وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,, 

فؤاد العبودي:

كثيرات هن المتسولات في المجتمع البغدادي.. خاصة بعد العام 2003.. إضافة الى غزو السوريات والمصليات اللائي عشن محنة الموصل بعد غزو الدو أعش للمحافظة.   

بين الازدحام المروري تقطع هذه المرأة المتسولة مع عدد

 أخر دربها للاستجداء.. تمد رأسها قبل يدها الى داخل

عمق السيارة ولكلمات ذليلة تستعطف السائق او من يجلس معه..

 قد تحصل على جزء بسيط من الاستجداء للمال او تنستر خلف تلك المذلة المصطنعة.. لكنها تمضي على سرب السيارات التي تقف لضرورات المرور في الساحات..

المضي يكلف المرأة المتسولة بعض من المتاعب الا انها تظل مصرة على حالتها تلك من الاستجداء وكثير من الأذلال.. لا تعترف بذلك التعب.. أنه جزء من مسيرتها اليومية ولابد من التعب.. اجل تبذل جهدها بكل تفان.. وأصبح الذل درس أساسي

في شخصيتها..

تبذل الاخريات من المتسولات جهد لا يطاق مقابل حصولها على شيء من المال.. يعطين ماء وجوههن دون السؤال عن الكيفية التي يعاد فيها هذا الماء..

من المسؤول.. ومن هو ((الثارد بدم المستضعفين)) وأعني بهم الذين يبكون دما على مصيرهم تحت سيطرة حكم الملالي.. لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو من يا ترى جعل اغلب الشعب العراقي يستجدون المال.. بالطبع فان الجواب هو الحكومة حيث لا مناص من تحملها المسؤولية الكاملة في غياب القرارات المنصفة لهؤلاء المستضعفين.. وتحول دون مثولهم امام الانذال والطييبين على السواء.

جثث متحركة وسط الشارع تحمل خلفيات الجوع والعطش والأسى.. وهي تقف بكل ذل امام من هو حاضر في الشارع.. ووسط الزحام المروري.. وبين منعطفات الدروب.. في المقاهي.. في الحر اللاهب.. وفي برودة الشتاء.

المشكلة هي نتيجة عمى حكومة عن رؤية هؤلاء ومتابعتهم جديا ... وإذا لم تكن هناك حلول جذرية فعلى الوطن السلام..