وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم
شهد سوق السراي فترات مختلفة ازدهرت فيها صناعات واختفت فيها مهن أخرى الا
ان كمنة التجليد من المهن التي استمرت عبر كل تلك الفترات..
عن ذكريات اقدم مجلد في هذا السوق والتطور الذي طرا على تلك المهنة كان لنا
وقفة مع السيد عبود محمد الجبوري الذي رافق هذه المهنة منذ عام 1920 حيث قال في
السابق كانت طريقة العمل في التجليد تتضمن تجزئة الكتاب وحسب الملازم من ملاحظة
الأوراق الممزقة وضمان تسلسل الصفحات والأرقام بعد ذلك تتم خياطة الكتاب على شكل
ملازم بعدها يبطن بالورق (المعشر) مع تشميع كعبي الكتاب ثم يبرد بالمبرد او
الماكنة ويقوس ويوضع الكارتون والجلد الطبيعي وتركيبه مع العقود وبعد كل هذا تأتي
المرحلة الأخيرة وهي تبطين الكتاب وتذهبيه بالحروف اليدوية اما اليوم تطورت مكائن
التجليد (التذهيب ومكائن قص ميكانيكية) بعد ان كانت بدائية والكثير من الناس بدأوا
يتجهون الى تجليد الكتب القديمة والثمينة و والاحتفاظ بها بسبب ندرتها و اعتبارها
نسخ اصلية.
ما هو أقدم كتاب قمت بتجليده؟
أقدم كتاب كان مصحف خط عثمان مع مجموعة مخطوطات تعود الى مديرية الاثار
العامة والمجمع والاف الكتب المجلدة من قبل.
هل هناك ألوان معينة تميز المجلدين القدامى؟
نعم فهناك مجموعة من الألوان التي تخص الاطاريح الجامعية حيث تستأثر اطاريح
كلية الزراعة باللون الأخضر وهي محقة بذلك فيما تختص الاطاريح الأدبية والفروع
الإنسانية باللون الأسود ويبقى اللون الأحمر دلالة على الاطاريح العلمية وهناك بعض
الكتب الدينية الخاصة يعمد بعض المجلدين بتجليدها باللون الأسود والتاريخية باللون
الأحمر ولكن دائما ثمة من يريد غير هذا وذلك وهناك البعض يفضل الاغلفة الملونة
والمنقوشة بالرسومات المختلفة كالفراشات والزهور
|