وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, .
فؤاد العبودي:
عندما نعبر حقول الحياة.. يبدا كل منا بتصفح اجندة حياته.. ويومياته..
والسرور الذي ابتهج به في حينه.. والحزن الذي كاد ان يوقعه ببراثنه..
ويخضع للامتحان الذاتي حيث ما كانت عليه النتيجة.. طبقا ليس كل انسان تصبح
الحالة معه حينما نذهب نحن بذلك... بعد امتلاكنا مصيرنا..
مثلا
((همنغواي)) الروائي العالمي وهو يتحدث في روايته الشيخ والبحر فانه يستقي مما
تعلمه في زورقه الصغير.. ويصر على امتاع نفسه بكل ما يستوجب رحلته اليومية منذ
الفجر وهو يشق عباب الأمواج ويطمئن على الوسائل الممكنة التي بها يستطيع مجاراة
لغة البحر والصيد.. ولاينفك بالتفكير والاستعداد لكي يصل الى مرامه في صيد
الحوت... اما نحن فنداري الوضع بالإصغاء الى ما يمليه علينا واجب الحكمة والتروي
والتبصر في الأمور التي تجري في حياتنا.. حد.. او شرنقية من حولنا ونتمعن بالامور
الأكثر حرصا على غاياتنا واهدافنا ان وجدت في اجندة حياتنا.. فالحلم المنشود في
مخيلتنا تراه بعيدا حين يتجسد بتلك البانوراما الرائعة.. وأحيانا ينبثق عن حلم
مزعج.. الا ان ما هو الحلم وهل يصح جعله مقياسا لتأملاتنا أقول لا.. فان الحكمة
واجبة في كل شيء لقد وضع الله لنا الحكمة.. وهي كما يذهب القول اليها ((الحكمة
مخافة الله)) ومأثرة الحكمة في التصرف اليومي تجلب الخير في معاينه وتدفع عنا
الرجس في أحيان أخرى.. كما هي النتيجة التي ننتظرها في امتحان أنفسنا وانتظار
الأصوب من الأمور.... |