وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,
فيصل سليم
يتذكر الحاج عيسى حسن البالغ من العمر (85) عاما من أهالي الصدرية وسط
بغداد القديمة حيث كان الاهل يرسلون أبنائهم الى كتاتيب الملالي لتعليم القران
الكريم وبعض أصول اللغة العربية.
فيصل سليم
ولعل العقاب الجسدي احمد أساليب التعليم المعتمدة في ذلك الوقت كان ملة
فاخر كغيره من الملالي يستخدم الفلقة في معاقبة الأولاد الذين لا يحفظون واجبهم
والفلقة هي عبارة عن خشبة يشد بها حيل من اجل رفع الاقدام الى الأعلى بعد ان يمسك
كل ولد بطرف منها ثم ينهال الملة بعصا من الخيزران على المقصر وسط صراخه ليكون
عبرة للبقية.
ويقول الحاج عيسى انه ذاق طعم الفلقة أكثر من مرة لكنه يصف تلك المرحلة
بالجميلة رغم مرارتها فلقة مله فاخر علمتني حفظ القران وبعض قواعد اللغة العربية
ما سهل علي الامر عند دخولي المدرسة الحكومية.
القسوة والشدة في التعليم لبست وليدة مرحلة معينة بل تمتد الى جذور موغلة
في القدم كما يقول أستاذ الادب العربي ويضيف علي في إيصال المعلومة ولا بد من وجود
ما بين حلقة العملية التربوية (المدرسة الطالب) مع انعدام الوسائل الحكومة
والأهلية لتخفيف من مثل هذه الحالات وهي أسباب أسهمت في تمادي البعض في التطاول
على الهيئات التدريسية
في حين ينظر الأستاذ سعد حمدان وهو معلم متقاعد الى الامو من زاوية
المعاصرة ويرى ان طالب اليوم أكثر اطلاعا يحكم وسائل الاتصال المتوفرة
ويضيف ان الانترنيت الفضائيات ساهمت في زيادة الخزين المعرفي للطالب بعدما
كانت معتمدة على الوسائل التقليدية ويرفض حمدان استخدام العنف ضد الطلبة والنظر
بحيث يسود النظام العام على الجمبع دون طغيان طرف على اخر |