وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فؤاد العبودي:
الذين منحوا ذواتهم لتراب السعودية دون
أجرها..
والذين عصبت اعينهم عن روؤية الذين جاؤوا الى
هنا... الى رفحا المعسكر السعودية الذي ضم ملايين العراقيين بين رافض.. وهارب من
الخدمة العسكرية... وبين أطفال تحملهم الامهات على اكتافها وهكذا أصبحوا في ضيافة السعودية التي
رحبت بهم وجعلتهم يعيشون في معسكرها..
يقول أحد شهود ومعسكر العراقيين:
قلت لأحد أمراء المعسكر انا أرغب في العودة
الى العراق.. فهو وطني ولابد من عودتي اليه يستطرد الشاهد:
بعد ان جلبوا الطعام والشراب بقيت انظرا
زملائي كنا جنود وهربنا في حرب الخليج.. وكنا نأمن الجانب العراقي الذي هو وكيلنا
في هذه المحنة..
ومعي كرر الاخوة العراقيين نداء العودة..
قال لهم الامر السعودي: ممكن تفكروا كثيرا
قبل العودة تم تسجيل أسمائهم من الذين سيعودون لبلدهم...
لكن الاخرين صمتوا أصحاب الأطفال والنساء والأولاد
وفضلوا هذه الحماية على عودتهم الى العراق وكان ما فيه يقول الشاهد من حفر الباطن
مشينا على اقدامنا بعد ان قضى السلاح على اخر أمل للقيادة العسكرية.. وبعد بدأ احتلال
الكويت تماما..
وعند سيارة النقل الكبيرة.. وفي عرعر بالضبط
تم ابلاغنا من الصليب الأحمر الألماني نفسح لكم المجال مرة أخرى.. بسؤال ((هل
ترغبون العودة الى العراق)) بينما هنا تم اعداد استمارات لمن يريد التوجه الى أي
دولة أجنبية...
هل توافقون على ذلك.. فكان جوابنا.. لا..
لا.. نريد العودة الى العراق.. فقالت لهم الموظفة في الصليب الأحمر الألماني..
خلاص أذن أنتم تريدون العودة!
وبالفعل تم تجهيز استمارات العودة الى العراق
وا ابلاغهم بذلك...
ومشت القافلة لتخطي حدود السعودية وأولئك
المسرين على العودة للعراق داخلها لم ينبس بنا أي كلام.. هذا ما يقوله شاهد العيان
الذي كان يحدثني..
قال.. وصلنا الى أبو غريب.. وتلقفتنا الجماعة
هناك..
وبدأ سيل التهجم علينا حتى رسخت
الكلمة(الإهانة) في اذهاننا ((جبناء)) وبلعناها غصبا عنا...
قالوا لنا لماذا هربتم.. وكيف كنتم ستتصرفون
((جبناء)) وأعاد الكلمة على اسماعنا مررا وتكررا.. ونحن مستسلمون كنا نعتقد ان
الورد سيفرش ارضنا لدى عودتنا.. وان الكلام الحلو سينتشر بيننا.. ((يتبع)) |