وقالت سلطة الطيران في بيانها تلقت وكالة { الأنباء العراقية المستقلة } نسخة منه :"مع ما في الخبر وتفاصيله من أمور غريبة لا تمت للواقع بصلة، فإننا نأسف أن تصل وكالة مرموقة التي يتابعها الكثير من المواطنين لهكذا اسفاف ونيل من مؤسسات محترمة كسلطة الطيران المدني العراقي، وتوخيا للحقيقة التي نؤكد عليها دائما، فإن ما جاء في الخبر بعيد جملة وتفصيلا عن الواقع، بل لا يمكن تصديقه والأخذ به لعدة جوانب، منها:
1- أن الوكالة التي تدعي الحيادية والموضوعية، أخذت الخبر من جانب الشركة العاملة في العراق فقط دون الرجوع إلى مؤسسة عريقة كسلطة الطيران المدني، وتناولت مفصلا أمنيا مهما لا اختصاص لها فيه، قد يعرض حياة الأبرياء للخطر، فضلا عما يعكسه للرأي العام من تخبط ربما يحمّل البلد مآسي لا مكسب منها، بل سيجلب مشاكل عديدة أقلها حظر الهبوط في المطارات العراقية، وسيصبح مادة إعلامية دسمة فيما أن مجافاتها للحقيقة كانت أحد اسباب ذلك.
2- نتساءل كيف اخترعت الوكالة هكذا قصة؟، أو كيف صدقت هكذا رواية؟، دون شهود عيان، بل دون حدوثها أصلا ونقلت تفاصيل عن موظفين يعملون في أمن السلطة، فيما لم يجر وقوع الحادثة برمته.
٣- سلطة الطيران المدني العراقي تفتتح أبوابها أمام جميع وسائل الإعلام وتمنحهم تصاريح الدخول لمرافق المطارات العراقية وتسهل لهم عملية توثيق إجراءات العمل والتصوير والادلاء بالتصريحات، ولا زلنا كذلك، ايمانا بوسائل اعلامنا الوطنية التي تبغي الحقيقة ولا غيرها لتكون مرآة لها لدى طبقة كبيرة من المواطنين، و{الوكالة} واحدة منها، فلمَ لم يكلف القائمين على هذه الوكالة أنفسهم عناء التأكد من الخبر قبل نشره، وهذا الأمر بحاجة إلى وقفة وتفسير لأنه استهداف بشع لا يمكن السكوت عليه وسيكون القضاء والإجراءات القانونية هي الفيصل لمعرفة دوافع هذا الاستهداف وأسبابه.