وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, سلطت صحيفة “ناشونال أنترست”، الضوء على خضوع الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته أمام القوة الإيرانية، فيما أشارت إلى عدم قدرته على ردع نفوذ طهران وعجزه عن إيقاف برنامجها النووي. وقالت “ناشونال أنترست”، في تقرير ترجمته “العهد نيوز”، إن “إيران قامت بتسخير القوات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غزة، وحزب الله في لبنان، وأنصار الله الحوثيين في اليمن، والحكومة السورية لبناء نفوذ جغرافي واسع النطاق وإمكانية الوصول للدفاع المادي عبر حدود الشرق الأوسط لطهران”. وأضافت أن “الحكومة الإيرانية قادرة من خلال هذه الشبكة، على الضغط على المصالح الصهيونية والأمريكية ومهاجمتها بشكل غير مباشر”، مبينة أن “الحرب التي تخوضها المقامة الفلسطينية وحزب الله والحوثيون لم تستهدف الكيان الصهيوني فحسب، بل أساطيل السفن الغربية، بما في ذلك البحرية الأمريكية. المملكة المتحدة، وفرنسا”. وأشار التقرير إلى، أن “التهديد في الشرق الأوسط لأمريكا يتمثل بتقدم إيران النووي، إذ إن الخوف من النظام الإيراني الذي يتمتع بقدرات نووية يعزز الحاجة إلى اتخاذ تدابير واستراتيجية دفاعية منسقة”. وتشير التقارير المستقلة والبيانات العسكرية المتاحة للعامة إلى وجود احتمال كبير لامتلاك إيران أسلحة نووية في المستقبل القريب. يُظهر تطوير الطاقة والبنية التحتية الدفاعية في إيران قدرة مثيرة للقلق على المدى القريب على امتلاك الأسلحة النووية والنشر الناجح للأسلحة المذكورة، بحسب الصحيفة. وأعرب مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى علناً عن ضرورة وجدوى امتلاك الأسلحة النووية لإيران. وفي عام 2021، اقترح وزير الاستخبارات آنذاك محمود علوي على التلفزيون الرسمي الإيراني استخدام الأسلحة النووية كحل للمخاوف الأمنية الإقليمية. وخلال مقابلة أذيعت في شهر فبراير الماضي، قال وزير الخارجية السابق أكبر صالحي إن إيران تمتلك بالفعل كل التكنولوجيا والعلوم النووية اللازمة لصنع أسلحة نووية. وتعطي استراتيجية الدفاع الأمامية الإيرانية الأولوية لبرنامج نووي متقدم والصواريخ الباليستية باعتبارهما ركيزتين من ركائزها الرئيسية الثلاثة (الثالثة هي القوات بالوكالة). ويشير هذا المزيج من التصريحات التي يدلي بها السياسيون المؤثرون والمواقف العسكرية العامة إلى سعي واضح لامتلاك أسلحة نووية. ويلفت التقرير إلى، أنه “رغم السرعة التي قد تتمكن بها إيران من بناء سلاح نووي تظل موضع تساؤل، إلا أنه يتعين على المشرعين والبيروقراطيين في واشنطن أن يتحركوا، إذ أن في عام 2018، انسحبت إدارة ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، ومنذ ذلك الحين، لم توضح إدارة بايدن سوى استراتيجية قليلة لمنع انتشار الأسلحة النووية الإيرانية في المستقبل خارج الوعود الغامضة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة الفاشلة”. وذكرت أن “بدلاً من الخطط للبحث عن حلول لإيقاف البرنامج والعودة لخطة العمل المشتركة، خنع بايدن لطهران واختار البيت الأبيض إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني مقابل عودة خمسة رهائن أميركيين من إيران”. |