الكويت تدخل الصمت الانتخابي وحدث غير مسبوق بتاريخها
أضيف بواسـطة
وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة } يتوجه الناخبون الكويتيون، غدا الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الأمة الجديد، بعد شهرين من حل البرلمان ووعد حاكم الدولة الخليجية النفطية التي تتمتع بحياة برلمانية استثنائية مقارنة مع جيرانها، بعدم التدخل في عمل المجلس.

ودخلت الكويت، اليوم الأربعاء، مرحلة الصمت الانتخابي قبيل بدء عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية، حيث يتعين على المرشحين ووسائل الإعلام "الامتناع عن أي نشاط ذي صلة بالترويج للمرشحين".

وتجري الانتخابات الجديدة في ظل إقرار نظام برلماني جديد يمنع القبائل من إجراء انتخاباتها الفرعية والتصويت بالبطاقة المدنية لأول مرة في تاريخ الانتخابات.

وفي أغسطس آب، حل أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح، المجلس السابق، إثر تصاعد الأزمة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وتهز البلاد التي تقع بالقرب من إيران والعراق أزمات سياسية متكررة تشمل الحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تم حله مرات عدة، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وغالبا ما يكون السبب مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد، حسب الوكالة.

وتعد الكويت من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وهي أول دولة خليجية تعتمد نظاما برلمانيا في 1962.

تعهدات ولي العهد

تشارك في انتخابات، الخميس، وهي الثامنة عشرة في تاريخ الحياة السياسية والسادسة في عشر سنوات، شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد متهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.

وقال المرشح عن "حركة العمل الشعبي" التي قاطعت الانتخابات خلال السنوات الماضية، محمد مساعد الدوسري، لوكالة فرانس برس إن سبب هذه العودة هو مضمون الخطاب الذي ألقاه ولي عهد الكويت نيابة عن أمير البلاد في يونيو حزيران الماضي.

وأضاف "تضمن تعهدات والتزامات صريحة وواضحة بعدم التدخل في الانتخابات وحماية الديموقراطية".

وكان ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، قال في خطابه "لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه ليكون المجلس سيد قراراته ولن نقوم بدعم فئة على حساب فئة أخرى".

ويرى المحلل السياسي، عايد المناع، أن القيادة الكويتية في هذا الخطاب "طمأنت" الكويتيين "مما شجع القوى السياسية والنواب السابقين المقاطعين على العودة لخوض الانتخابات، حسب "فرانس برس".

وقد أصدر الأمير في 2021 عفوا عن معارضين سياسيين حوكموا على خلفية قضايا مختلفة، وفقا لـ"فرانس برس".

ويتنافس 313 مرشحا بينهم 22 مرشحة على 50 مقعدا يمثلون 5 دوائر انتخابية، وسط تطلعات بعودة المرأة الى قاعة عبد الله السالم في مجلس الأمة بعدما فقدت مقعدها الوحيد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر كانون الأول 2020.

وتمثل النساء 51,2 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 795920ناخبا، حسب "فرانس برس".

رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 482   تاريخ الإضافـة 28/09/2022 - 12:43   آخـر تحديـث 28/03/2024 - 18:01   رقم المحتـوى 91119
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015