من الطبيعي لفريق الزوراء بعد الجهد الكبير في موسم استثنائي مع احترامنا لفريق الكهرباء المثابر، لكن الزوراء قال كلمته بالأخير والتتويج بالكأس كان مستحقا، خاصة للجماهير التي غمرتنا بالحب وساندتنا طول المشوار رغم صعوبة الموقف في الموسم الحالي.
كثيرا ما تحدثت عن الصعوبات التي واجهت الزوراء فما هي؟

لا يخفى على أي متابع الوضع النفسي الصعب الذي مر به الزوراء حتى أن البعض وصف مهمتي مع الفريق بالمجازفة. لقد تصديت للمسؤولية حينما تنصل البعض عنها، وبفضل الله تمكنت من إعادة الروح والتماسك للفريق وظهر الزوراء في دوري الأبطال بشكل مختلف رغم خروجنا من الدور الأول نتيجة أخطاء منها تحكيمية.
وفي الدوري أنقذنا ما يمكن إنقاذه وسط إجهاد كبير للفريق نتيجة المشاركات الخارجية وبفضل الله تمكنا من حصد لقب كأس العراق ليضاف لإنجازات النادي الكبيرة، وكل ذلك يمثل لمحة فقط مما مر به الفريق، دون تفصيل معقد.
البعض يقول إن حكيم شاكر مدرب يتميز نفسيا لا فنيا.. ما ردك؟
التدريب بات علما قائما بحد ذاته ويرتبط بعدة علوم أخرى، منها علم النفس والبايوميكانيك وعلوم أخرى درستها في التربية الرياضية ومنها علم النفس لاشك أنه مؤثر على اللاعبين وبفضل الله حصلت على شهادة الدكتوراه ومن الضروري أن أرفع من معنويات اللاعبين ونرمم حالتهم النفسية فالزوراء مر بموسم صعب جدا.
لماذا قدمت استقالتك بعد الخروج من دوري الأبطال؟
أحيانا بعض التحديات تحتاج إلى قوة قرار والفريق كان يمر بموقف حرج والمسؤولية تكافلية لا تقع على عاتق المدرب فحسب بل أن الإدارة والجماهير كذلك لهم مسؤولياتهم والاستقالة أثبتت احترافية الإدارة من جهة وحب الجمهور ودعمهم لنا وبالتالي عندما جاء الرفض عدنا بقوة وبالتالي الاستقالة لم تكن هروبا من المسؤولية بقدر ما كانت موقفا مفصليا أظهر قوة الجماعة في خلق نهضة للفريق، وفعلا تمكنا من إعادة الزوراء إلى التتويج بإحدى البطولات.
لكن لقب الكأس سيفتح شهية جماهير الزوراء لمطالبتك بالمزيد.. ما رأيك؟
أكيد الزوراء زعيم الأندية وله تاريخ مطرز بالألقاب، وبالتالي من حقه أن يطمح في تحقيق البطولات، لكن علينا أن نجتهد.
طموحي شخصيا خلق فريق متجانس قادر على المنافسة من خلال إبرام تعاقدات تناسب قيمة الزوراء، ومكانته وطموحه. الأيام المقبلة ستشهد إبرام صفقات جديدة بعد أن أنهينا بطولة الكأس، ونأمل بموسم مختلف العام المقبل.
هل ظلمت مع المنتخبات؟
أكيد حققت نتائج مميزة وتوجت بعدد من البطولات، كما أن المنتخبات الوطنية في عهدي، ظهرت بشكل مختلف لكن الأمور تدار في الاتحاد بطريقة مختلفة، أترفع أن أتحدث بشأنها، فأنا الآن في مملكة الزوراء الكبيرة وكل شيء هنا يبدو مختلفا ويغنيني عن فرصة المنتخبات التي للأسف باتت تأتي عبر المؤامرات، وليس بالاستحقاقات، ووفق الإنجازات. سأركز على مهمتي مع الزوراء وأنا أول الداعمين لجميع المنتخبات الوطنية.انتهى