وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم /
مع اقتراب عيد الفطر المبارك التي تصادف بعد عدة
أيام تزداد هموم المواطن جراء ارتفاع أسعار الملابس والهدايا والاحتياجات الأخرى
الا ان أسعار المواشي والاغنام التي يسبق العيد
زاد هذا العام على نحو ملحوظ جدا فالأسعار ارتفعت بنحو 50 الى 100 في المئة ما
يجعل الذبح الاضاحي التي تتطلبها الشعائر الدينية في هذا الشهر العظيم امرا صعبا
والأسباب وراء هذا الارتفاع قد لا تحتاج الى شرح لان الجميع متفقه على ان هناك
فرحة العيد يحاول استغلالها الجشعون على حساب المواطن الذي يضطر الى الاستلام للأمر
الواقع حيث يرى لأمر الواقع حيث يرى الامر منسجما تماما مع موجه الغلاء وارتفاع
الدولار الذي يعاني منها المواطن.....
وأصبحت ظاهر يصفها البعض بثقافة الجشع السائد في
السوق المحلية.
غير ان البعض من مربي الماشية والاغنام يعزون
الأسباب الى التهريب الذي يمارس باستمرار للثروة الحيوانية الى دول الجوار وخاصة
في مناسبات الأعياد التي تشهد تزايدا في الطلب على الأغنام
والماشية العراقية ذات الجودة المعروفة لدى ادول
الكثيرة مما أدى الى تناقض ملحوظ في اعداد هذه الثروة الوطنية وخسائر كبيرة تكبدها
الانتقاد العراقي.
ومن جانب اخر لسبب ارتفاع الأسعار وجعل المربي
بشراء الاعلاف من الأسواق المحلية واجور نقلها بالإضافة الى ارتفاع الأسعار
للأدوية ولقاحات التي تحاول بواسطتها الحد من الامراض التي تتعرض لها الماشية.
حيث يفطر المربون بدورهم ان رفع أسعار ماشيتهم
واغنامهم فالأسباب تتصل بالأسعار حتما.
ان توفير الادوية ولقاحات من قبل الحكومة هو
الحل الأمثل لخفض الأسعار مما يساعد على استقرار سوق اللحوم ان الثروة الحيوانية
مطالبة باستيراد الأنواع الجيدة من المواشي والاغنام من دول معروفة لضمان تطوير
هذا المورد الاقتصادي المهم.
وما من
شك ان محدودي الدخل هم الشريحة الواسعة التي تعاني من ارتفاع الأسعار للسلع
والبضائع وفي مقدمتها الغذاء وهذه الشريحة البائسة تجدها باستمرار ترفع الراية
البيضاء امام الجشعين اذا ما متوفرة لديها الأدنى من القدرة الشرائية سيما واننا
لم نعد نسمع شيئا عن دور الأجهزة الرقابية والصحية بعد ان غاب تماما صوت الضمير في
ظل ممارسات الجشع التي تمارسها من قبل تجار الغفلة والمناسبات
|