وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
يرى مختصون في الصناعة أن العراق يمتلك تجارب في تجميع السيارات منذ ستينيات القرن الماضي، مشددين على ضرورة دعم هذه التجارب بهدف الوصول إلى صناعة سيارات كاملة ومتكاملة.
فبعد العام 2005، شهد العراق تجارب ناجحة بفضل العلاقة الجيدة بين بعض الشركات الخاصة والشركة العامة لتصنيع السيارات، مما أدى إلى تجميع أنواع معينة من السيارات، كما تتحدث وزارة الصناعة عن وضع خطط لإنتاج سيارات عراقية، حيث يوجد العديد من الأفكار بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجموعة شركات زسكو، طه باقر المشاط، على أن العراق بلد مستهلك للسيارات بامتياز بسبب عدم وجود وسائل نقل عامة كافية.
وأوضح، أن تصنيع السيارات داخل العراق يمكن أن يكون صناعة ناجحة إذا توفرت الشروط اللازمة مثل حماية المنتج المحلي، شراء الدولة لهذه السيارات قبل المواطن، وتوفير قروض ميسرة.
وأشار المشاط، إلى أن صناعة السيارات في العراق يمكن أن تستوعب ما بين 300 إلى 500 ألف عامل، نظرا لعملية التكامل بين عدد كبير من المصانع والعمليات المختلفة، مثل مصانع أبدان السيارات والمحركات والإطارات، بالإضافة إلى عمليات الخزن والنقل والبيع وخدمات ما بعد البيع.
ولفت، إلى أن صناعة مكائن السيارات قد توفر العملة الصعبة للبلد، مشبها إياها بمكائن طباعة النقود إذا ما تم دعمها بشكل كاف.
وأضاف المشاط، أن تكلفة تصنيع السيارات تشمل المواد الخام مثل الحديد والبلاستيك والجلد والمطاط، والتي لا تتجاوز تكلفة السيارة الواحدة منها 3000 دولار، في حين تباع السيارات بأقل التقديرات بـ12000 دولار، مما يحقق أرباحا تصل إلى أربعة أضعاف تكلفة التصنيع.
من جانبه، أشار المهتم بالشأن الاقتصادي، عماد المحمداوي، إلى أهمية دراسة صناعة السيارات بجدية، كونها تشكل مصدر دخل كبير يمكن أن ينافس الصناعات النفطية.
وأكد المحمداوي، أن العراق قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة وقد يتجاوز ذلك إلى التصدير إلى البلدان المجاورة إذا ما تم إتقانها وفق المقاييس العالمية.
كما أشار، إلى إمكانية إحياء صناعات أخرى غير صناعة السيارات، خصوصا أن العراق له تاريخ طويل في الصناعات الثقيلة منذ ستينيات القرن الماضي.
المصدر: صحيفة الصباح الرسمية. |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015