الارامل والمطلقات بين مطرقه الاستقلال الاقتصادي وسندان الرعايه الاجتماعيه
أضيف بواسـطة
وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد / سـلـوى داود الـزبـيـدي
جيوشا من الأرامل و المطلقات الاكثر تضررا في مجتمعنا حيث تعتبر المرأة الخاسر الأكبر نتيجة هذه الظاهره المتفاقمه لانها لا تزال تفتقر إلى الاستقلال الاقتصادي .وتصدر العراق الدول العربية في عدد الارامل حسب الاحصاء المركزي العراقي..
وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعاية الارامل والمطلقات والعنايه بهم حيث قال( ان أجر من يمشي في تحصيل حاجاتهن وماينفعهن كأجر المجاهد في سبيل الله او كأجر الذي يقوم بالليل ويصوم في النهار ).. فهل حكومتنا طبقت شرائع الله ووصايا رسوله صلى الله عليه وسلم؟ وهل وفرت مؤسسة الشهداء وجمعيات حقوق الإنسان ما يحتجن اليه ولم يتركوهن رهن الحاجه واستغلال اصحاب النفوس الضعيفة
التقينا مع ام زيد وهي ارمله وقالت:
فقدت زوجي في أحداث الطائفية 2007 قتلته العصابات الإرهابية المسلحة عندما كان متوجها هو واخية واقربائة لدفن والدتة التي توفيت بازمة قلبية .. ورغم اني لم اكمل عدتي اخذت اتتبع دعوه التعويض لعلي احصل على راتب اعيل به ابنائي وقالت ان لديها ٨ اولاد تركهم ابوهم وهم صغار ٤ بنات واربع اولاد . حيث اغلقت بوجهي كل ابواب اقربائي فلم يسألوني حتى ماذا تحتاجين وماذا اكلتم ولم يقدمو لي شي اكتفوا فقط بسد الابواب في وجهي .. تحملت حر الصيف في تموز وكل يوم يطلبون مني اوراق جديده وكل يوم طلب جديد للقاضي تركتها فتره معاملتي لاني قد تعبت وايضا لا أملك المال حتى أكملها عملت في معمل صناعة الكبه كي اوفر لقمة العيش لابنائي وبعدها استطعت ان احصل على راتب رعايه اجتماعيه تشجعت في ان احرك دعوتي لاخذ تعويض زوجي لكن وجدتها نفس التعب وانا ان تركت عملي من اين سأعيش؟ اوكلت دعوتي لدى محاميه وطلبت مني مبلغ على ان تكمل دعوتي وفعلا اعطيتها ..لكنها لم تكملها لي كل يوم عذر كل يوم الدعوه عند القاضي الا ان سحبت معاملتي منها لانها ٨ اشهر ولم تعطيني نتيجه وحتى المال الذي اخذته مني لم ترجعه لي على حد قولها انهم اتعابها وانا فوضت امري لله.. وبعدها فقدت راتب الرعاية الاجتماعية لان على حد قولهم انني مدينه لهم لان لدي بنت تزوجت ولم ابلغ عنها ولدي ولد بلغ ١٨ سنه وبقيت بلا راتب عيشتي على ابني الذي يعمل في أسواق ويوميته ١٥ الف وهذا حالي وكم محامي اذهب اليه يطلب مني مبلغ مقدما كي يقدم اوراقي ولم تقدم لي شي الحكومه كأني استجدي دم زوجي منهم ٠٠٠
والتقينا أيضا بمطلقه وهي صغيره بالعمر تبلغ من العمر ١٩ سنه اسمها احلام محمد حيث قالت:
تطلقت من زوجي بسبب معاملته القاسيه معي وتم الطلاق وبعدها بسبب ظروفي وقسوة الحياة قدمت اوراقي كي احصل على راتب رعايه اجتماعيه كي اعيل نفسي به لأني يتيمة الاب ولدي اخوه لكنهم لا يعيلوني هم أيضا لديهم اطفال . ومتطلبات الحياة اصبحت صعبه.. قدمت معاملتي في مركز الوليد مثلما اخبروني وبدأت كل يوم اذهب من مكان لمكان حتى اكمل طلبي لكن الى هذه اللحظه لم احصل على راتب حتى انني من كثر ما طلبو اقوم بااجراءات بدات افقد الامل واذا التجأت الي المحامي يطلب مني مبلغ مالي وكأني لو املك هذا المبلغ ما كنت اراجع المحاكم والدوائر الحكومية ..
فينبغي على الحكومه ان تتخذ إجراءات بكفالة الارامل والمطلقات المنصوص عليها في القانون الدولي الذي يتضمن القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقيه حقوق الطفل ..وان تمكنهن من الحصول على الرعايه الصحيه والتعليم والعمل اللائق . لان هذا سيتيح لهن بناء حياة آمنة من بعد مافقدنه وسيساعدهن في حماية اطفالهن وتجنب دورة الفقر و الحرمان بين الأجيال
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 3456   تاريخ الإضافـة 30/07/2020 - 11:06   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 07:39   رقم المحتـوى 76143
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015