وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, فيصل سليم: ان جمال الأماكن وديمومة وجودها يكمن بروحانيتها والمحافظة على اصالة تراثها وعراقته. ولكي تبقى رموز الماضي حاضرة بفكر ووجدان الشعوب بماضيها وحاضرها لابد من وجود شواخص واماكن تحكي عهود الإباء والاجداد ويسير حيلتهم وتقاليدهم وعاداتهم وحرفهم والكثير من الصفات والمعاني التي تتوارثها الأجيال القادمة بالفطرة والاكتساب الاجتماعي. من تلك الأماكن الجديرة بالذكر والاهتمام (المتحف البغدادي) الذي كان مغيبا وما زال سواء على الصعيد السياحي او الإعلامي فهذا الرمز مترابط روحيا مع ذاكرة العراقي عامة والبغدادي خاصة فالمتحف يؤرخ ذكرياته عن البغداديين عبر سنين عمره بترجمة حياتهم ببساطة وشفافية كبيرتين فالزائر وهو يتمشى في أروقة المتحف تدهشه تلك الهندسة المعمارية في بناء البيوت البغدادية وفتحات البيت أي (الحوش) ومناور الضوء والتهوية الطبيعية اما تلك السراديب الباردة لها قصص باردة كنسمات الهواء الداخل لها أيام حر الصيف القائظ اما هندسة الشناشيل البغدادية ما زالت تسحر الكثير من راودها او من عاش فيها من مختلف الجنسيات. كذلك وانت تمشي بالمتحف تشعر بحنين للماضي وتفاعل مع الشخصيات حيث عالم الأصوات التعريفية كالقاص، والملا وطلابه، ودبكات العراقية، والحرف البغدادية، وسوق الباعة، والحمامات وعادات البغداديين في طهور أولادهم وغيرها من الكثير.... وعند رؤية صور المتحف الفتوغرافية لماضي العراقيين والبغداديين منذ الثلاثينات تشعر بان الحياة تدب بكل انحاء المكان وتشعر بانك جزء من هذا العام والاجمل لو استثمر بعروض السياحة الإعلامي او بالتعريف السينمائي او بالسرد القصصي كي تعرف القاصي والداني بالإرث العراقي والمفارقة ان الفرد العراقي يعرف الاهرامات وأبو الهول أكثر مما يعرف اثار بابل؟!! وحتى على سبيل الدعاية لم نرا مطربا يغني ويقوم فنا بهذا المتحف.! فالاعلام مطالب بتعريف شبابنا المتعطش لتقليد الغرب تعريفهم بذاتهم واخلاق اسلافهم. كذلك المعارض الفنية مطالبة بتكثيف لا ظهار تراثنا بشكل مستمر عن طريق معارضهم فهذا المعلم والرمز المعنوي رغم افتتاحية منذ فترة قصيرة ما زال يحتاج الى دعم وتخصيص مادي واعلامي وتخصيص مراب السيارات الزوار وتطوير اماكنه الترفيهية. وتهيئة وتدعيم القوة الأمنية لقلة عناصر الحماية وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممن يتوقعون لزيارة المتحف وتعيقهم الظروف الأمنية وبعد المسافة |